الملك سلمان في ذكرى يوم التأسيس: ''نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة''
توقعات مركز الأرصاد لحالة الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة
حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن 4 آخرين بمخيم النصيرات
سامسونج تضيف ميزة حل المسائل الرياضية إلى تطبيق الملاحظات
آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!
العملات المشفرة تتكبد خسائر بعد تعرض منصة تداول للاختراق
ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
العليمي يدعو الجيش اليمني إلى تصعيد الموقف ضد الحوثيين
حماس تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس
ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى
كانت حياته خلف الأضواء ومماته كالعظماء.
هي العظمة أن تموت ويذكرك الآخرون بخير، هي العظمة أن ترحل عن الدنيا وقد بذرت وغرست وحصدت، هي العظمة أن تعيش عزيزا تأكل من فوق رأسك لا من تحت قدميك.
الروح ترحل إلى السماء ويبقى طيب الأثر، هو ذاك لا أقل ولا أكثر، من يبحث عنه الطامعون برضوانه، من يبحث عنه السالكون لمدارج الأتقياء، هو ذاك مصير كل الأنقياء.
لم تكن فردا عاديا، بل شعلة من النشاط، لم نكن نراك كثيرا، برنامجك يبدأ صباحا وينتهي مساء، كنا أقل حظا من غيرنا برؤيتك والجلوس معك والنهل من معرفتك، ليس غريبا وهمك الكبير أكبر من أفراد أسرتك، كيف لا وهمك الدين والوطن والأمه، هم وحدهم المتقون من يصلون لتلك المراحل العالية من علو الهمم في سبيل الرقي بالأمم.
عن والدي المعلم والمربي والشيخ والعلامة والسياسي والأديب، عن والدي الأب الحنون، كانت حياته لله -ولا نزكيه- هو للفقراء وللوطن والأمة والدين ولا منّه.
حين يرحل العظماء يذكرهم التاريخ، يفقده المخلصون، ولا عزاء لغيرهم.
كان يخبرنا عن معادن الناس ويصنفهم ولم يخطئ يوما في فراسته، كيف لا وقد قالها الرسول الكريم ونبه إليها، هي فراسة المؤمن من تجعلك تنظر خلف السطور بل وخلف الصدور.
قبيل وفاته ب ١٥ ساعة فقط وهو في أشد مرضه تحدث معنا بأنفاسه المتقاطعة وصوته المبحوح عن مأرب وسأل عن جبهاتها وأبطالها وقادتها المخلصين، ثم تحدث معنا عن اليمن وبقية محافظاته، ما أنطقه تلك اللحظات وما ألهمه هذا الإلهام إلا علو همته وطموحه العالي.
أوصانا بأن لا نتصنع لأحد، وقال قولوا كلمة الحق ولا تبالوا لأن الله سيسألكم.
لم ينقطع الذكر من لسانه، ولا الخير من حياته، إب مولده ومأرب وما جاورها همته، وهناك عند آل جرادان قبره.
إلى رحاب الخالدين يا والدي الكريم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.