قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا القائمة النهائية لمنتخب الشباب في بطولة كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام
بكل تأكيد أن الظلم , والاضطهاد , وانتهاك حقوق الإنسان , والاستبداد كل واحدة من تلك الصفات كفيلة بإشعال ثورات كبيرة فكيف بها إذا اجتمعت كلها في شعب أو في منطقة معينة , وهذه الصفات هي من أشعلت الثورات العربية من تونس إلى مصر , ثم اليمن وليبيا ومن بعدها الثورة السورية وكل تلك الثورات قامت من أجل تحقيق مبادئ الديمقراطية , والعدالة الاجتماعية , واسترجاع حقوق الإنسان التي تنتهكها أنظمة تلك الدول والتي تتغنى بها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية , وتدعي أنها تقف إلى جانب الشعوب المضطهدة لكن الواقع يقول ويثبت عكس ذلك.
لقد فضحت الثورات العربية زيف تلك الادعاءات الغربية والأمريكية في وقوفها إلى جانب حقوق الإنسان , والمبادئ الديمقراطية , والعدالة الاجتماعية فالولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الدول الأوروبية أثبتت من خلال سياستها مع هذه الثورات بأنها لا تقف أصلا مع حقوق الإنسان , والمبادئ الديمقراطية إلا إذا كانت تخدم مصالحها قبل كل شيء ؛ صمتت ولم تتخذ أي موقف حازم ضد نظام مبارك أثناء الثورة المصرية , وضلت مواقفها ضبابية حتى أجبر الجيشان المصري والتونسي زعيما بلديهما على الرحيل رغم انتهاكات حقوق الإنسان , والظلم , والاستبداد الذي كان يمارس في حق الشعبي التونسي والمصري , وهو ما يمارس مثله إن لم يكن أقل منه في ليبيا وسوريا ! لكن لم تكن مواقف أمريكا بتلك السرعة وذلك الحزم الذي اتخذته في حق النظام الليبي وكذا في حق النظام السوري , والسبب أنها لا تربطها مع هذين النظامين أي مصالح تذكر ولذلك أجبرت سياسة المصالح المتبعة في السياسة الأمريكية أمريكا على اتخاذ مواقف سياسية متناقضة مع الثورات العربية.
ففي حين غضت الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان وتطبيق الديمقراطية في مصر وتونس وتغظه عما يمارس من ظلم , واضطهاد , واستبداد في المملكة العربية السعودية وبقية الشعوب العربية التي تربطها معها مصالح متبادلة سارعت إلى اتخاذ مواقف واضحة وصريحة في حق النظامين السوري والليبي، وتحشد المواقف وتجيش الجيوش لسرعة التدخل لإنقاذ حقوق الإنسان في تلك الدولتين وهي مواقف حقه يراد بها خدمة مصالح خالصة.
في الوقت نفسه لم تتحرك بالشأن اليمني ولم تضغط بالقدر الذي تحركت به في الشأن السوري والليبي بل على العكس تعمل ليلى نهار من اجل إخماد الثورة اليمنية التي مضى عليها خمسة أشهر ودخلت في السادس من أجل بقاء نظام الرئيس علي صالح لأنه من منظور السياسة الأمريكية القائمة على لغة المصالح يخدم مصالحها ويلبي تطلعاتها ويوفر لها ما لم ولن يوفره لها لا نظام سابق ولا لاحق.
وبالتالي فهي تتناغم إلى حد بعيد مع السياسة السعودية في وأد الثورة اليمنية قبل تحقيق أهدافها وكل منهما لها أبعادها السياسية ومصالحها الخاصة من وراء وأد الثورة اليمنية وإفشالها من تحقيق أهدافها.
وعلية فكل الإدعاءات التي تدعيها من مبادئ ديمقراطية ومن حفاظ على حقوق الإنسان هي إدعاءات زائفة وباطلة تخفي وراءها أهدافا استعمارية تسلطية مصلحيه ليس أكثر من ذلك , وإلا فكيف ظهرت انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا , وليبيا وضاعت في اليمن والسعودية؟ وأين حقوق الإنسان التي تدعيها أمريكا من امرأة لا تملك حقها في قيادة سيارتها ؟ إن هي تجرأت على فعل ذلك يزج بها في غياهب السجون الإسلامية لأرض الحرمين الشريفين ناهيك عن حقها في ممارسة حقها الديمقراطي في انتخاب من يمثلها في البرلمان أو انتخاب ملكها الذي يحكمها ! إنها لغة المصالح الأمريكية في التعامل مع ثورات الشعوب العربية.