إصابة قائد بالجيش الإسرائيلي وعشرات القتلى.. ماذا يجري بالضفة الغربية ؟ الجيش الوطني يعلن عن تقدم في جبهات تعز إثر معارك عنيفة 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
استنكر المفكر الإسلامي فهمي هويدي الغارة "الإسرائيلية" على سيناء، لافتًا إلى أن الخبر الأسوأ أن العملية تمت بتنسيق مع الجيش المصري، أما الأشد سوءًا فإن قضية بهذه الخطورة تمس الأمن القومي لمصر اقتحمت في الاستقطاب الراهن.
وأوضح هويدي في مقاله المنشور صباح اليوم على الشروق أن الارتباك في الأداء المصري كان واضحًا منذ اللحظة الأولى. ففي حين ذكر المتحدث العسكري المصري أن الحدود العسكرية المصرية خط أحمر ولن يسمح بالمساس به، فإنه أشار أيضًا إلى أن السلطات المصرية تقوم بتمشيط منطقة الانفجار. حدث ذلك في الوقت الذي تناقلت فيه وكالات الأنباء العالمية الخبر، مؤكدة قيام "إسرائيل" بهذه الغارة التي اخترقت منها الحدود بين البلدين واستهدفت «الجهاديين» الخمسة كما يقولون.
وقد استوقفني - حسبما يقول هويدي - في هذا الصدد أن القنوات الصهيونية الثلاث الأولى والثانية والعاشرة بثت الخبر دون مواربة في برامجها الإخبارية مساء يوم الجمعة, وقالت القناة العاشرة بصراحة: إن طائرة "إسرائيلية" شنت الغارة في سيناء. أما القناة الأولى فقد أثارت الموضوع في برنامج «يومان» الإخباري الذي تقدمه أيالا حسون، واشترك في الحوار كل من عويد غرانوت معلق الشئون العربية، واير بارشالوم معلق الشئون العسكرية.
حيث قال هويدي: إنه ورد على لسان آيالا حسون التالي: كان نظام مبارك يتعاون معنا بشكل كبير وعميق. وكان مدير مخابراته عمر سليمان يمثل قناة الاتصال التي يتم من خلالها التنسيق والتعاون في كل المجالات. لكن الاثنين ــ مبارك وسليمان ــ حرصا على أن يظل التعاون الأمني سريًّا. أما الفريق عبد الفتاح السيسي فإنه يتعاون معنا بشكل علني وصريح، ووجهت إلى الضيفين السؤال قائلة: هل لديكما تفسير لذلك؟".
وبحسب ما جاء في مقال هويدي، فقد أجاب اير بارشالوم قائلاً: إذا طرح السؤال على أي من قادة الجيش والمؤسسة الأمنية (في "إسرائيل") فإنهم جميعًا سيذكرون لك أن التعاون الأمني الذي تبديه قيادة الجيش المصري في الوقت الراهن غير مسبوق ومفاجئ. وأن التعاون الأمني الذي يحرص عليه الجيش المصري يعد بمثابة رسالة للمسئولين الأمريكيين الذين أكثروا من الانتقادات للانقلاب الذي قام به الفريق السيسي، وهو محاولة لإقناع مؤيدي "إسرائيل" في الولايات المتحدة بأهمية التحرك لمحاصرة الأصوات داخل الكونجرس الداعية لانتقاد الانقلاب الذي قام به الجيش، كما فعل السيناتور جون ماكين أثناء زيارته الأخيرة لمصر، وبهذه المناسبة ينبغي أن يكون معلومًا للجميع أن الحكومة "الإسرائيلية" منزعجة للغاية من الحملة التي يشنها بعض النواب الجمهوريين ضد الوضع الجديد في مصر، وتعتبر أنه من الأهمية بمكان أن يستمر دعم الجيش المصري لأنه ضامن للاستقرار في مصر والمنطقة بأسرها.
وتطرق هويدي لتصريح الضيف الثاني وهو عويد غرانوت الذي قال: إن الغارة التي قامت بها "إسرائيل" بمثابة استثمار وتوظيف لما يحدث في العالم العربي خصوصًا تلك الارتدادات التي حدثت لموجات الربيع العربي. وما يحدث في مصر وسوريا يمثل فرصة لـ"إسرائيل" لضمان هامش مناورة كبير ومؤثر.
تدخل اير بارشالوم في الحديث قائلاً: يجب ألا ننسى أن الجيش المصري هو الذي زود "إسرائيل" بالمعلومات التي جعلتها تقوم بإغلاق مطار إيلات قبل يوم من الغارة.
في هذه الأثناء عقب هويدي قائلاً: "أفهم أن ما يصدر عن "إسرائيل" من تحليلات أو معلومات ينبغي أن يتم التعامل معه بحذر، بما في ذلك ما يمكن أن يعد مديحًا وإعجابًا بالقادة العسكريين في مصر. لكنني لم أفهم التردد المصري في الإعلان عن الغارة التي وقعت في سيناء، ولا أجد غضاضة من الاعتراف بأن ذلك يعد عدوانًا غير مقبول على سيادة الأراضي المصرية، حتى إذا تم تحت غطاء مكافحة الإرهاب. وأزعم أن الموقف المصري سيكون أكثر شفافية واحترامًا إذا طالب "إسرائيل" بالاعتذار عما حدث، وإذا ما اعتبر ما جرى مناسبة للمطالبة بإعادة النظر في الترتيبات الأمنية التي وصت عليها معاهدة السلام بخصوص سيناء.
ولفت هويدي إلى أنه "للعلم فإن "إسرائيل" اعتذرت لمصر مرة واحدة في شهر أغسطس عام 2011 (أثناء فترة حكم المجلس العسكري) حين قصفت موقعًا أمنيًّا آنذاك (في منطقة الكونتيللا) مما أدى إلى قتل وإصابة 5 من أفراد الأمن المركزي بينهم ضابط. وقد تذرعت في ذلك بملاحقتها لمجموعة جهادية. وقد اضطرت إلى ذلك لأن الثورة المصرية كانت في أشهرها الأولى التي هاجم فيها المتظاهرون المصريون مقر السفارة "الإسرائيلية" واضطروا سفيرها للهروب تحت جنح الظلام إلى تل أبيب".