تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
عاجل .. غارات أمريكية تستهدف منزلا لقيادي حوثي بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وغارات أخرى على البيضاء والجوف
رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً عاجلا لقيادة البنك المركزي ووزارتي المالية والنفط .. تفاصيل
الخليج يفرض رسوماً نهائية على ألمنيوم الصين
بوتين يضع شرطا حاسما أمام ترامب لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
لقد فشل اتفاق ستوكهولم وأنت لم تكن طرفا فيه، لكنك ألزمت نفسك بما اتفق عليه الآخرون وخرقوه مئات المرات، فلا أنت جزء من الشرعية حتى تلزم نفسك فيه ولا الساحل أرض مقام لك، فهو مجرد محطة في طريقك إلى صنعاء، وقد وجدت هناك لتحارب لا لتفاوض، فلا تكون مع من يصرون على التفاوض لأجل التفاوض حفاضاً على أرزاق العاملين في مكاتب الأمم المتحدة التي أصر مبعوثها على وقف معركة الحديدة ضد الحوثي بحجة تجنيب المحافظة كارثة إنسانية ، لكنه صمت على محاولة الحوثي المستميتة في دخول مأرب وتعريض أكثر من ثلاثة ملايين مهجر لجرائم الفاشية الحوثية.
وأظن أنك توافقني على أنه أصبح من الضرورة اليوم فتح معركة الحديدة للتخفيف عن مأرب، خاصة وأن اتفاق السويد قد فشل، إضافة إلى أنك لست طرفا فيه، فمهمتك اليوم أن تخوض المعركة الكبرى ضد الحوثي التي وعدت بها، لكي يأتي اليوم الذي تجلس فيه وتحكي لأولادك وأحفادك عن قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.
مازال الكثيرون ينتظرون منك يوما ما أن تروي لهم كيف حملت الأمانة وأديت دورك، كيف وقف معك الأبطال من هذا الشعب في فترة حالكة ساد فيها الظلام الحوثي وحملوا مشاعل النور وأضاؤا الطريق لكي يعبر شعبهم الجسر ما بين اليأس والرجاء، لقد عاهدت الله على أنك لن تدخر جهدا ولن تتردد دون التضحية مهما كلفك الأمر بأن توصل حراس الجمهورية إلى وضع يكونون فيه قادرين على رفع إرادتهم فوق مستوى أمانيهم، وأنت تدرك أن التمني بلا إرادة نوع من أنواع الموت.
لقد عاهدت الله وعاهدت الشعب اليمني أن نكسة والثاني من ديسمبر كانت استثناء في التاريخ ولن تكون قاعدة، وعاهدت الله والشعب اليمني أنك لن تسلم العلم الجمهوري لمن بعدك منكسا أو ذليلا، بل ستسلمه مرتفعا مرفرفا عزيزا فوق ساريته، عاهدت الله وعاهدت الشعب على ألا تتأخر لحظة ولا تتلكأ حينما تكون المعركة ضد الحوثي، لقد جعلت ذلك قدرك وحملته على يديك.
عاهدت الله والشعب، وعليك أن تخلص بالوعد ملتمسا عون الله وثقة الشعب اليمني ومن معك من المقاتلين الأشداء، لقد طال المقام عندك وثقل ولابد للتحرك صوب صنعاء أن يبدأ، فمازال الشعب يأمل أن التاريخ لن يسجل الثاني من ديسمبر سقوطا وإنما كبوة عارضة، ومعركتك مع الحوثي ليست ترفا بل هي مفروضة لأن العدو لن يتنازل سلما.
ونحن ندرك بأن حراس الجمهورية من ضحايا نكسة الثاني من ديسمبر ولم يكونوا من أسبابها، فقد كان باستطاعة هذه القوات أن تحارب بنفس البسالة والصلابة التي حاربت بها في الساحل ووصلت إلى مشارف ميناء الحديدة، لكن هذه القوات لم تعطى الفرصة لتحارب دفاعا عن الوطن وعن شرفه وعن ترابه ولم يهزمها عدوها، لكن أرهقتها الظروف التي لم تعطها الفرصة لتقاتل.
يتوجب عليك اليوم أن تصدر لها الأمر بالرد على استفزاز العدو وأن تكبح جماح غروره وهي قادرة على إثبات نفسها وأخذ زمام المبادرة وإفقاد العدو حركته، وعلي أن أشد انتباهك إلى الجبهة الشرقية، حيث يقاتل الجيش الوطني وقبائل مأرب ومقاومتها الذين يقودون معركة من أمجد المعارك تحت القيادة المخلصة والحازمة لرئيس الأركان صغير بن عزيز ومن معه من الضباط الأوفياء لتراب هذا الوطن.
وهي فرصة لأقول لقبائل مأرب والجيش الوطني والمقاومة بشكل عام إنكم عاهدتم وكنتم الأوفياء للعهد وقاتلتم وكنتم أشجع المقاتلين وصمدتم صمود أبطال، فليس بمقدور الجيش الوطني أن يجد رفقة سلاح أكثر مدعاة للطمأنينة والفخر من رفقتكم، لقد كنتم طلائع المعركة، تحملتم ضراوتها ودفعتم أفدح تكاليفها من دمائكم ومواردكم وتحديتم الخطر صادقين مخلصين.
سنواصل جميعا ضريبة العرق والدم حتى نصل إلى عزة وكرامة، ولابد أن يعرف الحوثي إن العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص، وأن الحرب التي تدور ضده هي استمرار للحرب الإنسانية ضد الفاشية والسلالية التي مارست البطش ضد شعبنا وجعلت شعارها الموت للإنسانية وللسلام والديمقراطية والتعددية، فالمعركة الكبرى ضد العدو الحوثي ستجعلكم تكسبون مرتين، شرف مقاومة العدو الأول لليمنيين وصناعة سلام دائم، حينما توجهون سلاحكم إلى صدر مليشيا الحوثي الإرهابية فإنكم تعطون لأبنائكم ما يبحث عنه كل إنسان يمني، الكرامة والحرية.