آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

سقوط صنم ثورة يناير في مصر
بقلم/ عمرو محمد الرياشي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 8 أيام
الخميس 04 يوليو-تموز 2013 03:57 م

لم تقم شعوب الربيع العربي بإسقاط الأنظمة المستبدة إلا لتحصل على حريتها والعيش بكرامة عبر وضع قرارها بيدها تحت معيار الإنتخابات وصندوق الاقتراع الذي يُعبر عن رغبة الجماهير في اختيار من يقوم برعاية مصالحها وحماية حقوقها .

حقيقة ما نراه من عدم استقرار سياسي لدول الربيع العربي تسبب في تهالك الحياة الاقتصادية والأمنية... لكن ما يجب معرفته بأن عدم الاستقرار أمر مفتعل ولم يكن مجرد صدفه او محطة إخفاق غير متوقعه الحدوث .

بل أمر مدروس ومخطط له بعناية فائقة فبعد فترة غير قصيرة على سقوط رأس الهرم للأنظمة القديمة نرى ان مؤسسات دول الربيع العربي تعكس تراجع مخيف بل أسوء مما كانت عليه وخالفت طموحات الجماهير التي احتشدت وناضلت من اجل القرار السياسي الذي يخلق الاستقرار .

لو أخذنا الأحداث الواقعة في مصر نجد ان القوى الثورية التي نجحت في إسقاط نظام مبارك فشلت في ترويض أدائها السياسي لوضع أسس جديدة لتكون منطلقا لخلق عقد اجتماعي يوضع من خلاله ملامح الدولة التي ينظم ويُفعل فيه دستور الدولة المصرية .

فعدم التأقلم على الخطوط العريضة للديمقراطية والحنين الى حلبة الصراعات السياسية له أسبابه الداخلية والخارجية بسبب تدفق المال السياسي لمنع أي تقدم قد يحدث اثر ايجابي في معنى التغيير للأنظمة الفاسدة المستبدة .

فما قام به الجيش المصري في 3 يوليو 2013 من انقلاب عسكري وتجميله بملامح جماهير غاضبه خرجت للشارع لبضعة أيام يجعلنا نحمل سلاح سوء الظن خصوصا ان الولايات المتحدة الامريكيه لها أهدافها ألاستراتيجيه بإشغال المؤسسة العسكرية المصرية في وحل الصراعات السياسية الداخلية بشكل مباشر لتمرير عدد من المشاريع الأخرى مثل إكمال مسلسل تهاوي الجنيه المصري وضرب الاقتصاد المصري وتنفيذ مشروع إسرائيل المتمثل بسد النهضة في الحبشة الذي من شأنه تهديد مستقبل تواجد الكيان المصري عبر إنقاص حصة مصر من مياه النيل وغيره من مشاريع تفتيت للدولة المصرية التي لن ترى النور الا بخلق حالة انفلات وأزمة سياسية طويلة المدى إضافة الى تعطيل مشروع إنعاش قناة السويس ذلك الكابوس المرعب لبعض دول المنطقة العربية مع الأسف .

أنا لست مدافعا عن سياسية الإخوان بل لقد وقعت جماعة الإخوان في أخطاء استراتيجيه قاتله سهلت من خروجها مبكرا من حلبة الساحة السياسية بسبب استفرادها وعدم إفساح مجال الشراكة السياسية التي كانت احد الأسباب لسقوطها ولكن ليست السبب الرئيسي .

ما حصل في مصر من قبل العسكر لا يعد سوى التفاف على الإنتخابات التنافسية التي جرت وتم الإستقواء بأدوات تضليلية خداعية. فكان ينبغي ان يتم إنهاء حكم الإخوان بالإنتخابات حتى تكتمل ملامح التداول السلمي للسلطة عبر صندوق الإنتخابات .

وسأكون صريحا بأن تصرف الجيش المصري قد يدخله في دور نظيره الجيش الجزائري سابقا بسبب إنحراف المؤسسة العسكرية عن دورها وخروجها من ثكناتها ومواقعها في المعسكرات الى لعب دور إلغاء نتائج عملية انتخابية شارك فيها الجميع وربحها الإسلاميين .

أخيرا ... الجيش المصري والإخوان هل تكون الغلبة للغة السلاح وتكسير كل منهم للأخر ام للقضاء على حالة عدم الاستقرار والخروج من الأزمة السياسية أم يظل حكم صناديق الاقتراع في مصر مرهون بمدى توفير الحماية المقدمة لإسرائيل

والتساؤل المطروح في حال أقيمت انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة وقبلت بها جمــيع الأطراف ... ماهي الضمانات الكافية لاحترام نتائجها وعدم تكرار ما حدث ؟