آخر الاخبار

احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''

ثورة فبراير بين معطيات الأمس وواجب اليوم
بقلم/ د.عمر ردمان 
نشر منذ: 3 سنوات و أسبوعين و 5 أيام
الأحد 06 فبراير-شباط 2022 05:25 م
 

 الوضع المتردي الذي يعيشه البلد حالياً ليس نتاجا لثورة فبراير؛ بل هو نتيجة الانقلاب الحوثي الإيراني على فبراير والدولة اليمنية الذي تم تنفيذه بمعاونة قوى أخرى: بعضها حاقدة، وبعضها ناقمة، وبعضها ساذجة.

لقد مثلت ثورة فبراير تطلعات شعب طامح لتطوير وبناء بلد قوي، وقد حملت من نبل الغاية، وسمو المقاصد، وسلامة الأهداف ما وسع من دائرة الالتفاف حولها شعبيا، واستجلب دعم محيطها الخليجي بمبادرته الخليجية، وإسناد المجتمع الدولي بقراراته وانعقاد جلسة مجلس الأمن في عاصمة التغيير صنعاء.

ولقد أفضت ثورة فبراير إلى مخرجات نضالها السلمي الحضاري التي من أبرزها:

1/تقويض فكرة الاستبداد السياسي وتحقيق انتقال سياسي سلس وحضاري للسلطة وفق أرقى الأساليب والقيم التي تؤمن بها كل الشعوب والنظم والمكونات الحرة، برعاية إقليمية ودعم سياسي دولي. 2/ حكومة وحدة وطنية لم تستثن أحد بما فيهم الخصوم السياسيين لفبراير؛ في تعبير عن نهجها الجامع غير الاقصائي بعد منح مناوئيها حصانة قانونية من أي ملاحقات انتقامية مستقبلية. 3/ إصلاح كثير من الجوانب المتعلقة بحياة الشعب اليمني -عبر حكومة الوحدة الوطنية - التي حافظت على قيمة الريال اليمني بسعر صرف 215 أمام الدولار لمدة سنتين بالغة التعقيد، وتوظيف ستين ألف موظف واستمرار صرف رواتبهم مع جميع موظفي الدولة السابقين حتى آخر يوم في عهدها.4/ مؤتمر حوار وطني جامع ضم جميع أبناء الشعب وقواه ومكوناته في قاعة واحدة لإنتاج دستور عالج جميع القضايا والمشكلات وقرر مستقبل اليمن المنشود بتوافق جميع اليمنيين.

لقد أثارت مخرجات فبراير هذه أعداء اليمن وضعاف النفوس للانقضاض على كل تلك المكتسبات وقطع الطريق أمام تحققها بانقلاب عسكري واحتلال إيراني مشؤوم فأنتج ذلك الاحتلال الذي بدأ كحراك مضاد: 1/ حرب عسكرية شملت جميع محافظات اليمن لأكثر من سبع سنوات حتى الآن

. 2/ مصادرة حريات وكرامة الشعب وحقوقه في الحياة.

. 3/ انهيار اقتصادي ومأساة إنسانية حادة.

4/ فتح الباب أمام كثير من القوى والمشاريع الضيقة الانتعاش على هامش الحرب وتشكيل كيانات عسكرية موازية للدولة تهدف إلى الشرذمة الاجتماعية والسياسية، وتقويض السيادة الوطنية، والارتهان لأجندات متعددة.

هذه هي مخرجات الانقلاب، وتلك هي مخرجات ثورة فبراير، ولا يصح محاكمة نبل تلك ببشاعة مخرجات هذه. هذا من الناحية الزمنية الموضوعية ، أما من ناحية معطيات اليوم وإفرازات الأحداث الماضية جميعها فإن أولوية اللحظة ترك النقاش حول ثورة فبراير، وعدم تحمس أبنائها لخوض معارك الدفاع عنها، وأن يكف خصومها ألسنتهم واقلامهم عن الخوض في تقييمها بما يؤدي إلى الخلاف الذي لا يخدم سوى العدو المشترك الذي صادر مكتسبات فبراير، وقضى على خصومها، فوحدة الهدف والكلمة والموقف هو واجب الوقت نحو إنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني الإرهابي واستعادة الدولة، وحينما تعود الدولة سيكون هنالك متسع لدراسة كل التجارب واستلهام الصواب منها، والاستفادة من الخطأ فيها، بهدف بناء المستقبل الذي نستحقه جميعاً.