آخر الاخبار

رئيس تحرير موقع مأرب برس لقناة الحدث: الحوثيون يحجبون أكثر من 220 موقع اخباري يمني وعربي ويسمحون لللمواقع الاخبارية الإسرائيلية والامريكيه الناطقه باللغه العربيه شبكة تلفزيون سوريا تطلق قناتها الجديدة.. الثانية تبدأ بثها رسمياً العميد طارق يناقش خطط إنعاش السياحة في المناطق المحررة رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق يهود دمشق يوجهون صفعة مهينة لاسرائيل لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟. خلال 24 ساعة أجهزة الأمن تضبط 21 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية انعكاسات الوضع الاقتصادي على حياة اليمنيين في شهر رمضان.. أسر كريمة تبحث عن مساعدة وموظفين يتوسلون مد يد العون.. سوريا: الشرع يقرر تشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستوري حيث الانسان.. برنامج يصنع الحياة ويقود للمستقبل.. مجمع بلقيس التعليمي تجربة تعليمية فتحت أبواب الأمل للآلاف من الطلاب والطالبات بمحافظة تعز

الخطر الأكبر على اليمن
بقلم/ مصطفى الحسام
نشر منذ: 15 سنة و 3 أسابيع و يومين
الأحد 07 فبراير-شباط 2010 01:57 ص

عندما يدق المجتمع الدولي ناقوس التحديات والمشاكل التي تواجه اليمن ويعزف لحنه الحزين على أوتار أوجاع - تمرد الحوثي والقاعدة والحراك وانعدام المياه وتفشي البطالة والفقر, فإنه يغفل التحدي الأهم والذي بات الأخطر على اليمن وأجياله, وهم السياسيون الذي يحتلون اليوم أعلى أهرام الأحزاب اليمنية في السلطة والمعارضة.

ورغم المسؤولية الكبيرة التي تقع اليوم على عاتق الحزب الحاكم وأحزاب معارضة المشترك في مواجهة التحديات التي أصبحت تحدق باليمن من كل حدب وصوب, إلا إن تلك التحديات لم تغير شيئا في مجريات اللعبة السياسية التي اعتادها أقطاب السياسة اليمنية والتي تقوم على الاستكبار والادعاء بامتلاك ناصية الأمور وعقد الحل والربط دون الإدراك أن البساط يسحب تدريجيا من تحت أقدام الجميع, في ظل هذا الزخم من الاهتمام الدولي بقضايا اليمن.

فمن غير المعقول أن يتحدث الغرب اليوم عن المشاكل اليمنية أكثر من السياسيين اليمنيين الذين وجد بعضهم هذه القضايا فرصة لتصفية الحسابات مع السلطة وفتح الحسابات القديمة والجديدة, بدلا من البحث عن حلول تسهم في تخفيف حدة الاحتقان الذي يفرز المزيد من الأعباء على الوطن والمواطن من عداء ومناطقية وكراهية ومشاريع أخرى لمشاكل مستقبلية وستفقس يوما تحديات جديدة نحن في غنى عنها, فكل طرف يريد تمرير شروطه على الآخر ويرفض التنازل من أجل خاطر هذا "الوطن" المبتلى بهم و الذي يدعي الكل الحرص عليه بما فيهم الحوثي الذي رفع السلاح في وجه السلطة ويسمي الجيش اليمني بـ"جيش العدو".

حتى أصبح الحوار وسيلة للتباكي على الوطن والتشفي والتعزير بالآخر, وكل يضع حصانه قبل عربة الحوار التي لغمت طريقها بالشروط المسبقة, وصارت طاولة الحوار لتبادل الاتهامات وإشعال فتيل المواجهات الإعلامية وبشكل ينم عن احتضار سياسي وجبن في تحمل المسؤوليات الوطنية ومواجهتها والكل يرمي باللائمة على الطرف الآخر.

والأغرب أن البعض ذهب لنعي الحوار وإعلان فشله, ولا ندري كيف يحكم على فشل حوار لم يتم أصلا؟! , في حين لم يكن هناك إلا تبادل للشروط والإملاءات من تحت طاولة الحوار الرسمية, لأن المصارحة والمكاشفة لا يوجد لها موقع في أبجديات العمل السياسي وإن كان يتغني بها الجميع.. فقد تغنوا بالحوار وملئوا الدنيا ضجيجا وهم يرفعون الحوار شعارا ومنهجا وطريقا.. لكن عندما تأتي لحظة الجد فأنهم يعضون بالنواجذ على شروطهم ويرفضوا حتى اتخاذ خطوة واحدة للتقارب باتجاه الآخر, ولا يوجد أي سبب يقنع بعدم جلوس المؤتمر والمشترك على طاولة الحوار سوى الأنانية المفرطة للطرفين والتي تغذيها وللأسف الخلافات السياسية وحتى الشخصية والقبلية, وكأن الصراع السياسي بات مطلبا للقوى السياسية اليمنية لتمارس هواياتها الذميمة.. وإلا ما معنى أن نرى كل أقطاب العداء في العالم يتقاسمون طاولات الحوار لبحث ملفات مثخنة بالصراعات المريرة ويصروا على الحوار للخروج من مشاكلهم والبحث عن مخرج لهم ؟

وهو ما يثبت أن الأحزاب اليمنية ما زالت دون مستوى الممارسة الديمقراطية وتعيش بوتقة القبيلة وربما تحتاج إلى تحكيم قبلي حاليا يفضي إلى التشاور والالتفات نحو القضايا الوطنية, لأن الديمقراطية اليمنية التي مر عليها عقدان من الزمن لم تكن سوى عنوانا لتطور العمل القبلي الذي يتحكم في مفاصل القرارات الحزبية.

وأتمنى ألا نصل يوما إلى ما وصلت إليه الساحة السياسية اللبنانية وتصبح أغنيتنا المفضلة هو تحوير الأغنية اللبنانية الشهيرة ونرددها بالقول:

الزعماء فلوا من اليمن كبرت فينا فرحتنا

صار فينا نعيش بأمان وصارت جنة دنيتنا....