إشهار التكتل الوطني للأحزاب.. الأهداف ودلالة التوقيت - تقرير د. منصف المرزوقي: يوجه دعوة لقمة الرياض ويدعو إلى الانصات لإرادة الشعوب العربية توكل كرمان خلال مؤتمر القمة العربية للشعوب: الثورات المضادة في العالم العربي أنجزتها غرف مشتركة للاستبداد مع الكيان الإسرائيلي حماس تزف نبأ غير سار لنتنياهو بشأن مصير 15 جندياً صهيونيا لاعب مانشستر يونايتد يسجّل هدفًا عالميًا في الدوري الإنجليزي وسط إشادة جمهور الكرة وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي استهدفتها مقاتلاتها يوم امس رئيس مجلس القيادة يطير إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الاسلامية الاعلان عن ضبط خلية تخابر حوثية بمحافظة لحج الكشف عن قيام المليشيات بتصفية جندي محتجز قسراً في سجونها بعد تعذيبه والشرعية تصفها بالجريمة النكراء عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يلتقي قائد القوات المشتركة
باب اليمن معلم تاريخى وسياحى عمره اكثر من الف عام حيث يعد المدخل الاساسى لمدينة صنعاء القديمة من الجهة الجنوبية والوحيد المتبقى بكامله من بين اربعة ابواب اخرى عرفت فى السابق كمداخل للمدينة وهى باب شعوب وباب السبح وباب سترات الى جانب بابين اخرين اضيفا فى فترة لاحقة هما باب خزيمة وباب الشقاريف وكل هذه الابواب اندثرت وبقى باب اليمن كشاهد على جملة من الاحداث التاريخية والسياسية فعبره دخلت جيوش الغزاة ومن خلاله انطلقت جيوش الفاتحين الى انحاء مختلفة من الدنيا.
كان باب اليمن والابواب الاخرى تغلق بحلول المساء و
لا تفتح الا بعد صلاة الفجر حتى عهد قريب الامر الذى كان يعرض من يتأخر خارج المدينة فى الحقول او المزارع الى المبيت فى الخارج مواجها خطر الحيوانات المفترسة وذلك لان الناس كانوا لا يغادرون اسوار المدينة الا للزراعة او الاحتطاب من الغابات.
وباب اليمن بطابعه المعمارى والهندسى الفريد هو جزء من سور صنعاء القديمة يزينه من الناحية الجنوبية ويمتد السور بطول6200متر وارتفاع 8 امتار ليلف المدينة بشكل متعرج وياخذ شكل الرقم 8 بالغة الانجليزية.
وتشير المرويات التاريخية الى ان سور صنعاء القديمة بابوابه الاربعة وابرزها باب اليمن وجد فى عهد الدولة اليعفرية(439هـ-532هـ) فيما تشير مصادر اخرى الى انه بنى فى عهد الدولة الصليحية فى القرنين الخامس والسادس الهجرى وان سلاطين الدولة الايوبية قاموا بتكملته عقب سيطرتهم على اليمن سنة 569هـ.
والاسواق المرتبطة بباب اليمن تعكس تجليات الثقافة التقليدية اليمنية من ازياء شعبية وصناعات حرفية من سيوف وخناجر وحلى شعبية مصنعة من الفضة والعقيق والاحجار الكريمة كما ان الباب ليس مجرد مصاريع خشبية ضخمة على سور المدينة لكنه بناء متكامل يضم مجموعة من الغرف والدهاليز والاسطح التى كان يستغلها عمال الحراسة فى الماضى كسكن وابراج للمراقبة وتحولت هذه الغرف اليوم الى مركز للمعلومات حول تاريخ المدينة القديمة ومعرض دائم للفنون التشكيلية ومن على سطحها يطل السياح لمشاهدة امتدادات المدينة والوقوف على ابرز معالمها.
والساحة امام باب اليمن تحولت الى سوق ايضا تباع فيه منتجات الحرف والصناعات اليدوية من سيوف وخناجر الى جانب الاجهزة الالكترونية من كميرات وهواتف محمولة وتلفزيونات كما انه ساحة انتظار للعمال والحرفيين الباحثين عن فرصة عمل.
ولم تنجح محاولات تغيير اسم باب اليمن باطلاق اسماء اخرى منها باب عدن وباب غمدان وباب الحرية وغيرها من الاسماء التى ارتبطت باحداث وتحولات سياسية شهدها اليمن لتظل التسمية الاصلية باب اليمن اجمل ابواب صنعاء القديمة واكثرها ترتيبا وجمالا فهو الوحيد المتبقى بصورة سليمة ولم يطاله الهدم والتخريب كبقية الابواب الاخرى.
*واس