مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
حركات التغيير التي قادتها مجاميع الشباب في العالم العربي أحدثت عملية انتقال جزئي في السلطة بعُمقها المطلوب وحالة صراع في نتاج هذه الثورات إضافة إلى تصدعات وشُرخ كل يوم تتوسع بين النخب الفكرية والثقافية والسياسية العربية بين مؤيد ومعارض لعمليات تتالي سقُوط الأنظمة وجدوى بقائها وهذا الاختلاف والتضارب أنعكس في عملية اختلاق شكليات متعددة من الأزمات الداخلية والترويج لها بحِدة تعمقت بين الأوساط الفكرية وتحولت إلى خطابات وتأريخ بداء يُكتب كل يوم متخذ من السقوط والسفور الإعلامي والصحفي طريق مفروش بالورود كما يتوقعون .
ضيق الأفق والاصطدام وتصفية الحسابات عامل مُخيف تقوده التيارات التي تم استحداثها في هذه الثورات وتم فرز النُخب هذه بشكل خطير كل من ليس معي فهو ضدي .
هذا التحول في التعاطي مع القضايا الوطنية والعربية أدى إلى تراجع حركة المشهد الثقافي العربي من مسرح وشعر وسينما وتحول إلى مشهد تراجيدي يومي مألوف بالغوغاء والدم وثقافة الانتقام .
المثقف العربي اليوم واقع بين مطرقة وسُندان إيقاع الواقع المفكك وبين التحدي في إعادة صياغته الفكرية والثقافية وفق القبول والتسامح والإنتاج الفكري دون أي أفق للرفض هذا القبول وشرعنته ربما يعكس الروح الحقيقية لهذه الشعوب ومدى نجاح هذه الثورات في احتواء شعوبها من سلطة ومعارضة وعدم الإقصاء .
لا يمكن أن يحتوي قاع البئر سوى طحالب معفنة وحامضة هذا ما يُشبٌهه بعض المثقفين العرب على واقعهم المثقوب فلا فرق عندهم بين ثقافة حميدة أو غير حميدة طالما لم تخلى هذه الثقافة من مخالب مفترسيها .
فقيم التأصيل في الفن والثقافة وسياسة التوطين التي تمارسها جحافل وجماعات الفكر واختزالها هذا المشهد
بجدل عقيم وعدمي وتجييره بديناميكية جدليه وبأبعاد مادية لا تشيء إلا بشيء من البؤس الذي سرعان ما يختفي بشكل عدمي لا نفعي .
إن ربط خصوصية المشهد الساخن بمعطيات واقعية يقودنا إلى تشخيص الانفصام الحاصل والجدلي في الكيان العربي المتعدد الرؤى والذي يتسم بثقافة الحضور لآليات ثقافة النظام الواحد وضياع معالم وحدود المستوى الثقافي والسياسي المطلوب وهذا الضياع يعكس بصدق حجم صوت الجماهير ويعيدها إلى نقطة الصدام الحقيقية في الرؤى الضيقة ويوسع من الهوة العميقة بين الثقافة الواحدة والثقافات المتعددة .
يجب الوقوف اليوم على بُعد خطوة واحدة من الإشكاليات المعاصرة في الثقافة العربية لدى جماهير هذه الشعوب المتعطشة للتغير كي تعيش بثقافة أكثر تفهما واعتدالا في طرح الرؤى مفتوحة العقل والبصيرة كي لا يتم تجهيلها والعودة بها إلى عُصور قبيحة لا نريد أن نراها في عقل المثقف والثائر العربي اليوم .