آخر الاخبار

بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مبابي يعود لقائمة فرنسا أمام كرواتيا بدوري أمم أوروبا أسعار الذهب تصل الى مستويات قياسية جديدة في ظلّ تهديدات ترامب؟

للرأي العام الشمالي ...شرح مبسط للقضية الجنوبية 1/3
بقلم/ سعيد صالح ابو حربه
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 19 يوماً
الجمعة 23 مارس - آذار 2012 06:06 م

كثر الحديث (المغالط ) مع الأسف عن القضية الجنوبية بأيامنا هذه ولعل المؤلم هنا أن تأتي الكثير من التناولات الإعلامية المغلوطة من قبل بعض القوى المحسوبة على الثورة الشعبية الشبابية والقوى الحداثية ومن على شاكلتهم من أدعياء الحق والإنصاف وهوا الأمر الذي لابد معه من الكتابة بلغة مبسطة موجهه ليس الى هؤلاء الناشرين والكتاب الذين يخفون أمورا بالتأكيد سيئة وغير أمينه جراء عملهم هذا ولكننا هنا نكتب اليوم الى أخينا المواطن الشمالي والقارىء الشمالي عامة وكل الرأي العام الشمالي الموجهة إليه مثل هذه الكتابات الخاطئة والمغلوطة وإننا لواثقون من ان التوجه الى هذا الراي العام وبلغة مبسطة وحقائق واضحة من شانه أن يسهم ان كان في تخفيف بعض الاحتقانات اومحو صور الأحقاد والكراهية التي نجزم نحن الجنوبيين انها إنما كانت سياسة رسمية مع الأسف رسخها النظام عبر مفاهيم الإلحاق والضم وعودة الفرع الى الأصل وما الى ذلك من سياسة الطمس الممنهجة للجنوب .

اتفاق الوحـــــــــــــدة

كان الجمهور اليمني عند إعلان اتفاق عدن - نوفمبر 1989م اشد طرباً وفرحاً وأملًا في رؤية اليوم الذي يعيشون فيه في ضل دولة نظام وقانون دولة تحترم حقوق الإنسان وتسمح لكل ذو عقل بالإبداع في عمله ونشاطه خاصة وان القيادتين قد اعلنتا بشكل واضح من أن الاتفاق قد تضمن الأخذ بكل ماهو ايجابي من تجربة الشطرين .

اذاً, دعونا نتذكر بكل أمانه ونسأل عما كان يطمح إليه الإنسان الشمالي جراء هذا الاتفاق؟ وما الذي كان يطمح إليه الإنسان الجنوبي أيضا..؟

موقف الأطراف الجنوبيـــه:

على الرغم من ان غالبية القوى السياسية الجنوبية وقواه الاجتماعية ونخبه الفاعلة قد كانت خارج النظام والتفاوض والتحاور,بل وكانت خارج الوطن . حيث كان الجنوب حينها خارج الجاهزية تماما فإنهم قد تجاوزا هذا الوضع بطريقة عاطفية وساذجة وسمحوا لمجموعة في الحقيقة لاتمثل الجنوب إطلاقا بالعمل في اتجاه إتمام التوقيع على اتفاقات الوحدة انطلاقا من نفس الأمل الذي اشرنا إليه عاليا وباعتبار ان الوضع الجديد الذي سينشأ جراء الوحدة من شانه أن يلملم كل الجروح ويسمح للجميع بالعمل بشكل جديد وجماعي لبناء دولة يمنية حديثه تختفي في ضلها كل المظالم .

لن نخوض اليوم في النقد اللاذع لكل القوى التي ارتضت بان تمرر الاتفاقيات الهزيلة أمام أعينها من قبل مجموعة لاتمثل 10%من النخب الجنوبية ,ان المهم هنا الإشارة لإخواننا الشماليين من ان الاتفاق الذي تم إنما كان في حقيقته الواقعية شكل من أشكال الفيدرالية ونرجو الانتباه لهذا الأمر حيث ان معنى الأخذ والمحافظة على الجوانب الايجابية إنما يعني الاستمرار في العمل به حتى وان لم تتوفر الظروف لتطبيقه في الشطر الأخر .

لابد ان نقر وفقا لكل الحيثيات الواقعية التي تبينت من أن الرئيس البيض وان كان من حوله من رسم له برامج أحلام اكتساح الصناديق الانتخابية فانه قد تكشف له ومن وقت مبكر مدى فداحة عدم تحديد هذه الايجابيات التي يفترض ان يتم الحفاظ عليها والسلبيات التي يجب الاتجاه نحو القضاء عليها ومن هنا بدأت اعتكافات البيض المشهورة .

بدايات الاعتكـــــــــــــــــاف ودوافعه :

لقد عرف الجميع النية السيئة المبيتة من اللحظات الأولى لاتفاق عدن من قبل الطرف الشمالي مع الأسف وأثبتت المذكرات والشهادات والوقائع من أن الأخ الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبجانبه غالبية من النخبة على مستوى من الثقل السياسي والاجتماعي قد عقدت العزم على ان لاتنفذ ماتم الاتفاق عليه, الأمر الذي خلق في الساحة السياسية توترات من الأيام الأولى للوحدة لعل أهم أسباب بروزها كانت ظواهر القتل السياسي ثم الثأر القبلي والانتشار الواسع للقات ومسائل عديدة أخرى تتعلق بطرق إدارة الدولة وتسيير أمور المجتمع من المؤكد انها تمثل الدافع الرئيس للاعتكافات المبكره للأخ علي سالم البيض منذ نهاية عام 1991م .

ان من شأن العمل (وبنيات صادقة) على تحديد الايجابيات الواجب المحافظة عليها والسلبيات المطلوب القضاء عليها واتخاذ الخطوات الإجرائية الحقيقية لذلك .ان من شأن ذلك هو الانعدام الكلي لاي اعتكافات اوصراعات او توترات بل وان من شان ذلك ان تم هو التهيئة لخلق الكثير من مناخات التوافق والانسجام الذي سيؤدي حتما الى تحقيق انجازات عظيمه لهذا الشعب المغلوب على أمره. 

ماهي الاعتكافات ومانتائجها

من الصعب ان نطلق على أسلوب الاعتكاف أي مسمى غير انه عمل احتجاجي سلمي وحواري وتفاوضي من طراز فريد؟؟ ..لايمكن لأي عاقل القول بغير ذلك مهما اختلفنا مع شخص البيض ولعل التاريخ سيسجل للرجل إدارته لأزمة استفحلت بأسلوب سلمي لأكثر من ثلاثة أعوام من الزمن تفاعلت الى ان أخرجت للشعب اليمني أعظم وثيقة سياسيه تم الاتفاق عليها من قبل كافة الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة على الساحة اليمينية رسمت لهذا المجتمع برنامج واضح الاتجاه نحو إرساء دولة العدالة والنظام والقانون والمساواة ..ان هذا ماتم بالفعل وتوج بالتوقيع عليه بالمملكة الأردنية الهاشمية في العشرين من فبراير من العام 1994م بحضور كافة الأطراف وحضور القيادة الاردنيه .

اذاً ما الذي جراء حقيقتا بعد التوقيع والتعهد بتنفيذ وثيقة العهد والاتفاق حتى نعرف ذلك والأبعاد المخفية والمراد إخفائها عمدا من البعض مع الأسف ،ندعوكم أعزائي القراء الانتظار للجزء الثاني من هذا التناول بالعدد القادم من صحيفتنا الغراء (الوسط )