آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

حتى الموت نرفضه .....فقط سننتصر
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 10 سنوات
الثلاثاء 24 مارس - آذار 2015 07:42 ص
اذا هي طبول الحرب تقرع، إذا هم يتوافدون من كل مكان للحشد والنيل من الجنوب لإسقاطه وبشكل نهائي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه ضمن ذات المنهج ونفس الطريقة في الحكم والإدارة مع إعادة ضبظ العقلية الي مبادئها الأولى القائمة على العنف والفوضوية القبلية وأعرف شمال الشمال وتعميمها على الكل.
لكن هنالك مشكلة حتى العمانيون ادركوها عندما نصحو عبد الملك الحوثي بعدم الزحف نحو الجنوب، لكن وبما أن علي صالح هو المهيمن على مقاليد الأمور ، فيبدوا ان الحوثي قد فقد الكثير من اوراق التحكم باللعبة ، وبات مجرد حليف يتم الزج به في المقدمة لتعليق كل الجرائم والفظائع التي سترتكب في عنقه بينما يظهر هو بصورة الحكيم الذي يصدر بيانات يدعو بها الى التهدئة.
صالح رجل قد تجاوز السبعين، وكل ما بقي لديه من مميزات شخصية هو انه اصبح رجل عجوز وحاقد فقط، وهاتان الميزتان اضعفت ذاكرته وجعلته يفقد المقدرة على قياس الوقت والزمان وربطهما بالمتغيرات على ارض الواقع وبميزان القوى وبالأحداث الإقليمية، صالح يبدو جليا بانه يعيش خارج الانتماء المكاني والزماني وانه يتصرف وكأن الوحدة اليمنية مضى عليها اربع سنوات فقط حتى يعلن الحرب على الجنوب ويهددهم بان منافذ الهروب باتت ضيقة عليهم ، ثم يبدا بحشد رجاله وتحريك آلته الإعلامية للتحريض وتصوير الجنوب بأنه مرتع للتنظيمات الدينية الإرهابية وأنه سيتكفل بالقضاء عليهم، طبعا مع إعادة اسطوانته المشروخة بشأن حرصه على الوحدة والديمقراطية .
اذا ما هي المشكلة الحقيقية التي تقف في وجه التحالف الشمالي الجديد الذي يحشد للجنوب، ولماذا هم لا يرونها بينما الجميع يحذرهم من عقبات هذه الحرب التي قد تتسب في القضاء عليهم ؟
اولا : جنوب اليوم لا يشبه إطلاقا جنوب عام 94م، ومن لا يرى الفرق ، هو كائن لا يعيش واقعه ، فجنوب اليوم ورغم تباين حركاته السياسية ، إلا أنه وبكل اطيافه مستعدا لهذه الحرب ويقف صفا واحدا لخوضها وبالكاد نسمع صوتا مغايرا او مختلفا، لأن الجنوبيون يعلمون جيدا بان دخول الحوثيين الي مناطقهم لا يعني إلا الكارثة و بأسواء صورها.
ثانيا: شمال اليوم لا يشبه شمال عام 94م، فهو غير موحد، وأغلبيته رافضه لوجود الحوثيين كفصيل يريد ان يفرض رؤيته على الجميع وان يستورد فكرا دينينا مغايرا لقناعات اليمنين وان يأخذ اليمن ضمن تحالفات سياسية الشعب اليمني هو الخاسر الوحيد فيها، كما ان صالح وهو الحليف الآخر في هذه الحرب لا يتمتع بتلك الكاريزما التي كنت تحيط به، هو الان مجرد رجل عجوز يسعى إلى تصفية حساباته الشخصية وتمهيد الأرضية لأبنه حتى يجلس على كرسي الحكم مهما كانت التكلفة باهضة.
ثالثا : في عام 94م كانت هنالك قوى دولية لديها موقفها من دعم الوحدة وعدم تمكين نظام يساري من إستعادة التحكم بمنافذ مائية مهمة، كما أن الأقليم كان مترددا حيال أي موقف ضد الوحدة التي كانت محل ترحيب من الجنوبيين انفسهم ومن العرب التواقيين لأي وحدة بين دولتين عربيتين ، إلا ان الوضع الحالي اصبح يمثل للأقليم شوكة قد تغرس في خاصرتهم ان مكنوا الحوثي من دخول الجنوب مع علي صالح، فهذا في نظرهم لا يعني إلا ان تتحول اليمن من دولة عربية شقيقة إلى دولة معادية لهم ومثيرة للقلاقل والفتن ، وعليه ومن الطبيعي انهم سيقفون وبكل قوة على صد الحوثيين وهم ولا شك قادرون على ذلك .
