آخر الاخبار

منظمة العفو الدولية تنتقد المجلس الإنتقالي الجنوبي وتوجه دعوة عاجلة لإطلاق الصحفي أحمد ماهر المليشيات الحوثية تتوسل السعودية للتوسط لدى الإدارة الأمريكية .. والرياض ترفض مدير مكتب وكالة سبأ بمحافظة مأرب يتعرض للاعتداء ويوجه بلاغا لعضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة والنائب العام عاجل قبائل البيضاء: المليشيات الحوثية تنسيق مع الجماعات الارهابية وتزودها بالإمكانيات وتسهل اعمالها لتحقيق هذه الأهداف الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين تركي آل الشيخ يثير الجدل بصورة.. هل نشاهد محمد صلاح في الدوري السعودي؟ القبض على رئيس كوريا بعد اشتباك بسيط مع حراسته.. الرئيس المعزول يقول أنه سلم نفسه ''حقناً للدماء'' سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار

عن فاشية الحاضر وسوءة الثورات
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 03 يوليو-تموز 2013 04:00 م

من تضادات القول أن هُنالك حالة انقشاع كُلي وتذمر من مآلات حُريات النقد التعبير , حول انعدام الرؤية في الحُكم ووضع آليات عمل حقيقية تتناسب مع تضحيات الشُعوب .

خطر حقيقي في النقد , وارتفاع في منسوب النقد المُتطرف .....

باعتبار أن تسليط الحقيقة خطيئة في أوطاننا , باعتبار أن كُل الكتابات الخارجة عن أي نص مرسوم خطيئة , ولأن الانحناء الدقيق لكتابة شيء نؤمن به يُعد في نظر البعض جُزء من الارتياب المُضمر بالكراهية الصريحة وعليك أنت أن تمشي على حافة هذا الوجع كي تعرف أن التضحيات مُجرد تعليقات عرضية دائما ما تزول مع الزمن لـــ تعرف أنك كُنت ولا زلت تُغرد بين سرب من نوارس بُحيرة آسنة بالعداء .

أنت تنظر لكل ما يدور حولك بدهشة , تُفكر بــــ كتابات محمد أركون عن الفكر الإسلامي المُعاصر , تُفكر بــ نظريات العصر التي باتت تقتل الإنسان أكثر من قُدرتها على منحة لحظة طمأنينة ....

أشياء كثيرة تدور في بالك حالة الاندماج الخُرافي بين الأحزاب , تعدد صوت النشاز ومن زوايا عدة , الدهشة تأخذك أكثر من ما كُتب عن أسطورة سيزيف ......

التجاوز الذي نعتبره جُزء من خروج النص عن حالة الإبداع ذاتها , جُزء من حالة الفوضى التي تستدعيها ظُروف سجين آلت به الأوضاع أن يصرخ بأعلى صوته , أن تشعر بكُل ذلك دفعة واحدة وأن تجاوزك لذاتك لا يعد أكثر من حالة رسم وشم على ورق , رسم بُحيرة بلا ألوان , أو رسم أحلام دون جناحان تأخذك بها إلى حيث تُريد ....

قرأت كثيرا عن تغيرات الثورات الاشتراكية , عن بدايات كومونة باريس , عن أحدب نوتردام , عن حالة التجذير التي تدعك في دهشتك تكفر بكُل الانتهازيين في هذا الواقع المُر ....

تقرا في ذاتك فكرة أن الدين فكرا أم فكرة لم تعُد سلعة رائجة إلا في سوق سياسي بائس , تقرا حالة التساقط المُرعبة لتجارب الحُكم الفريدة بـــ نكهات وصراخ مجانين هذا العصر اللعين .....

أيدلوجيا شمولية عنيف تُوحي بأن ركب من الإقطاعيين في عصر ما بعد الفوضى لو أتيحت لهم الفرصة لـــ علقوك وصلبوك بحالة ارتيابهم من كل ما يحدث ....

الكراهية في زمن كهذا باتت أكثر من حالة إنشائية يؤسسها أباطرة لا يتعايشون مع النقد , لا يتعايشون مع أي فكر مُضاد قادر على تقديم شيء للناس في مجتمع قمعي أكثر من ما هو مُتقبل وسلمي ونظيف .

إن إرادة القوة النيتشاوية في النقد اللاذع جعلت من النُقاد والمُفكرين حالة رفض كُلية لما يحدث في مُجتمعاتهم الغير مفتوحة إلا على أفكار مخنوقة لا تستطع أن تنفذ من خلالها أنت كـــ فرد وقارئ لما يدور حولك إلا بقوة النقد هذه ....

فــ ينبغي أن نتعايش بأكثر من خطاب , يجب أن نؤسس من كل السلبيات حالة نقد مُثلى قادرة على فصل الخطابات الغير مُهذبة والمُرتجلة عن واقعنا هذا غير واضح المعالم ...

إن كُل ذلك يستند على قدرة هذا الإنسان العربي على اجتياز فاشية الحاضر التي اجتاحته بقوة الدين تارة وبقوة المال المُباح .......

هذا الاستناد الخاطئ المسنود بــ سوءة وعي الناس وفكرهم المُنجر وراء حالة عدم الوعي يقودنا إلى تأسيس وكتابة تاريخ سيء عن فاشية هذا الحاضر وعن سوءة الثورات ....

فـــــــــ يجب أن نبحث عن حالة توازن ممكنة بين قوة الحق والباطل وبين حالة الصواب والخطاء كـــ حالة قراءة معقولة لكل الأحداث التي تستند عليها كل وقائع الحاضر والمُستقبل .....

ودون المساس بعقدية الفرد وأيدلوجيته وبُعدة الإنساني القابل للتغيير والصياغة وفق حالة إقناع فرديه , ودون حالة إملاء مقيتة ....

Jalal_helali@hotmail.com