آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

جامع جامعة الإيمان
بقلم/ رشيدة القيلي
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 01 مايو 2012 05:31 م

عندما يتعلق الأمر بصرف مائتي مليون ريال لجامع جامعة الإيمان معتمدة من 2006م تثور ثائرة الناقمين الحريصين على المال العام! وبشكل هستيري يجعلهم يفقدون كل توازن، ويضجون بكل دعاواهم العريضة الطويلة عن احترام الدين والوطن والمواطنة المتساوية، وحق الجميع في الخزينة العامة.

 لكن عندما يتعلق الأمر بصرف سبعة وستين ملياراً من الدائرة المالية لوزارة الدفاع بأوامر مباشرة من علي صالح خلال شهرين من عام 2011م لتمويل أعمال البلطجة، إضافة إلى مليارات صُرفت من المؤسسة الاقتصادية العسكرية وبنك التسليف والبنك المركزي واعتمادات الوزارات وغيرها لنفس الغرض.

 هنا للأسف تختفي الغيرة عند هؤلاء الناقمين وتطأطئ نقمتهم رأسها وتحرك ذيلها تأدباً وتلطفاً، فكم هو محزن عندما يكون الإنسان ضعيفاً بدون قيم، وكم يكون سخيفاً دون مبادئ، لأنه حينئذ يتأرجح بين المواقف ويتنقل بين الجهات، ويمر في انتسابه على كل الأحزاب، وفي مقيله على كل المخزنين، وفي ارتزاقه على كل الخزنات.

 المبدأ الواضح فقط هو الذي يمنحنا الثبات، والهدف النبيل هو الذي يعطينا قوة الصمود أمام أعاصير الباطل والفرعنة، هذه حقائق تبدو صعبة على بعض الأفهام، لا لأنها صعبة في ذاتها بل لأن هذه الأفهام لا تريد أن تفهم.

وبهذا نعرف لماذا ركز الإمام الشهيد/ حسن البنا ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ على الفهم وجعله على رأس الأصول العشرين، لأن الفاهم يعرف ما يريد، والذي يعرف ما يريد لا ينقاد كالعبيد.

ولعلم هؤلاء أن الإمام البنا ــ المؤسس لأكبر جماعة إسلامية عاملة على وجه الأرض ــ ينتسب إلى بيت النبوة، الذي تحاول أن تحتكر تمثيله عصابات صغيرة تزَبَّبت قبل أن تَتَحَصْرَم، وادعت الولاية على الأرض قبل أن تغادر القرية، وتدعي سيادة العالمين وهي لم تستوعب سادة القبيلة.