بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟ مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟ أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها
الضوء خافت والليل يشرب من بصيص الفوانيس؛ المتصاعد ضوءُها من أسطح المنازل.
الاختبارات نهائية _ آخر اقتراب لها _ وزارية هي من جعلت الانهماك في المذاكرة ليل نهار الكل يأمل في حصد معدلات عالية تمكنه من الدراسة في كليات الطب والهندسة والفنون.
مجتهد يصعد السلم إلى سطح منزله للمرة الثالثة بعد العشر منذ بدأت القرية تودع النهار.
في كل مرة يصعد حاملا إناء مادة الكيروسين التي يروي بها عطش فانوسه حينما تأفل أشعته ..
يتأمل عمود الكهرباء الصاعد نحو الفضاء والمتاخم للسطح والظلمة تتلبس بالمصباح منذ 3 أسابيع ولم تعد المصابيح كالنجوم في كبد السماء يا إلهي.
حشرجة المذياع بالقرب منه : أن محطة الكهرباء تم ضربها من قبل مخربين في وادي النور.
يغلق المذياع و الليل يقترب من هزيعه الأخير وإذا بالكرى يتسلل الى عيونه المحملقة في الفوانيس المجاورة والبعيدة
كل شيء يدفعه نحو التحدي .. لن ينهزم هذه الليلة ككل الليالي سيظل الفانوس يشع بالنور حتى تطفئه نسمة الفجر القادمة من الجبال البعيدة.
يدخل في يقظة تعيده إلى الماضي وأول يوم تم فيه نصب أول عمود كهرباء حينما تم رمي الفوانيس كانت جدته قد احتفظت بالفانوس في الدرك الأسفل من الدار قائلة _ آنذاك _أن الشيء الأبيض ينفع لليوم الأسود ....
الكرى يعود وينصب خيوطه على موال أغنية يانجم ياسامر للمرشدي المتسللة من ميكرفون المذياع.
هذه المرة لم يحتمل وارتمى بجسده النحيل على كومة الكتب بالقرب من إناء الكيروسين.
في اليوم التالي صحت القرية على الفاجعة
ونشرت جريدة الحوادث خبرا مفاده أن فانوسًا قتل الطالب الـ"مجتهد" .