عدن تشتعل غضبا احتجاجات ليلية وقطع طرق بسبب إنهيار كلي للكهرباء لأول مرة في تاريخ المدينة
تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى
صحيفة أمريكية: الحوثيون نفذوا سياسة العنف الجنسي والقمع ضد النساء الناشطات سياسياً والمهنيات
سلطنة عُمان تعلن موقفها من خطة.ترامب لتهجير الفلسطينيين
الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين
المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني
صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة
اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح
الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن
الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة
تتميز أذربيجان عبر مئات السنين بفنون إبداعية، من مزيج رائع من الأساليب المتنوعة التي تعكس التحولات الثقافية، والاتجاهات المُتغيّرة التي عَاصَرها الإنسان الأذربيجاني المُبدع بتلاحق العصور على أرض أذربيجان التاريخية. لذلك، أصبحت أذربيجان المصدر المُلهم والمقصد المُفَضّل للمتابعين والزوار والسياح، للإطلاع على الفنون الأذربيجانية، إذ تتميز أذربيجان بأشكال كثيرة من الفنون التقليدية، واحدة منها نسج السجاد الذي يُعد الرمز لأذربيجان والشعب الأذري وثقافتة على مدار التاريخ، إذ ظهرت حرفة السجاد في أذربيجان منذ قديم الزمان، ولهذا هي تُعتبر صناعة تقليدية عائلية تتوارثها أجيال الأذربيجانيين جيلًا بعد جيل، ويكتسبون في إبداعاتهم فيها مهارات متجددة، تعكس واقع وأماني الشعب الأذربيجاني، ذلك انها تمثل الجزء البارز من الفنون والثقافة الأذربيجانية منذ آلاف السنين. ولهذا، فقد تم إدارج السجاد الأذري في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، في عام 2010م.
تتنوع أشكال وألوان السجاد الأذربيجاني التقليدي الذي يتميز بالنسيج الكثيف، انسجامًا مع تقاليد المناطق الأذربيجانية المختلفة التي يُمارس فيها فن النسيج، فلكل منطقة أذربيجانية طابعها الخاص في صناعتها للسجاد الذي يَشتهر بتنوّع التركيبات والألوان الزاهية والزخارف. في العاصمة باكو تم إنشاء متحف صُمِّم على شكل سجادة ملفوفة، وهو يُعد أول متحف متخصص في دارسة وحماية السجاد القديم لأذربيجان، ويحتوي على قطع سجاد نادرة وتصاميم متميزة، كما وهو يُعتبر أول متحف للسجاد في العالم، حيث يتم عرض السجاد الفاخر بالذات أمام الزوار المحليين والسياح، ويُحتفظ بالقطع الحساسة منه في غرف معزولة حراريًا لحمايتها من التلف وتقلبات الدهور.
يُعتبر هذا المتحف مركزًا بحثيًا وثقافيًا وتدريبيًا نادرًا في طبيعته وأهدافه الثقافية ومراميه الحضارية، إذ تقام فيه فعاليات المعارض والندوات الدولية، فغدا إذ ذاك منذ تشييده مَعلمًا تاريخيًا في العاصمة باكو، يجذب السياح الأجانب والزوار المحليين، للاطلاع على جماليات الفن الأذري المُبهرة، والتي تروي قصصًا غنّاء من ثقافة الشعب الأذربيجاني. وبالتالي، يتم الحفاظ عليها عبر الأزمان كإرث تراثي قومي – عالمي. ولا يُمكن ان تكتمل هذه المقالة دون أن نوجه الشكر لحكومة ودولة أذربيجان لحمايتها هذا الإرث التاريخي للأجيال الوطنية والأممية، إذ أنها تولي إهتمامًا كبيرًا لهذه الحِرفة، ولهذا تم تأسيس سبع مدارس رئيسية تختص بنسج السجاد، لكل منها أنماطها المختلفة والمميزة.
مبروك لأذربيجان الرئيس والدولة والشعب لروحيتهم الموحَّدة في العمل لحماية وصيانة التراث الاذربيجاني بأشكال متعدّدة، ليس النسج والسجاد سوى واحدة منها، وبهذا يكونون مِثالًا يُحتذى عالميًا للحفاظ على التراث القومي – العالمي وتمجيده بتلاحق الأجيال، ما يُتيح للعَالمَين الحالي والمقبل الاطلاع على هذا الفن ومعانيه الحضرنية الراقية، والتمتع بجمالياته، ونشره بين الأمم كرسالة إنسانية سامية.