بطريقة "مذهلة".. لاعب البحرين يسجل "أحد أروع" الأهداف في تصفيات كأس العالم 2026 الداخلية السعودية تعلن إعدام يمني "حدّا" وتكشف ما اقترفه استهداف ناقلة مواد كيميائية قبالة الحديدة والمليشيات تصدر بيانا الخدمة المدنية تعلن الإثنين القادم إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة أشادت بجهود الاصلاح.. أحزاب حضرموت تعلن موقفاً موحدا بشأن مطالب أبناء المحافظة العادلة انتفاضة شعبية غير مسبوقة تباغت مليشيات الحوثي في هذه المحافظة 13 شرطاً للقبول.. وزارة الدفاع تُعلن فتح باب القبول والتسجيل في كلية الطيران والدفاع الجوي الرياض تجدد دعمها لجهود إنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل مجلس النواب يعلن موقفه من العقوبات الأمريكية ضد حميد الأحمر ... بماذا وجه الحكومة ؟ أولياء فاسدون.. هكذا وصل قادة الثورة الحوثية الزائفة إلى الثروة الفاحشة وحياة الترف
في بداية العام الماضي 2011م وتحديدًا بعد انطلاقة الثورة الشبابية في اليمن, كنا نتساءل عن نهاية علي صالح وكيف سيكون مصيره؟ وكنا نتوقع سقوط نظامه في الأشهر الأولى للثورة على غِرار ما حدث في البلدان التي شهدت ثورات مماثلة , ولكن شاءت الأقدار أن تكون نهايته هكذا.. ويخرج بالحصانات والضمانات التي منحها إياه البرلمان في يناير الماضي.
ولكن الثورة بفضل الله ثم صمود الثوار في الساحات وتضحياتهم الجسيمة استطاعت أن تسقط علي عبد الله صالح الذي أراد أن يقلع العداد ويبقى رئيسًا مدى الحياة ويورث الحكم لأولاده من بعده, وتعتبر الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الـ21من فبراير الجاري, السقوط النهائي لحكمه والمحطة الأخيرة لمشروعه العائلي, وهو الهدف الأهم الذي قامت من أجله الثورة, وليس بالضرورة أن تكون النهاية مشابهة لما حدث في تونس ومصر أو ليبيا, المهم هو أن يسقط الحكم العائلي المستبد.. ويبقى الدرس واضحًا جليًا لكل من تسول له نفسه أن يعيد نفس النمط الذي مشى عليه علي صالح خلال فترة حكمه.. أضف إلى ذلك أن الثورة كشفت معادن الناس؛ فمنهم من صبر وتحمل وضحى بكل ما لديه خلال عام كامل, وهؤلاء أصحاب الأهداف السامية النبيلة, ومنهم الانتهازيون المتحمسون في بداية الثورة, الذين يظنون أن النصر سيكون سهلًا يسيرًا بغير تكلفة, وهؤلاء تساقطوا في منتصف الطريق ولم يقدروا على المواصلة وهم أصحاب المصالح الذاتية, وصنف آخر لم ينزل إلى الساحات قط ولم يشارك الثوار ولو في مسيرة أو فعالية واحدة "رغم تذمره وسخطه وضيقه بالأوضاع الراهنة, وإحساسه بالعذاب المروع, إلا أنه ينتظر أن تنزل عليه معجزة من السماء تنقذه مما هو فيه وتتصدق عليه بالحرية والرخاء والأمن والعافية وتحطم له القيود التي في يده وتدمر السجون وتلغي الطغاة بجرة قلم..." حسب قول أبي الأحرار الزبيري. وهؤلاء في أعداد الموتى ..ولا حياة لمن تنادي, وهناك صنف رابع وهم أعوان الظلمة الذين بذلوا قصارى جهدهم لإفشال الثورة واستخدموا كل الوسائل وأبشع الجرائم لإخمادها, لكن خابت ظنونهم, وهؤلاء هم أعداء الحياة.
هذه هي الأصناف التي كشفت عنها الثورة, ثم تجد من يقول: ثورتكم سُرقِت, ويتهم الأحزاب والمكونات الأخرى التي أعلنت ولاءها للثورة, لكننا نسأل أصحاب هذا الرأي.. أين أنتم من الثورة؟ لماذا أعطيتم الفرصة لهذه الأحزاب والمكونات وجعلتموها تسيطر على الثورة وتوجهها كما تريد هي لا كما تريدون أنتم؟ لماذا لم تفرضوا أنفسكم على أرض الواقع وتثبتوا للجميع أنكم رقمٌ صعبٌ لا أحد يستطيع تجاوزه؛ حتى تخرج الثورة بالحل الثوري وليس بالتوافق السياسي؟!! وما هو العيب أصلًا في مشاركة كل القوى (الحزبية والعسكرية والمدنية والقبلية..) في عملية التغيير طالما وهي مستعدة للتغيير؟ أظن أنه ليس العيب في الثورة التي أسقطت حكم العائلة أو من انضم إليها, بل العيب في من وقف ضدها, أو تراجع عنها, أو وقف موقف المتفرج, ولم يكن له شرف المشاركة في صنع المستقبل الذي يحلم به اليمنيون, وأنه من الظلم أن نتهم أي مكون من المكونات بسرقة الثورة أو ننكر دوره فيها, فالكل شركاء في التغيير, والذي يعد مسؤولية الجميع ليس مسؤولية حزب دون حزب ولا جماعة دون أخرى.