آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

المعهد الديكتاقراطي
بقلم/ دكتور/محمد عبد الملك المتوكل
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 25 يونيو-حزيران 2008 03:20 م

مشكلتنا مع شركائنا الثمانية وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية أنهم يقيسون مستوى علاقتهم بالدول النامية بما يحقق أغراضهم ومصالحهم وبصرف النظر عن مصلحة شركائهم أو مضرتهم.
الرئيس بوش يقيم الدنيا ولا يقعدها ويستدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وجرائم الحرب وضحايا التعذيب وملفات الجنوب ومهجري الشمال وما إن يودع جابر البنا وجمال البدوي السجن حتى تتوالى شهادات البيت الأبيض بالديمقراطية اليمنية النموذج الخلاب في الجزيرة العربية وليذهب أهل صعدة وأهل الجنوب إلى الجحيم. ولكي تنطلي اللعبة على الشعب الأمريكي دافع الضرائب ويقتنع أن إدارته تتعامل مع سلطة ديمقراطية لا بد وأن تتم المسرحية الانتخابية حتى لو ملئت السجون بالمعتقلين وأقفلت المواقع الإعلامية وصودرت الصحف واعتقل الصحفيون وأممت الأحزاب وممتلكاتها، ووجه الاعتصام السلمي بالرصاص الحي، وزيفت الانتخابات وسقط المئات في حرب عبثية كل هذا غير مهم المهم أن جابر البنا وجمال البدوي في السجن أما لو سلما لإدارة بوش "فياجناه".
السيد ديمتروف مدير معهد الديكتاقراطي شاب أملنا أن يكون شريكا ينحاز لديمقراطية حقيقية تؤهل اليمن للخروج من النفق المظلم ليكون بلدا مستقرا متطورا ويكون اليمن شريكا مفيدا قادرا على الجمع بين مصلحته ومصالح أصدقائه وشركائه لا عبئا عليهم ولا أداة في يدهم للعبث بكرامة اليمن وسيادته.
ولكن من المؤسف أن السيد ديمتروف وهو الأمريكي الذي يعلم أن الرئيس في بلده ليس أكثر من موظف لدى شعبه قد يسقطه صحفي في فضيحة تجسس على الحزب المنافس كفضيحة ووترجيت - قد انبهر بأنوار القصر ودفء الاقتراب من السلطان، وشدته عاطفة الصداقة وأشفق ألا يكون لمعهده عمل إذا لم تجر الانتخابات ولو مزيفة، فاختصر ازمة اليمن كلها في اللجنة العليا للانتخابات دون أن يسأل نفسه هل المناخ السياسي القائم مناخ ملائم لإجراء انتخابات؟ حرب تمتد على مساحة محافظتين ويسمع دويها في العاصمة، وهياج شعبي صارخ في جنوب الوطن يمتد من المهرة حتى شواطئ عدن، وتجمعات عزاء تقيمها الأسر الثكلى في قرى اليمن ومدنه لضحايا حرب عبثية واعتصامات سلمية واعتقالات شملت المدينة والريف، والسياسي والفنان، وجازع الطريق ومن يبكي بالضحك في محكمة.
كل هذا لم يثر اهتمام السيد ديمتروف ومندوب الاتحاد الأوربي.. لم يهز ضميرهم الإنساني الدماء التي تسفك والنساء الثكالى، والاطفال اليتامى، والمهجرون في العراء تحت حر الشمس وبرد الليل، وحصار الجيوش.. ولم يقلق ضميرهم الديمقراطي أن تمتلئ السجون بالسياسيين والصحفيين والمناضلين وأصحاب الرأي.. كل ذلك لم يستحق جزءا من حماسهم الذي يبذلونه في سبيل اللجنة العليا التي يدير الأمن كل أمورها والتي سوف تعمل طبقا لقانون يدعم التزوير وعلى ضوء سجل شهد المزورون أنه مزور. وستقف اللجنة عاجزة أمام سلطة تستخدم سلطان الدولة وإمكانياتها للعبث بالنتائج. كل ذلك بسيط في قاموس السيد ديمتروف وممثل الاتحاد الأوربي وليس شيئا أمام رضا السلطان، ومصلحة الأصدقاء وتدفق الدعم الذي للكل فيه نصيب وأمام الإحساس بأنهم يعملون حتى لو صدق على عملهم المثل اليمني "عمياء تُخَضِبْ مجنونة".
سلام عليك أيتها السيدة الطيبة "روبن مدريد" والتي حين أدركت أن مجال العمل في الديمقراطية التي يريدونها لا يناسبك أدرت وجهك لمساعدة المواطنين على وقف الاقتتال في مارب والجوف وشبوة.. ورغم ذلك فقد ضاقوا بجهدك في وقف الاقتتال لأنه لا يتفق مع الرغبة في احتكار السلطة والثروة والذي لا يستقيم إلا على فلسفة "فرق تسد".
سيد ديمتروف لا تنخدع بما يكتب المرتزقة فهم في كل واد يهيمون، فهؤلاء لا تهمهم مآسي البشر ولا حتى مأساة شقيق أسقط من شاهق.