آخر الاخبار

أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''

هل قلت الدستور؟
بقلم/ سمير عطا الله
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 13 إبريل-نيسان 2011 06:47 ص

 تقضي التقاليد في الغرب أن يعطى المحكوم بالإعدام الحق في تلبية آخر أمنية له. وفي لندن تقرر إعدام ثلاثة دفعة واحدة، فسئل الأول عن أمنيته فقال أن يرى زوجته، فأحضرت له. وطلب الثاني أن يدخن سيجارا فأحضر له. وسئل الثالث عما يطلب، ففكر قليلا وقال: أريد أن أتعلم اللغة الصينية.

الرئيس علي عبد الله صالح يريد العودة إلى الدستور. والدستور يقول إنه يجب أن يبقى حتى 2013، بحيث يكون قد أكمل عامه الخامس والثلاثين في كرسيه. والرئيس يصر على الخروج بموجب الديمقراطية. والديمقراطية تقضي بإجراء انتخابات. والانتخابات قد يربحها الرئيس كما ربح جميع الانتخابات من قبل. والدستور الذي يستند إليه هو دستوره. والديمقراطية التي يتمسك بها لم يضعها أفلاطون في أثينا، بل وضعتها انقلابات صنعاء.

حتى الأمس كان اليمنيون يطالبون الأخ الرئيس بالرحيل. لكن الغرب نصحه أيضا بأن يذهب. وفي سابقة هي الأولى منذ قيام مجلس التعاون الخليجي، قالت مجموعة رجال معروفين بآدابهم وخلقهم ودبلوماسيتهم الفائقة، قالت للأخ الرئيس، رجاء، وعذرا، ولكن تفضل بالرحيل. وكان جوابه: حاضر، لكن وفقا للدستور.

قبل أسابيع تحدث إلى الزميلة منتهى الرمحي، السيدة التي تجرأت على السفر إلى صنعاء. فيما المدينة ساحتان مشدودتان مثل الوتر، قال لها الأخ الرئيس إنه مستعد لأن يمشي خلال أسبوع. ثم استدرك، خلال يومين. ثم خلال يوم واحد. ثم قال ضاحكا: الآن! شرط أن يكون خروجا مشرفا؟

يشبه «الخروج المشرف» «سلام الشجعان». لا الأول مشرف ولا الثاني شجاع. أبسط وأجمل من ذلك القول، أفضل أن أذهب فورا على أن يستمر انقسام اليمن. وبرغم هذه الحشود التي تؤيدني لن أبقى يوما واحدا، لأن وحدة اليمنيين هي الأهم. ويا سيدتي منتهى، أنا أرى في لحظة خروجي من أجل بلدي الفوز الحقيقي بالرئاسة. ليس بنسبة 96% كما أفادت آخر التدبيرات، بل بنسبة 100%.

للأسف لم يفعل حتى الآن. كل يوم له رغبة أخيرة جديدة يعرف أن لا وجود لها في العالم العربي: الدستور والديمقراطية وبقية المسميات. يا مولانا كفى تذاكيا وشطارة. وفّر على اليمن المزيد من التعب. ووفر على المنطقة المزيد من القلق. ودعك من الدستور، بموجب أي دستور تحكم 33 عاما؟

*الشرق الاوسط