الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن
عند غزوهم لبغداد عام 1258 ميلادية أطبق عليها المغول بقيادة هولاكو خان حصاراً محكماً استمر لمدة 12 يوماً انتهى بإجتياحهم الهمجي لعاصمة الرشيد واستباحتهم للمدينة وتدمير كل شيء جميل فيها ومن كثرة انتشار الجثث في شوارع المدينة اضطر هولاكو إلى نقل مخيمه عكس الرياح ليتجنب رائحة الموت والدمار، حتى المساجد تم إحراقها ، والمكتبات العامرة بأمهات الكتب تم تدميرها لدرجة تحول لون مياه نهر دجلة إلى الأسود بسبب حبر الكتب المرمية فيه، وبتلك الأعمال البربرية خلد هولاكو إسمه في صفحات التاريخ كمجرم حرب وسفاح عصره.
يبدو أن التاريخ اليوم يعيد نفسه ولكن هذه المرة في دماج ومع هولاكو اليمن القادم عبدالملك الحوثي الذي يريد أن يزاحم هولاكو ويسجل إسمه هو الآخر في نفس الصفحة الملطخة بدماء الأبرياء من خلال حصاره المستمر لدماج ودك منازل ساكنيها بالمدفعية والصواريخ والعربات المصفحة وبدون مراعاة لحرمة من فيها من أطفال ونساء وشيوخ وطلبة علم ، وكل هذا يحصل على مرأى ومسمع من الجميع دولة ومواطنين وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني، ويظل السؤال ما الذي اقترفه سكان دماج ليستحقوا هدم منازلهم عليهم؟!
على إفتراض أن الحوثي يريد بهجماته البربرية تلك الإنتقام من دماج نظير مساندة السلفيين لصالح والسعودية في حروب صعدة الستة الماضية كما يدعي ، أفلا يكفيه ما قد فعل حتى الآن من تشريد وتنكيل لقرابة ال15 ألف مواطن هم قوام سكان هذه المنطقه وأغلبهم من المواطنين العزل ، ألم يكتف بسيل الدماء التي سُفكت بسبب غزواته المتعددة لهذه المنطقة خلال الأشهر الماضية، أم أن سماحة السيد قد أقسم على أن يجتث دماج من على وجه الأرض ولن يهدأ له بال قبل أن يدمرها لتؤول إلى ما آلت إليه بغداد عند غزو المغول لها.
دماج تتعرض لقصف عنيف منذ أيام بمختلف أنواع الأسلحة سقط على إثره العديد من الشهداء بينهم أطفال ونساء ، ولم تكتف ميليشيات الحوثي بذلك بل تقوم بفرض حصار شديد منعت من خلاله دخول المواد الغذائية والدواء والمشتقات النفطية إلى المنطقة ، والمستشفى الوحيد هناك يوجه النداء تلو النداء طلباً للأدوية والدم.
أين العلماء والمثقفين ودعاة المدنية ومناصري حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المحايدة مما يجري ؟ هل ماتت ضمائرهم؟! أين الدولة وإلى متى سيقتصر دورها على لعب دور المتفرج والوسيط في أحسن الأحوال، أليست حماية مواطنيها إحدى مهامها الأساسية!
لكل صاحب ضمير نقول بإختصار..الإنسانية تُذبح في دماج ولا حول ولا قوة إلا بالله.