آخر الاخبار

البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى

القات أولاً... القات أخيراً !! *
بقلم/ نشوان السميري
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 8 أيام
الخميس 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 08:54 م

كان اكتشافاً هاماً بالنسبة لي في ختام عملي الذي استمر شهوراً كخبير لحملة توعية المرأة والحامل بأضرار القات؛ أن أدرك أن الجميع - إلا من رحم- هم مع القات قلباً وقالباً وإن زعموا خلاف ذلك في العلن.

لقد كانت هذه الحملة التي دشنتها منظمة سول لتنمية المرأة والطفل بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية مناسبة ثمينة لنا كي ندرك أن نبتة القات قد تجذرت في النفوس تجذراً لا يدانيه تجذرها في الأرض بعد الغرس، وأن مصالح كثيرة أصبحت تشكل الغشاء الأكثر سمكاً أمام إدراك أخطارها على أمننا القومي وسلامة أجيالنا القادمة.

فلم يعد تناول القات مجرد عادة فقط يضيع معها الوقت أو ينقضي، أو كذلك مجرد ممارسة يمكن السيطرة عليها، بل أصبحت ظاهرة اجتماعية ترتبت عليها عوامل ثقافية واقتصادية ونفسية وصحية، وتغلغلت في المجتمع بدرجة تستدعي دق أجراس الخطر.. وطبعاً لم نأت بجديد بقولنا هذا، فهي الأجراس ذاتها الذي تدق منذ عقود دون أن يصغي إليها أحد.

فعلى مستوى الأفراد لا نفاجأ بعامل فقير يذهب نصف دخله في شراء القات؛ يزعم موقناً أن "ما عاد معه إلا القات"، وكأن القات هو السلوى والمأوى لكل أحزانه ومشاكله، وحلاً سحرياً لفقره وحالة بؤسه التي تزداد يوماً بعد آخر حسب ارتفاع سعر "قاته" أو رخص ثمنه، فيما أطفاله يأكلون الحصرم.

وعندما فكرنا أن نوصل رسائل حملتنا إلى " المخزنين" أنفسهم مباشرة؛ كانت الطريقة الأمثل حسب اجتهادنا في التوعية عبر ملصقات قوارير المياه المعدنية، ولم ندرك سوى متأخرين أن هذا يتعارض تماماً مع مصالح كثير من الشركات التي يستند إنتاجها أساساً على عادة تناول القات في الأفراح والمناسبات وغيرها، لم يتبق سوى أن يصرخوا في وجوهنا:" دعوا الناس يخزنوا .. نحن نريدهم أن يفعلوا ذلك"!!.

لقد ولّدت حملة التوعية في نفوسنا في آخر أيام الإعداد لها حالة من الإشفاق والإحباط شديدة، فالإشفاق ولّده اطلاعنا القريب على الآثار الخطيرة للقات والسموم والآفات التي تنعكس سلبا على صحة المواطن اليمني، خاصة الطفل جنيناً ورضيعاً، وأن مستقبل هؤلاء المساكين الصحي ربما أصبح منذ زمن بعيد على المحك، أما الإحباط فلئنّ لا حياة لمن تنادي، فالجميع يعلم مدى ضرر القات وأنه قاتل فعلاً كما التدخين، لكن تبقى الإرادة المسلوبة هي القاسم المشترك بين المدخّن و المخزّن لا فرق .

ومما واجهناه خلال فترة التحضير للحملة كذلك سيولاً من الدعاوي العجيبة التي تبرر تعاطي القات اقتصاديا واجتماعياً وحتى صحياً، فلم يتركوا شيئا إلا أفتوا فيه، والأعجب أن هذه المبررات تنطلق أيضاً من أفواه مثقفين ومتعلمين ومتعلمات بكل يقين وإيمان، في مغالطة صريحة للنفس أو اعتقاد خاطئ بممارسة خاطئة.

إن اكتشافنا لما سبق هو في الواقع إعادة اكتشاف مقرون بالدلالات لأمر يدركه كثيرون، وهو أن القات يظل لدى الناس الرفيق الأول ويظل الرفيق الأخير ومن بعده فليأت الطوفان، وفي اليمن لن يأتي الطوفان أبداً فاطمئنوا؛ مادام القات يستحوذ "عيني عينك" على ثلاثة أرباع المائدة المائية في البلاد أو يزيد.

• خبير إعلامي ومدرب

n.sumairi@gmail.com

 

 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
ماذا تعني حشود تعز العيدية؟!
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
بعد فشل مجلس الثمانيه..هل يعتذر مجلي للرئيس هادي ونائبه
سيف الحاضري
كتابات
جميـل الجعـدبيالإفك المشترك..!!
جميـل الجعـدبي
احمد الحمزيوهــو ولا ..!!
احمد الحمزي
مشاهدة المزيد