آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

وداعاً صديقي..
بقلم/ عزيز الخميسي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
الإثنين 20 يونيو-حزيران 2011 05:52 م

ماذا أبقيت لي يا صديقي : كلماتٌ شاحبةٌ ، و حروفٌ مبعثرة و جملٌ مكسّرةٌ ، و حزنٌ قاتم ،، و ألمٌ جاثم ، الحزن أجبرني على قول هذا ، و إلا فأملي مشرقٌ مثل وجهك الباسم و طلعتك النيّرة ، و روحك الطاهرة في أن يجمعني الله بك في حلل النور على منابر النور .

إيهٍ يا صديقي لو رأيتني و أنا اتصفّح وجهك حين التقيتك أول مرة فأقرأ فيه ملامح الصدق و الإخلاص و الوفاء ، كنت أفكر يومها كيف أفوز بصداقتك ، و لكن لم يخطر ببالي أبداً كم سأعاني في غيابك .

بقدر ما أنا حزين على فراقك أيها الغالي بقدر ما أنا راجٍ أن تكون وفقت لأحسن خاتمة ، و لو كنت سأتمنى لك ميتةً ما وجدت لك أحسن من الميتة التي فزت بها .

لست شاعراً فأرثيك و لا نائحاً فأبكيك ، و لكني أملك قلبا يحبك حتى الثمالة ، و لسانا سيظل يذكرك بالدعاء و الثناء سائر الأزمان .

لا تقلق يا صديقي فدفتر الحب الذي كتبناه سوياً لم يجف مداده بعد و لن يجف ، و منشور الوفاء الذي سطرناه سيبقى في صميم الفؤاد و أحداق العيون ، و عهد الأخوة الذي قطعناه يوم رضيتك أخاً و رضيتني لن أنكثه أبداً .

أَتذَكَر حين لقيتك آخر مرة كم كانت ابتسامتك مشرقة و عيناك تنظر إلي كالمودعة و كأني بها تقول : الفراق هذه المرة أطول مما تعتقد ، لازالت كلماتك الواثقة تتردد في أذني لم أكن أعرف أنها آخر الكلمات التي أسمعها منك .

ماذا ؟ لعلك عاتب عليّ يا صديقي لأني لم أذرف من الدموع ما يليق بمعزتك في فؤادي و قدرك في قلبي ، عذراً يا صديقي فالهم الذي حملناه سوياً و بذلت من أجله مهجتك ، أنساني الدموع ،و لكنه علمني معنى للحياة من أجل أعظم غاية و هي نصرة الحق و تبليغه للعالمين ..

تعلمتك منك دروساً عظيمة في حياتك ، وتعلمت منك دروساً أعظم عند وفاتك . تعلمت معنى الإصرار و التضحية في سبيل الحق ، و تعلمت كيف تهون الحياة في سبيل نصرة الشرع . لئن قال الناس و أحجموا عن الفعل ، فلقد قلت و فعلت ، و لئن بخلوا فلقد بذلت أغلى ما تملك :

يجود بالنفس إن ضَنّ البخيل بها و الجود بالنفس أعلى غاية الجود عزائي يا صديقي فيك أنك ما أردت في حياتك إلا أن يرضى الله عنك .فاليوم و قد صرت إليه لهو أرحم بك مني و من أبيك و أمك . أسأل الله أن يقبلك في الصديقين المهديين و أن يسكنك الدرجات العلى مع النبيين..