بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية
دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية
بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت
بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد
حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد
الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين .
أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
قبل إقدام قوات الأمن والحرس العائلي على اقتحام وإحراق ساحة الحرية بتعز في التاسع العشرين من مايو الماضي, كنت أمر في الساحة وأتجول بين خيامها أشعر بالفجر والاعتزاز والدهشة لما أرى وأشاهد ، فالساحة تحولت إلى مجتمع مصغر تجمع فيها كل فئة الشعب وشرائحه , الأكاديميون وأساتذة الجامعات , الأطباء المهندسون المعلمون المشايخ والعلماء والطلاب والعمال العاطلون عن العمل حتى الناس البسطاء الذين يطلق عليهم المهشمون ,لقد انتهت الفوارق الاجتماعية صاروا جميعا آسرة واحدة لهم هدف واحد وقضية واحدة.
لقد مثلت الساحة وجه تعز الحقيقي الذي كان منذ القدم مركز الإشعاع الحضاري والتنويري على مستوى اليمن , فقد وجد الشباب فيها مكانا خصب لاكتشاف طاقاتهم ومواهبهم الإبداعية , بل إنها غدت مدرسة إنسانية متكاملة ومنبعا للوهج الثوري ومصدر للكرامة ومصنعا لأدوات المستقبل , وقلبا نابضا للثورة تتحكم بوهجه وتوزعه إلى القرى و الأرياف فيأتون إليها الثوار من كل حي وقرية تحتضنهم ليجدون فيها كرامتهم ،يشعرون بمدى أهميتهم كأفراد وجماعات تنازلوا كثير عن حقهم وأستضعفوا طويلا من قبل عصابة بسبب غياب الروح الجماعي والتضامن المجتمعي والكرامة الثورية.
لقد فتحت الساحة تاريخا جديد و أعادت للمواطن اليمنى قيمته وهيبته وسيادته, وأحييت في قلبه قيم العزة والشموخ و كسرت وهم الخوف والخنوع للاستبداد التي لم تنطفئ وسيتوارثها الأجيال.
لقد أحرق بلاطجة النظام ساحة الحرية بطريقة وحشية وأرادوا من وراء ليس القضاء على الثورة فقط بل استئصال الوهج الثوري والإشعاع الحضاري والألق الثقافي والإبداع المتميز الذي ظهر به شباب تعز و فتياتها وأتثبوا أنهم رواد الثقافة ومنبع الحضارة مكان التمدن الذي ينطلق إلى كل حي وقرية وبيت في ربوع اليمن كلها, لكن هيهات أن يحدث ذلك فالساحة وإن لم تعد كما كانت قبل الإحراق ألا أنها سوف تظل زمر يستمد منه الشباب أسس و مداميك الثورة التي انطلق شعاعها إلى كل بيت و قرية وحى وصارت تعز بحبالها وسهولها هضابها كلها ساحة الحرية.