آخر الاخبار

وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم. مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟ قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل 21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء'' مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس

الحوثي ومخطط إفقاد الأمل
بقلم/ محمد عبدالله القادري
نشر منذ: سنتين و شهرين و 18 يوماً
الجمعة 06 يناير-كانون الثاني 2023 06:15 م

 خطة محكمة تمضي وفقها قيادة ميليشيات الحوثي ، هدفها إفقاد الأمل لدى الناس بزوالها ، وجعلهم يتقبلون الامر الواقع ويوقنون ببقاء حكم الحوثيون وإستمراريتهم ، وتستخدم قيادة الميليشيات أساليب عدة مشتملة في المجالات الشبه كلية وتستشهد بعدة أدلة غير منطقية لغرس ذلك المفهوم في نفوس الناس.

على المستوى العربي ، تستدل الميليشيات بحكم الدولة العباسية التي أستمرت خمسمائة سنة ، وأنها قضت على حكم الدولة الأموية التي لم تظل إلا بضع ثمانون عاماً.

على المستوى اليمني تستدل الحوثية بأنها تحكم اليمن منذ الف وما ئتان سنة منذ وصول الهادي الرسي ، وكلما تم القضاء على دولتها عادت مرة أخرى ، ولعل آخر عودتها حالياً كان بعد فترة الجمهورية التي قضت على دولتها الأمامية بثورة 26 سبتمبر.

تدعي التأييد الإلهي ، فخروجها مؤخراً من صعدة وتقدمها إلى عمران وصنعاء كل شمال اليمن ثم الاتجاه نحو الجنوب ، ما كان بهذه السهولة وهذا الشكل الغير المتوقع إلا دليل على أن هناك تأييد إلاهي لهم.

بالاضافة إلى ما تغرسه الميليشيات عقائدياً أن الحكم محصور بالسلالة كحق إلاهي وأمر اصطفاءي لا يحق لغيرهم.

أيضاً استخدامها لأساليب القمع والقوة والغلظة لإرهاب الناس واستعبادهم. هذه الطرق هدفها إفقاد الأمل لدى الناس بتغييرها والقضاء عليها والتخلص منها إلى الأبد ، ولذا يجب إستخدام أساليب موازية ومضادة تبث الأمل للقضاء على الحوثية ، مشتملة غرس مفهوم أنه لكل ظالم نهاية وأن الناس سواسية ، وأن الحكم ليس محصور بأحد ، انما سنة التداول وتلك الأيام نداولها بين الناس وغير ذلك.

واهمون من يظنون بقاء الحوثية وحكمها ، وانما ما نريده اليوم أن نسعى للتخلص منها بشكل جذري بطريقة تمنع عودتها مستقبلاً ، أي حتى لا تعود مستقبلاً كما عادت حالياً.

على الناس جميعاً أن يعلموا أن هناك إعداد عسكري كبير لإقتلاع الحوثية من جذورها إلى الأبد ، وأن الحسم قادم ، وأن اليمن الجديد سيكون يمن خالي الخمينية .