آخر الاخبار

خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب شاهد الصور.. مشهد مهيب للحرم المكي بعد اكتمال التوسعة وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم عشرات الشهداء وأوامر إخلاء وفقدان طواقم إنقاذ في غزة ..تفاصيل

نظام منتهي الصلاحية
بقلم/ دكتور/حالية الحنش
نشر منذ: 14 سنة و 3 أيام
السبت 19 مارس - آذار 2011 04:37 م

إن المتابع للاحداث الاخيرة ليشعر بالغثيان تجاه نظام تجرد من المبادىء الإنسانية و تطاول على كل الاعراف والاتفاقيات الدولية التي يزعم أنه ملتزم بها ، فقام بالعدوان على جماعات مسالمة لا هدف لها إلا محاولة نيل حريتها واستقلالها واسترداد كرامتها التي عاث بها المفسدون ردحاً طويلاً من الزمن ، ولا نعجب مما حصل كثيراً فنفس تلك اليد الآثمه هي التي سمحت للأمريكان قبل بضعة أشهر بضرب قرى يمنية كاملة وإبادتها ، وهو يتفرج عليهم بل أعطاهم الضوء الاخضر لتنفيذ فعلتهم النكراء .

إن التاريخ سوف يسلط الضوء على هذه الحادثة وغيرها ، و لن يرحم من قاموا بها ولن يشفع لذلك النظام المتهالك إعادة الوحدة أو غيرها من الانجازات التي شوهت ولم يعد لها طعم بل أصبحت المرارة هي البديل عنها .

إن ما قامت به تلك الايادي الآثمة عجز عن فعله كفار قريش عندما أرادوا الإغارة على المسلمين وهم يصلون صلاة الفجر في الحديبية حيث قال قائدهم أنذاك :إن أغرنا عليهم وهم يصلون فسنفضح بين العرب بالغدر ، ولكن نظامنا الهمام لم يخف لا من فضيحة بين العرب ولا غيره ، لإن القيم العربية لديه منتهية الصلاحية ، كما أنه ما استحى من الله عندما سولت له نفسه الأمارة بالسوء الإغارة على قوم عزل وهم يؤدون صلاة الفجر مستغلاً إنشغالهم بالصلاة ليقوم بما قام به من إجرام ظاهر للعيان ذهب ضحيته كثير من الابرياء الذين أسيلت دمائهم بين يدي خالقهم وهم يصلون له ، وهذا ولا شك يدل على إفلاس حقيقي له وأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة و يخرج أخر أوراقه بعد أن عجز عن المخادعة من جديد ، ولكن العجب العجاب أنه لم يأخذ درس بما يحدث في ليبيا ، ولم يتعلم أن القوة لا تولد الا تصميماً وقوة لدى صاحب الحق وأنه مادام قد أسيلت الدماء فالخوف سيتلاشى من القلوب ويظهر مكانه السخط والنقمة .

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : هل يظن ذلك النظام أنه بهذه الفعله سوف يؤخر رحيله أو يمنعه ؟ وهل يحسب أن الشعب سوف يستكن وهو الشعب الذي فتح العالم وكان منه الابطال على مر العصور ؟ وهل يحسب أن تلك الدماء التي أريقت لن يتم المحاسبة عليها إن لم يكن هنا ففي المحاكم الدولية ؟ فالدماء لا تسقط بالتقادم وهذه قاعدة فقهيه وقانونية معروفة.

ولكل الضحايا نقول: الى جنة الفردوس أيها الشهداء الأبطال ، والصبر على البلاء لكل المصابين الذين ينبغي لهم الفرح والسرور رغم الآمهم لانهم بذلك أعطوا أغلى برهان على حبهم لوطنهم كما طرزوا حبهم في قلوب كل الناس فأصبحوا كالنجوم التي تتلالاء في سماء الحرية والكرامة وليعلموا أن الله قد أصطفاهم بهذا البلاء ليجعل منهم شعلة توقد الإباء وتوقظ اناس نائمون حتى يلحقوا بالركب الذي أوشك أن يصل الى مبتغاه بإذن الله.