آخر الاخبار

مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة'' الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن'' من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟

كيف ستُصرف أموال مؤتمر جنيف اليمني؟
بقلم/ مارب الورد
نشر منذ: 6 سنوات و شهر و 7 أيام
الجمعة 01 مارس - آذار 2019 07:24 ص
 

تواجه الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن اختباراً حقيقياً في التخفيف من الأزمة الإنسانية بهذا البلد المنكوب، بعد إعلانها الحصول على تعهدات دولية من مؤتمر جنيف يوم الثلاثاء الماضي بلغت 2.6 مليار دولار، بزيادة 30 % عن تبرعات العام الماضي.
فتكاليف خطة الاستجابة الإنسانية، التي أطلقتها لمجابهة احتياجات عام 2019، تفوق الـ 4 مليارات دولار، أي بزيادة تصل إلى 50 % مقارنة بالعام الماضي، وتهدف إلى مساعدة ما يقارب من 21.5 مليون يمني، على أن يذهب أكثر من نصف التمويل المطلوب نحو توفير المساعدات الغذائية الطارئة لحوالي 12 مليون شخص.
وهذا يطرح تساؤلات ينبغي الإجابة عنها، وهي: هل ستكون مصير أموال هذا المؤتمر كسابقيه؟ وهل ستكون هناك شفافية يمكن التحقق منها في آليات العمل الإنساني على الأرض؟ وهل ستكون حكومة البلد المعترف بها دولياً شريكة في إدارة العمل والتوزيع؟
هناك إشكالية في عمل المنظمات الأممية، وقد اعترف برنامج الغذاء العالمي بها متأخراً، دون أن يتخذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرارها؛ وهي غياب الشفافية، والفساد الداخلي، وكذا لدى الشركاء المحليين وأولهم الحوثيون الذين أثبتت تحقيقات البرنامج تلاعبهم بالمساعدات واستخدامها لأغراض عسكرية، وشبّه مدير البرنامج ذلك بأنه «سرقة الغذاء من أفواه الجياع».
من هذه الإشكالية أيضاً أن المنظمات تخصص ما يقارب الـ 40 % من الأموال لصالحها على شكل نفقات إدارية وبدل سفر وتنقّل ومصاريف أخرى، وهذا يلتهم جزءاً كبيراً من أموال المحتاجين أنفسهم، وهذا ما لا ينبغي السكوت عنه في حالة الوضع اليمني الذي لا يحتمل هذه الاستقطاعات في ظل شُحّ الدعم والأزمة الإنسانية الأكبر في العالم.
إن الاعتماد كلياً على المنظمات الأممية خطأ، ولا بدّ من إشراك جهات ذات خبرة بهذا المجال تتمتع بدرجة عالية من الشفافية والصرامة في محاربة الفساد، ويمكن الإشارة هنا -مثالاً على ذلك- إلى منظمة «الجايكا» اليابانية التي تشرف على مشاريعها مباشرة وتحظى بسمعة جيدة، بحسب عبدالواحد العوبلي، وهو خبير في المحاسبة المالية ومتابع للعمل الإنساني في اليمن.
سيكون أول اختبار للأمم المتحدة ومنظماتها مدى دعمها مؤسسات الدولة التي تقدّم خدماتها لليمنيين، وفي مقدمتها البنك المركزي في عدن، والذي من الضروري توجيه كل مساعدات خطة الاستجابة عبره، ليتمكن من إدارة السياسة النقدية وضمان استقرار العملة لمصلحة جميع اليمنيين.
لقد كانت رسالة الحكومة في المؤتمر الشراكة في تنفيذ الخطة من أجل «تطوير آليات الإغاثة بطريقة تحرر الناس من الاحتياجات الملحّة المستمرة، وتوفر لهم سبل الإعاشة المستدامة، وكذلك من خلال دعم القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد اليمني وتعزيز بيئة الاستثمار المحلي وجدولة المراجعة والرقابة على أداء التدخلات، ومدى نجاعة ودقة تنفيذ الخطط».
هذا هو التحدي الأول، والذي سيكون تجاوزه مؤشراً إيجابياً لإمكانية نجاح الخطة من عدمها، وهو ما ينبغي أن يحظى بالتركيز والأولوية حتى لا يكون مصير هذا المؤتمر كسابقيه، سواء مؤتمر 2017 الذي بلغت تبرعاته نحو 1.1 مليار من أصل مليارين كانت مطلوبة، أو مؤتمر 2018 الذي حصل على ملياري دولار من إجمالي ثلاثة كانت مرصودة لخطته.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
أحمد عايض
ترامب يقود معركة التضليل في حرب اليمن
أحمد عايض
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صلاح الدين الاسدي
أيُعقل أن يفرح اليمنيون بقصف وطنهم؟!
صلاح الدين الاسدي
كتابات
خالد الرويشانالغرَقَ أهْوَن!
خالد الرويشان
مشاهدة المزيد