آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

صالح والحوثية التحالف والسقوط في الوحل
بقلم/ عبد الملك العامري
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 20 يوماً
الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:46 م

قد يكون العنوان لافتاً بعض الشيء لكن هي الحقيقة التي عرفناها من أول يوم انفجرت فيه الحرب في محافظة صعدة مع بداية العقد المنصرم فقد سمعنا بأم آذاننا خطاب الرئيس آنذاك وهو يلوح بأنه من دعم الشباب المؤمن ممثلاً بحسين بدر الدين الحوثي وكانت أهداف الرئيس الواضحة منها مقيتة ومزرية وتنبئ عن خبث هذا الرجل ومدى بغضه للناس الصالحين على غرار ( ما تكسر الحجر إلا أختها ) ومقصده الأول والأخير الحد من انتشار الإخوان في هذه المنطقة القريبة من العاصمة والتي تقترب كثيراً من المذهب الزيدي من جهة ومن جهة أخرى كان الرئيس المخلوع يريد أن يمسك بالقبائل هناك كما تعودنا منه أن يجعل له في كل وادي صديق يُدر عليه بالمال بسخاء حتى يأمن مكره ويختزله لوقت الشدائد مثل الانتخابات الرئاسية أو إذا فكر الشعب بثورة في هذه الحالة يكون قد ضمن له أنصاراً كثر لكن هذه الخطط الجهنمية لم تشفع له أمام هيجان الشعب رغم أنه نجح بكسب ولاء بعض المشيخ ممن باعوا ضمائرهم على حساب أبنائهم

وأما الأهداف التي كان يكنها المخلوع في نفسه لا يعلمها إلا الله ولعله يريد من ذلك إدخال اليمن في أتون نزاع طائفي حتى بعد رحيله لأنه قد أدرك حينها أن نهايته شارفت

وليكن في ذهن القارئ الكريم أن صالح إنما فعل ذلك أولاً وآخراً من أجل إطالة البقاء على الكرسي لكن الحوثية ما إن تقرّصت العافية وأحست بها تسري في جسدها إلا وأعلنت الحرب والحرب فقط على كل من له صلة بصالح وهذا ما لم يكن يريده صالح نفسه

وكانت نهاية المطاف ستة حروب طاحنة خرج منها صالح غير منتصر والحوثية منهكة والمحافظة الجميلة مدمرة أتت بعدها فترة نقاهة استعادت الحوثية قوتها

أعقبتها انفجار الثورة السلمية ليلحق الآخر بركب الثورة على مبدأ الإثنا عشرية المارقة

( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) فألسنتهم تقول ما لا يبطنون وخير دليل أفعالهم هنا وهناك آخرها محاصرة دماج الأمر الذي كشف سوأتهم وأظهر عوارهم بعد التعاطف الذي حضي به الحوثي وأنصاره في أوساط الشعب اليمني بأكمله

فالشكر لله أولاً وآخراً إذ أن ما بُني على باطل فهو باطل

التحالف المبدئي بين صالح والحوثية قد جاء على دمار كليهما معاً وسقطا سقوطاً مدوياً في الوحل النتن الذي لا يستطيع معه لأحدهما القيام إلى قيام الساعة إذ أن كل من المتحالفين استخدم التقية في حق الآخر

 ( صالح استخدم الحوثية لمطامعه السلطوية والحوثية استخدموا صالح لمطامعهم المذهبية )

فكان السقوط والسقوط الذي لا رجعة معه إذ أن صالح سقط ضميره أمام العالم وسقط ماء وجهه قبل أن يسقط من علي الكرسي بفضل الثورة الشعبية السلمية الرائعة

والحوثية سقطت من أعين الناس ولم يعد أحد يتعاطف معهم بل إن الصغير والكبير باتوا يعرفونهم ويعرفون نواياهم المستوردة ولله هدر الأيام ما أعدلها تكشف الحقائق ولا تغفر للخائن ولا تنطق إلا حقاً .