رشاد العليمي يجري اتصالاً بالرئيس هادي والفريق علي محسن
وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
مليشيا الحوثي تعترف بتدمير محطات البث وأبراج الاتصالات وخدمات الإنترنت في محافظتي صعدة وعمران .. تفاصيل
حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
مقتل نحو 20 قياديًا حوثيًا في ضربة أمريكية استهدفت اجتماعًا بصعدة
تدخل ملكي ...الامير محمد بن سلمان يوجه باتخاذ إجراءات لمعالجة ارتفاع أسعار العقار بالرياض
إجراءات قمعية جديده تمارسها مليشيا الحوثي عبر مطار صنعاء الدولي .. تحت مسمى محاربة التجسس...
اربع دول عربية تعلن أن غداً الأحد هو المتمم لشهر رمضان.. تعرف على الدول التي اعلنت ان غدا هو اول أيام العيد
أجهزة الأمن السعودية تضبط يمني لاستغلاله طفلاً في عمليات التسول
بطارية نووية قد تدوم مدى الحياة .. وداعا لعصر الشواحن
وحدها الكتابة الحقيقية من تجعلنا نميز بين الخطأ والصواب، بين الغث والسمين، بين الفساد والإصلاح، بين الانحطاط والرقي، الكتابة الحقيقة تجعل صاحبها صادق أمام الملأ ككتاباته، نقي كنقاء الماء أمام جميع المتلقين، صاف من كل أشرار النفاق الذي يغزو البعض ممن لا يحبون الحرية، وحده الكاتب الصادق من يعيش حرا في زمن الأزمات والاعتقالات والاتهامات التي ما فتئت تطال الكثير من الكتاب الذين يتبنون الصدق في كتاباتهم، ويعملون كل ما بوسعهم في الترويج للكتابة الصادقة ولو كانت النتيجة على رؤوسهم، هؤلاء الكتاب الذين قد يلاقون شتى صنوف العذاب، وأنواع من القمع، حتى تصبح أجسادهم ملطخة بجلدات الحاكم الذي لا يهوى الصدق، وجل اهتماماته التطبيل والمجاملات والنفاق، ولا مجال للكلمة الحرة في دماغه العصي عن التحرك في الاتجاه الصحيح، الكاتب الحر في هذا العصر يعاني الكثير من الانتقادات، من قبل من ينتقدهم رغم أن نقده قد يكون نقدا حقيقيا بامتياز، إلا أنه يصادف نقدا لاذعا أشد من نقده ومناقض لنقده بشكل ليس له نظير، في هذا العصر لا يتقبل الحكام النقد، ولا يقبلون النصيحة، لا يقبلون الكلام الحر، لا يحبذون الباحث عن الحقيقة، لا يتوقون في العمل على راحة شعوبهم، وتوسيع نطاق حرية الكتاب، بل يكون جل اهتماماتهم مناقشة أشياء لا علاقة لها بهموم المواطن، بل تكون مناقشة لهموم الحاكم الذي يعمل على توجيه إسقاطات فشله على الشعب، ومن ثم يعمل كل ما بوسعه في سبيل تعذيب شعبه، و العمل على تجهيل الشعب عن طريق سوء الإدارة في التعليم، ونشر الفساد في أروقة الجامعات، بطريفة تجعل مخرجات التعليم هشة كهشاشة ثقافة هذا الحاكم وأعوانه الجهال.
قد أكون صادقا إذا ما قلت: إن الحرية لا ينالها إلا من يقتنع بكلامه، بكتاباته، بأطروحاته، بمبادئه، بقيمه، حتى ولو لم يقتنع بها الحاكم، ولو لاقت ردا معاكسا منه، فالحرية الحقيقية لا تأتي بدون ما ذكر آنفا، قد يكون الكاتب مجاملا في كتاباته للحاكم، يمدح الحاكم ويجعله نعم الإمام الطائع لرعيته، يعظم الحاكم ويجعله شبيها بالخلفاء، يحول الحاكم من ديكتاتور وظالم إلى حليم ومسالم، يقلب الموازين مائة في المائة، إلا أن الحرية بعيدة عنه كبعده عن الشمس، فالذل قريب إليه، والنفاق أقرب من ذلك، لن يلقى احترام القراء، ولن يلقى إلا الانتقاص منه ومن قلمه الذي انحنى مكرها لأفكار هذا الكاتب الكاذب، إذن علينا أن نقتنع بأفكارنا، نقتنع بكتابتنا، نقتنع بمبادئنا وقيمنا، كي ننال الحرية، ونعيش أحرار، ونموت أحرارا، فموت بحرية، خير من الحياة مع الذل في زمن الاستعباد, فالكاتب الحر من يستطيع أن يقتل الحاكم الظالم بقلمه, ويكشف ظلمه أمام الملأ عن طريق الجمل التي ينقشها بقلمه رغم المضايقات التي قد تصادفه نتيجة حريته في الكتابة.
sho19872008@hotmail.com