آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

من الذي يلعب بالنار؟
بقلم/ د. عيدروس نصر ناصر
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 25 مايو 2011 03:58 م

فشلت السلطة في محاولة جر الثورة السلمية إلى مربع العنف من خلال افتعال حرب مع أبناء الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، ومحاولة تصوير القضية وكأنها نزاع بين الرئيس وبين أتباع الشيخ الأحمر.

لا بد أولا من التعبير عن أقوى أشكال الإدانة للعملية الغادرة التي استهدفت منزل أبناء الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، وهي عملية غدر مركب فمن ناحية استهدفت مواطنين آمنين حتى وإن كان يتزعمهم شيخ قبيلة محترم لم يقل قط إلا إنه مواطن من مواطني هذه الدولة المفترضة، وثانيا استهدفت قادة أحزاب اللقاء المشترك الذين كانوا يعقدون اجتماعهم الدوري في منزل الشيخ الأحمر، وثالثا وهو الأمر المشين والأكثر بشاعة أن هذه العملية جاءت لتستهدف رئيس وأعضاء لجنة الوساطة الذين أرسلهم علي عبد الله ثم قام بقصفهم وقتل منهم من قتل وجرح من جرح، ليكرر معهم تجربته مع وفد الوساطة الخليجية، وهو أمر يندى له جبين كل من لديه ذرة من الخجل والحياء، ويبدو أن علي عبد الله ينتقي وسطاءه بعناية ليسهل عليه التخلص منهم.

نقل الحالة الثورية السلمية إلى مربع العنف الذي تسعى السلطة إليه تهدف إلى اغتيال الثورة من خلال وسيلة غير سلمية وهي الحرب، التي تشعر السلطة بأنها تتفوق فيها على ما سواها من الوسائل، لكن السلطة ودهاقنتها لا تعلم بأنها ستكون أول من يحترق بنار الفتنة التي ترغب في إشعالها.

تمني اللعب بالنار ليس كاللعب بالنار عمليا، فالذين يصورون الثورة على إنها مجرد مجموعة من الصبية المشاغبين يمكن إرهابهم من خلال إشعال حرب هنا أو هناك هم واهمون لأن الثورة السلمية التي اندلعت منذ أكثر من ثلاثة أشهر قد قدمت من الشهداء ما يمكن أن يجعلنا نقول أنه لو كان هناك من يرغب في الانتقام لكان أهالي وذوي الشهداء في مقدمة المنتقمين، لكنهم أبوا أن ينجروا إلى ساحة العنف وتركوا لشباب الثورة اختيار طريقة الأخذ بحق الشهداء والجرحى من خلال العمل السلمي الثوري الهادف إلى التغيير بالوسائل السلمية والسلمية فقط.

أكتب هذا وأنا على يقين أن أبناء الشيخ عبد الله الأحمر لن ينساقوا وراء ما يريده النظام برد الفعل على العنف بالعنف مع إيماني بحق كل مواطن بالدفاع المشروع عن نفسه، طالما كان عرضة للعدوان لكن النظام سيكون سعيدا إذا ما بدأت الحرب بين أي قبيلة وأي من أجهزته لأنه يعلم أن الضحايا في الحالتين هم من المواطنين أما عصابة الحكم فقد يبقون في منأى عن النار ولو إلى حين ، وهي مناسبة للتوجه إلى جنود وضباط الأمن المركزي والحرس الجمهوري بالتنبيه إلى أن النظام الذي يصور لكم أنكم بحربكم على المواطنين أنكم تحاربون أعداء إنما يستدرجكم إلى مربع العنف وسيتخلى عنكم عند أول صفعة يتلقاها على أيدي رجال الثورة السلمية عندما تتهاوى حصونه ويخور قواه ويلوذ أفراده بالفرار، فلا تكونوا أداة طيعة بيد طاغية أحمق يقتل وسطاءه ويحاصر ضيوفه ويغدر بأقرب المقربين إليه.

اللعب بالنار سيقود هواته إلى قلب النار وعندما يندمون يكون أوان فائدة الندم قد ولى.

"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم

برقيات

* التضامن كل التضامن مع الشيخ صادق الأحمر وإخوانه الذين أبدوا رباطة جأش منقطع النظير وهم يواجهون هذا النظام الأهوج، وذلك ثمنا لانحيازهم إلى الثورة السلمية المباركة.

* الحديث عن المبادرة الخليجية حديث فات أوانه بعد أن أبدى علي عبد الله تعنتا واضحا في رفضها ,أي مبادرة جديدة يجب أن تكون نقطتها الأولى هي التنحي ثم رسم الخطوات اللاحقة على أن يشطب بند الضمانات ليكتفى بالخروج الآمن لرأس السلطة فور التنحي، عدا ذلك سيظل الرجل يسخر بالمبادرة والمبادرين وبالشعب اليمني كما فعل على مدى 33 عام.

* يقول أبو الأحرار الشاعر الشهيد محمد محمود الزبيري:

خرجنا من السجن شم الأنوف كما تخرج الأسد من غابها

نمرُّ على شفرات الســـــيوف ونأتي المنــــــــية من بابها

فإن نحن فزنا فيا طالـــــــــما تذل الصــــــــعاب لطلابها

وإن نلق حـــــــــــتفاً فيا حبَّذا المنايا تجيء لخـــــــطَّابها