وزير الدفاع يصل الإمارات لبحث جملة من الملفات العسكرية
تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
مأرب برس - خاص
فقد الشعب اليمني هذه الأيام ... علم من أعلام النضال الوطني ورجل التوازن الأول المناضل الجسور ألا وهو الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر ، رئيس مجلس النواب وشيخ قبائل اليمن .... هذا الرجل العملاق تعجز الأقلام عن وصف محامده ومناقبه ومحاسنه فقد كان ملاذاً آمن للعلماء والمناضلين والصالحين خلال فترات النضال الوطني التي مرت بها اليمن .
الشيخ / عبد الله .. رجل بحجم الوطن ... نشعر بأن التاريخ يتأرجح لوفاته ... عرفته عن قرب عندما كنت سكرتيراً في حزب الإصلاح عام 1992-1993م ، وجدت الرجل عملاقاً عظيماً يمتاز بدماثة الأخلاق ونظراته الحكيمة والثاقبة عندما كان يتكلم نشعر بموسيقى ساحرة تصدر من فمه الطاهر ... وبالرغم من تتأتؤه في سرد بعض الكلمات إلا إن أشعة الحق تصدع من محياه ، مما يجعل من حوله من السامعين يفهمون من ملامح وجهه ما قال وما كان سيقول .
الشيخ / عبد الله كان يرعى الكثير من مدارس تحفيظ القرآن الكريم ، وكان ينفق ويرعى الكثير من مؤسسات الطفولة الأمانة والمنظمات الخيرية التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان وكان يعمل جاهداً على رئب الصدع والصلح بين القبائل المتصارعة ، كان يأوي إليه العلماء ويستفيدون من خبراته في الحياة ، وحكمته في صناعة القرار ، فقد كان يشكل رجل الظل الأول في اليمن ، فهو رجل الموقف الصعبة . نرجو الله إن يوفق أولاده في السير على خطى الصالحين واقتفاء أثره الطيب .
الحقيقة إن الأمة الإسلامية بدأت تفقد أعلامها رويداً رويداً ، فقبل عدة سنوات فقدت الأمة الإسلامية الشيخ/محمد الغزالي وبعده المجاهد احمد ياسين والرمسيسي ، وكذا جار الله عمر ، وياسر عرفات ، ثم صدام حسين وبالأمس افتقدنا بنظير بوتو ملكة قلوب الباكستانيين بالمعنى المجازي، واليوم نفتقد الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر ملك قلوب اليمنيين .
إننا ونحن نفتقد هؤلاء العظماء الكبار نجد أنفسنا في أمس الحاجة إلى إن نبحث عن بعضنا بعضا ، ونتجاوز خلافات بعضنا بعضا ونقبل بالآخر كيف ما كان ، ونرص الصفوف، ونوحد الكلمة حتى نملئ الفراغات التي تركها العظماء ممن ذكرت آنفاً.
فمن علامات أخر الزمان إن تفقد الأمة رموزها الصالحين ، ليس بوسعي إلا أن أردد مقولة أبو بكر الصديق " من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي
لا يموت " إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن لفراقك يا شيخنا لمحزونون .