توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية
"اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية"هكذا بدأ تقرير المبدع فوزي بشرى وصوت المتألق الكتبي بقناة الجزيرة عندما تنحى المخلوع حسني مبارك تحت الضغط العالي للشعب المصري والحرارة المحرقة لثوار ميدان التحرير،وانتهى المطاف به في سجن طره والذي في نظري هو القصر الثاني لمبارك أو فندق خمسة نجوم.ومالا ينكره جاحد وما يراه المشاهد أن هناك ثوره حقيقية فعلية في مصر وأن الشعب منتفض وثائر ولكن أيضا مما لا ينكره الشاهد أن هناك مبارك لا يزال متمثلا على الاقل في نظامه الحاكم.
في مصر سقط الفرعون ولكن جسد الفرعون ما زال جاثما على صدر مصر ويدير الأمور ويلعب الألاعيب،والأدلة والشواهد على ذلك كثيره فمثلا أن مبارك وهو في سجن طره وكأنه في جناح من أجنحة القصر الرئاسي، يقابل من يشاء ومتى يريد حتى الواحد منا قد يتمنى ان يكون سجينا في ذلك السجن الى الأبد، من ناحية أخرى ما نراه من تصرفات المجلس العسكري خلال قبضته على حكم مصر وعدم نيته بتسليم السلطه لرئيس الا ان يكون تبعا لمبارك وهذا ما تبين مؤخرا في ترشح الذراع الأيمن لمبارك اللواء أحمد شفيق،وأخيرا المحكمة الهزلية أو المسرحيه والحكم المخيب للآمال والاستهتار بدماء الشهداء،والأدهى من ذلك هو تبرئة جمال وعلاء من التهم(هل يعقل هذا).
في نظري الحكم ضد مبارك بالسجن هو حكم المجلس العسكري على المحكمة وأن الحكم جاهز منذ ان تنحى مبارك والصفقة مبرمة،ولكن لابد من عمل تمثيلية على الشعب وان القضاء يأخذ مجراه،وبالتالي فأن الحكم ليس على ما أرتكبه مبارك من جرائم في حق الشعب المصري وإنما هو للتنصيب مجددا رئيسا للأبد ،عن طريقه شخصيا او أولاده او عن طريق أحمد شفيق،فالقاضي يوم الحكم عليه قال :السيد حسني مبارك...اليوم ننجيك من الإعدام لتكون لنا رئيسا في الأمد القريب،هذا هو الحكم وهذا هو مغزاه.
من هنا وجب على الثوار المصرريين الحذر في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية وأمامهم خياريين واضحين وضوح الشمس إما حسني مبارك وأولاده ونظامه أو نظام جديد متمثلا بالدكتور محمد مرسي،إما الثورة أو الثورة المضادة،فعليهم أن يتذكروا في يوم الاقتراع تلك الأشياء الهزلية بداية من التنحي الى المجلس العسكري وانتهاءا بالمحاكمة ومن ثم يقرروا.
وعلى الدكتور مرسي الاستفادة من هذه المحاكمة وتحويلها الى فرصة لتعزيز نجاحه في الانتخابات وتوعية الناس بأن النظام السابق يريد أن يفيق عن طريق أحمد شفيق فعليهم أن يخمدو ذلك ويجهضوا ذلك المولود الغير شرعي للأخ الشقيق للنظام السابق.