آخر الاخبار

بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني

اليمن ... مهمة «عاصفة الحزم» على الارض
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 4 أيام
الخميس 09 إبريل-نيسان 2015 03:10 ص
كثيراً ما ردد العرب: "أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي".. وهو ما ينطبق على حال اليمن وقرار قيادة المملكة العربية السعودية المتعلق بحملة "عاصفة الحزم", فقد كان القرار في وقته المناسب، وإن كنت أعتبره شخصياً جاء متأخراً قليلاً، وكان بالإمكان أن تحضر المملكة قبل سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.
شخصياً تحدثت وكتبت منذ عامين, عن أن مشروع الحوثي الذي تظهر إيران داعماً أساسياً له واحتضنه الرئيس السابق علي صالح؛ كان هدفه الرئيس يتجاوز إفشال المبادرة الخليجية التي يحسب لقيادة المملكة تصدرها وتبنيها والقبول بالتوقيع عليها في العاصمة الرياض.
كان الخطاب السياسي والأداء الإعلامي والحروب في الميدان تظهر مؤشراتها جميعاً وبوضوح أن الهدف الرئيس هو السيطرة على اليمن كدولة وأرض وشعب ومياه تمتد على أكثر من 2500 كيلومتر في البحرين الأحمر والعربي وبينهما خليج عدن ومضيق باب المندب.
 لقد كان تلك الأداءات للسيطرة الحوثية على اليمن لا علاقة لها بصراع مفترض بينها وجيرانها وأبرزهم المملكة, بل يأتي ضمن أجندة إيران وسعيها لتهديد الأمن القومي العربي والخليجي واختراقه في موقع إستراتيجي يبدو ألا اهتمام كافياً به وخطورة سيطرة قوى معادية عليه, والأخطر هو اعتمادها على شحن طائفي مذهبي بصورة فجة.
كاد اليمن أن يسقط بشماله وجنوبه وشرقه وغربه ووسطه في مستنقع السيطرة الإيرانية تحت غطاء حليفيها الحوثي وصالح, والأخير كان يتخفى وراء الجماعة المذهبية ويمدها بالسلاح ويسهل تسليم المعسكرات الموالية لها أسلحتها، وضرب المعسكرات والقوى القبلية التي كانت توالي الرئيس هادي وترتبط بعلاقة جيدة مع المملكة وبدقة تقف ضد المشروع الإيراني.
كانت "عاصفة الحزم" قراراً حكيماً وأربك المشهد وخلط الأوراق وقضى على الترسانة العسكرية للرئيس السابق صالح التي كان يضعها تحت تصرف الحوثيين كجماعة دينية متشددة وإقصائية, لكن بقي هناك خطوات يفترض أن تعقب ضربات العاصفة الجوية، وكان أبرزها هو الإمدادات بالسلاح للمقاومة الشعبية في مدينة عدن.
كنت في عدن لثلاثة أسابيع، وعشت وسط المعارك خلال 8 أيام, وكنت أرى أن لا معركة متكافئة بين شباب المقاومة الشعبية وقوات الحوثي وصالح الذين تمركزوا في الأحياء الشعبية جنوب المدينة ومحيط المطار في خورمكسر, بعد أن نهبوا أسلحة معسكرات الجيش والأمن المتواجدة في عدن وأخفوها في أماكن متفرقة ومدنية.
 ليس ضرورياً وجود تدخل لقوات برية سواءً كانت سعودية أو من بقية الحلفاء, فقط ينبغي الاستعانة بثلاث قوى على الأرض في اليمن؛ إحداها قوى عسكرية وهي تتكون من ضباط وصف وأفراد ينتمون لوحدات عسكرية وأمنية استهدفهم صالح والحوثي في الحروب أو الإقصاء من مواقعهم ومناصبهم.
وهناك قوى حزبية أبرزها حزب الإصلاح الذي يتعرض لأشرس حملة اعتقالات بسبب إعلانه بوضوح تأييد قرار المملكة و"عاصفة الحزم"، ويتواجد شبابه وكوادره في كل قرية ومدينة يمنية, وقوى ثالثة قبلية كان استهدفها ذات الحلف وبعضها خاض مواجهات والبعض الآخر انحنى للعاصفة ويترقب اللحظة المناسبة للانقضاض على خصومه هؤلاء.
اليمن الآن بحاجة لقرارات حازمة من الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي, أهمها تعيين وزير دفاع، وتشكيل قيادة عسكرية جادة تدير المقاومة وتستدعي تلك القوة العسكرية وتعيد ترتيبها وتنظيمها لمواجهة المليشيا الانقلابية, ومع تلك القرارات الدعم بالسلاح والمال, وسيتكفل اليمنيون أنفسهم بالقضاء على الانقلابيين وما تبقى لهم من قوة وسلاح يسيطرون بهما.
 القوتان (قبلية, حزبية) بالإمكان تكونا داعماً رئيساً للخطوة الآنفة، وتساندا القوة العسكرية في تطبيع الأوضاع وحفظ الأمن والاستقرار في المدن والأحياء والقرى، وإعادة الروح لمؤسسات الدولة التي سيطر عليها الانقلابيون وسينهار ما تبقى منها مع انهيارهم الأكيد.
* موقع المجتمع الكويتي