القبض على رئيس كوريا بعد اشتباك بسيط مع حراسته.. الرئيس المعزول يقول أنه سلم نفسه ''حقناً للدماء'' سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار وزارة الداخلية.. إحالة مسئولين في رئاسة مصلحة الأحوال المدنية إلى المجلس التأديبي وترقية موظفين آخرين مجلس القيادة.. اقرار خطة الإنقاذ الإقتصادي وخطة إعلامية وتوجيهات أخرى تخص حضرموت أكثر 5 محافظات في اليمن تشهد صقيع وبرد شديد خلال الساعات القادمة من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ و ارتبط اسمه بـ صفقة اليمامة نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024 سارية لمدة 20 عاما… اتفاقية استراتيجية بين روسيا وإيران
لم تعد المسألة القائمة في مصر مسألة خلاف سياسي بين شعب وحاكم بل أصبحت صراع بين الحرية والاستبداد والدكتاتورية والديمقراطية ، لذا فقد فاق الامر التصور العادي في المفهوم ليصل إلى فلسفة شعبية وطنية تقوم على أساس أن الشعب أصبح بين خيارين لا ثالث إما الانتصار على الطغاة والمستبدين ، وإماالانهزام النفسي والمعنوي ومن ثمَ الخنوع من جديد وربما إلى الابد .
ولست أبالغ إن قلت أن القضية اليوم لم تعد قضية الشعب المصري ، فقط بل تعدت إلى أبعد من ذلك بكثير فغدت قضية شعبية عربية وربما عالمية ، لإن انتصار الشعب المصري هو إنتصار لكل شعب مهضوم على وجه الارض ، كما أن سقوط نظام مبارك يعد بلا شك إنتصار لارادة الشعوب وحريتها وسيف مسلط على رقبة كل طاغية ومستبد من الحكام .
ومما لا غبار عليه ان صمود الشعب المصري قد لفت الانتباه حيث قدم تضحيات عديدة من أجل فرض إرادته وانتصاره ، وما يقدمه النظام المصري كل يوم من تنازلات لاصلاح الوضع الراهن والخروج من الازمة لا يسمن ولا يغني من جوع لان إرادة الشعب هي رحيله لا تنازلاته بإعتباره قد أصبح ملوث اليدين بدماء الشعب المصري الصامد .
أما الشعوب العربية فإنها تنتظر بشوق وتلهف كبير الى ما ستسفر عنه هذه المعركة بين النظام المصري والشعب الصامد حتى تقرر هي الاخرى ما عليها فعله من نهوض أو رقود .
والذي لم يدخل في حسابات الطغم الفاسدة وربما يعرفونه ولكنهم يتناسونه هو أن الشعوب عبارة عن حمم وبراكين خامدة ولكنها إن استعرت فلا يمكن إخمادها مهما تفضل به الطغاة من وعود كاذبة أوعهود خداعة .
لذا لا نبالغ إن قلنا أن بقاء مبارك في السلطة رغم السخط الشعبي العارم ما هو إلا تحدي سافر لا للشعب المصري فقط بل لكل الشعوب المظلومة المناضلة من أجل الكرامة ، ولذا لا يستغرب أحد وقوف شعوب العالم وخاصة الشعوب العربية في صف الشعب المصري لانها بذلك الوقوف تبث رسالة صارخة لحكامها بإنها هي الاخرى قادرة على إحداث التغيير متى شاءت علهم يفيقوا من سباتهم ويعرفوا أن إراداة الشعوب لا يقف في وجهها عائق كأن من كان.
ومن هنا فقد هتفت كل الشعوب الحرة وليس فقط الشعب المصري ... ارحل يا مبارك ...فالمسألة لم تعد مسألة داخلية مصرية بل تعدت الى كرامة شعوب مهضومة تنتظر لحظة الفرج بفارغ الصبر ..أرحل يا مبارك ... فرحيلك رد اعتبار للشعب المصري ولكل شعب حر.. ارحل ... فرحيلك أصبح مسألة حياة أو موت كرامة أو إهانة ، حرية أو استبداد لكل حربي حر.