رابعا : الحوثي كتيار سياسي، يعتبر دخيل على الثقافة اليمنية المتسامحة مذهبيا مع بعضها البعض، ومن يستمع لأحد اهم منظريهم وهو المحطوري الذي قتل اخيرا في مسجده جراء عملية انتحارية ، سيوقن إلى أي حد هم متطرفون وأن قناعتهم بحقهم الألهي بالحكم الأبدي لليمن هي قناعة راسخة وان التشكيك بهذا الحق كمن يشكك بالدين والنبوة والقرآن.
الحوثي يريد اولا ان يحكم ، وبغض النظر عن نوع تسمية حكمه ، هو لا يهتم ان كان جمهوريا او ملكيا ، وثانيا يريد ان يجعل من مذهبه الزيدي _ الجارودي _ مذهبا رسميا يفرضه بالقوة على الآخرين وفي المدارس وعلى منابر المساجد، إنه يحمل مشروعا مستوردا من الخارج ترفضه البيئة اليمنية وستظل تحاربه وتقاومه ، ولن يستطيع الحوثي وهو الأقلية ان يفرض وجهة مذهبه على أكثرية متسامحة ومتوائمة مع اقليمها ومحيطها.
الحوثي لا يفهم بأنه تنظيم منبوذ ومكروه ، وان سمعته بلغت الحد الأدنى من الشعبية بعد أن تحالف مع طاغية ثار شعبه عليه واسقطه، لأن مجرد وضع اليد مع علي صالح هي في نظر هذا الشعب جريمة لا يمكن تجاوزها مهما حدث.
الحوثي مثل الثور الهائج، استطاع علي صالح ان يسوسه ويمضي به في أكثر من جدار لينتطح به، وغير مدرك أنه في نهاية الأمر لن يكون إلا ورقة تستخدم مثلما استخدمت اوراق كثيرة وتم التخلص منها لاحقا.
الحوثي لم يخض حربا حقيقية حتى في حروبة السابقة مع علي صالح ، كانت حروبا استعراضية لتسمينه وتخويف الجوار منه، حتى دخوله صنعاء لم يواجه الحوثي بقوة حقيقية، وكونه غير مدرك لهذه الحقيقة ، ظل يتوعد كل من يقف امامه ويهدده بالحرب والقتل، إلا أنه ورغم كل الأسلحة التي نهبها من المعسكرات والترسانة العسكرية الضخمة التي يمتلكها ، لم يستطيع وحتى الان ان يتجاوز محيطه الزيدي، فهو غارق حتى اذنيه في البيضاء، بينما اهل مأرب ردوهم على أعقابهم ، وها هي الان تعز تموج تحت أقدامهم رافضة حضورهم الغريب على مدنيتهم، بينما الجنوب يحشد بشكل لم يعرفه من قبل من اجل التصدي لهم .
في الجنوب لا توجد امامهم خيارات متعددة، حتى فكرة الموت في المعركة هي فكرة غير مطروحة ابدا، لا يوجد إلا النصر ولا شيء آخر ، ولديهم كل ما يؤهلهم لحسم هذه المعركة التي تتعلق بمصيرهم ومصير مستقبلهم ودولتهم، وحتى يفهم الحوثيون هذه الحقيقة ، ستهدر الكثير من دمائهم، وسيشيعون قتلاهم، وفي النهاية قد يدرك من تبقى منهم بأنه خاض حربا قذرة لا علاقة له بها، ولا لها علاقة باية قضايا وطنية او إنسانية ، سيدرك الجندي الشمالي بأنه استخدم ليموت من اجل مصالح شخصية وأنانية او مصالح ايرانية اقليمية فقط .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صهيب المياحي
الحوثي: حرب الوهم
صهيب المياحي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كلادس صعب
خسارة إيران الثلاثية في غزة وسوريا ولبنان.. هل أفقدتها هامش المناورة؟
كلادس صعب
كتابات
عبد العزيز النقيبهل السعودية ضعيفة؟
عبد العزيز النقيب
إبراهيم عبدالقادرتعز مهبط الوحي
إبراهيم عبدالقادر
مشاهدة المزيد