آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

العلمانية تكشف وجهها القبيح
بقلم/ د . بلال حميد الروحاني
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 8 أيام
الأحد 07 يوليو-تموز 2013 03:54 م

سقط القناع وتكشفت الحقائق ورأى الناس بأم أعينهم, ولم يصر خافياً على أحد حقيقة العلمانية والليبرالية, بالغوا في التشدق بالديموقراطية والمناداة بالحرية, والصراخ بحقوق الإنسان والحيوان, والدعوة لحرية الكلمة والإعلام, فهم كما يقول الشاعر:

برز الثعلب يوماً  ****  في ثياب الواعظينا

فمشى في الأرض يهذي ****  ويسبّ الماكرينا

ويقول: الحمد لله ****  إله العالــــمينا

يا عباد الله توبوا ****  فهو كهف التائبينا

وازهدوا في الطير ****  إن العيش عيش الزاهدينا

واطلبوا الديك يؤذن **** لصلاة الصبح فينا

فأتى الديك رسول **** من إمام الناسكينا

عرض الأمر عليه ****  وهو يرجو أن يلينا

فأجاب الديك: عذراً ****  يا أضلّ المهتدينا

بلّغ الثعلب عني  ****  عن جدودي الصالحينا

أنهم قالوا وخير القول  ****  قول العارفينا

مخطئٌ من ظنّ يوماً  **** أنّ للثعلب دينا

فيا سبحان الله يستخفون بعقولنا, ويرقصون على نغمات الكرامة والإنسانية, حكمونا لأكثر من ثمانين عاماً دمَّروا البلاد والعباد, وعاثوا فيها الفساد, وكان حكمهم جحيماً على العرب والمسلمين, لم يبدعوا إلا في النهب والسرقة, والقتل والتشريد والتعذيب, ومصادرة الحقوق والحريات, والظلم والقهر للشعوب, والحكم بالحديد والنار, فلما سقطوا في الربيع العربي وحكم الإسلاميون, برزوا وكأنهم دعاة الحرية والكرامة والإنسانية, ويحاولون بالكذب وتزييف الحقائق قلب الصواب إلى خطأ والحق إلى باطل, ففي مصر أكثر من مائة قناة عملت ليلاً ونهاراً ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي على تصويره بالخائن والمجرم والديكتاتور, وأنه يقيد الحريات و يحارب الصحافة والإعلام, وصوروه للناس بأنه أسوأ من مبارك, حتى صاروا من كثرة كذبهم يعتقدون أنهم على الصواب, وأن مرسي كما وصفوه طاغية وظالم, وقصتهم كذاك المعتوه الذي كان الأطفال يلعبون عند رأسه, فأزعجوه فقال لهم ليصرفهم عنه: اذهبوا إلى هناك فإنه توزع فيه الأموال, فانطلق الأطفال مسرعين ليحصلوا على الأموال, فلما رآهم المعتوه قال: لعله يكون حقيقة فقام مسرعاً بعدهم ليحصل على المال.

فالعلمانيون في مصر من كثر ما كذبوا وزيفوا الحقائق ورأوا اتِّباع رعاع الناس لهم, صاروا أيضاً معتقدين لما يكذبون.

ومع ذلك فعندما حكم مرسي الإسلامي لم يغلق عليهم قناة واحدة ولا صحيفة ولا موقعاً بل فتح لهم المجال ليقولوا ما يشاؤون ويكذبوا كيفما شاؤوا, بل لم يعتقل أحدا منهم, ولم يقتل أحدا, ولم يصادر حرياتهم, وأعطاهم كامل الحرية والإنسانية, فلما انقلبوا عليه!!! من أول ثانية للإنقلاب ومن أول لحظة كشفوا عن وجههم القبيح والمظلم وعن الحقد الدفين الذي في قلوبهم فمارسوا القتل والتشريد والتعذيب والكذب والتضليل وأغلقوا أكثر من خمسة وثلاثين قناة إعلامية وحجبوا كل المواقع الإلكترونية الهادفة وأوقفوا كل الصحف الإسلامية والمؤيدة أمام رأي العالم بأسره دون حياء أو خجل, فهم قبل ثواني يقولون أن مرسي ديكتاتور ومجرم وطاغية حسب وصفهم!! ففضحهم الله شر فضيحة عملياً ليرى الناس مَنْهُم هؤلاء وكيف يتعاملون مع الآخرين والمخالفين لهم في الرأي, وهذه هي حقيقتهم!!! وللأسف لم نجد من نقابات الصحافة والحريات المزيفة التابعة للعلمانيين والليبراليين أي تنديد أو تهديد أو اعتصام أو حتى مطالبة صورية!!. ليس هذا فحسب بل اتفقت كل التيارات العلمانية والليبرالية في كل الدول العربية والعالمية على السكوت والتشفي وكأنهم نسخة واحدة ومدرسة واحدة مع أن الإسلاميين حين تصادر حرية للعلمانيين ينددون ويصيحون, فلماذا هؤلاء لا يصنعون صنيعتهم!! إنها الحقيقة التي تكشفها الأيام عنهم.

بل العجب كل العجب أنهم كفروا بالديموقراطية التي ينادون بها ليلاً ونهاراً وصدعوا رؤوسنا بها, فخمس مرات تحدث انتخابات في مصر ويرفضونها ثم يقولون أن صناديق الاقتراع ليست الديموقراطية بل البلطجة هي الديموقراطية, فالاستفتاء الأول في مصر رفضوه وخسروا فيه ثم الانتخابات النيابية خسروها فرفضوها ثم انتخابات الشورى خسروها فرفضوها ثم الانتخابات الرئاسية خسروها ثم رفضوها ثم الاستفتاء الأخير خسروه ثم رفضوه, رغم الإعلام الهائل والأموال الضخمة التي يمتلكونها والدعاية التي نشروها في مصر ضد الدستور لكنهم خسروه فرفضوه, إذا ماذا يريدون!!

هم يعلمون أن الانتخابات النيابية قريبة جداً وهي تنص على حق المجلس في سحب الثقة من الرئيس, لكنهم يعلمون أنهم لن يفوزوا إطلاقاً ولا مجال لهم في أي انتخابات, فالحل هو الانقلاب والتمرد فكان هو الحل لهم!! فالضعيف يلجأ إلى القوة بدلاً من السلم وصناديق الاقتراع.

فليحذر العرب والمسلمون من العلمانيين والليبراليين الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة, وهذه الحقيقة التي كشفوها لنا هم بأنفسهم, حاقدون ومنتقمون لا تضبطهم قيم ولا مبادئ ولا أعراف ولا دين.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
الوعيلي علي الأغبسإغتيال إرادة أمة
الوعيلي علي الأغبس
د.معتز عبد الرقيب القرشيأيها المترددون ....تمردوا
د.معتز عبد الرقيب القرشي
مشاهدة المزيد