14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
اضطراب الغدة الدرقية قد يحرمك من الإنجاب
ترامب سيعلن لغة رسمية للولايات المتحدة لأول مرة
دولة عربية تخالف الجميع في إعلان بداية رمضان
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
مركز الملك سلمان يكافح الملاريا في اليمن بـ 12 مليون دولار
جملة أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه الرئيس مغادرة البيت الأبيض..
السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
ربما إن "الخسة الإنسانية" قد سيطرت على كثير من بنو البشر في هذه البلاد..وفي هذا الزمن تحديداً..ومن مؤشرات ذلك غياب "الغضب الإنساني" تجاه كثير من القضايا ذات الصلة بحياتهم، والتي جعلتهم يهتفون غالباً "بالروح..بالدم..نفديك..يا....!!" غير مدركين بان الروح قد فارقتهم منذ زمن احتجاجاً على مواقفهم المتخاذلة..والدماء قد جفت في شرايينهم..حنقاً وغضباً لما آلت إليه أوضاعهم..ولو استخدموا عقلوهم التي هي زينة لاكتشفوا بأنهم لم يعد يملكون سوى عظاماً هشة..وبقايا لحم متهالك.. ولساناً لا يقوى إلا على الهتاف لمن يسومونهم سوء العذاب..وأوصلوهم إلى مرحلة "الخسة" هذه، وإنهم قد صاروا عديمي الروح والدم!!.
وبرغم قتامة المشهد..وضبابية الرؤية..وسوداوية الفعل..مازال هناك بصيص أمل..يزحف نحو "كوة" التغيير في المفاهيم..بهدف صناعة فارق ينطق بجمال الروح الإنسانية..لذا فان على هذه الأرض ما يستحق التفاؤل والحياة!.
"قافلة السلام" التي انطلقت من الحالمة تعز بمشاركة رجال دين ومثقفين وأدباء وسياسيين ونشطاء حقوقيين وإعلاميين بهدف فك الحصار على محافظة الضالع وللتضامن مع أبناءها وللتنديد بمجزرة الاثنين الدامي "7 يوينو2010م" التي ارتكبتها سلطة الحرب والفيد بحق الأبرياء والمسالمين بمدينة الضالع وذهب ضحيتها 5شهداء وما يقارب 20 جريحاً وتهديم زهاء المائة منزل.
القافلة التي جاءت لترد جزءاً من الدين تجاه أبناء الضالع أمام الصمت الشعبي والإعلامي المحلي لكل ما يتعرضون له من حصار وعدوان –بحسب البيان الصادر عنها- مثلت أنموذج حي للتضامن كقيمة إنسانية لا ترتبط بالجغرافيا او التعصب السياسي والحزبي والمناطقي،وقد جاءت بدوافع إنسانية بحتة..ليس لسلطة الحرب والفيد علاقة بها..ولا لوجهها الآخر "تكتل المشترك"، بل على النقيض من ذلك وبحسب معلومات مؤكدة فقد سعوا أولئك "منفردين" في الفعل" متحدين" في النتيجة إلى إعاقة القافلة عن أداء مهمتها الإنسانية النبيلة.
للأسف هناك من حاول إن يثير رياح الشك في نوايا قافلة السلام معتمداً على "الكراهية" كفعل منبوذ لا يتبناها إلا العاجزون عن الدفاع عن قضاياهم ويمارسونها في أفعالهم إزاء أمثالهم من الضحايا، لذا فهي تتناقض كلية مع القيم التي قام عليها "حراكنا السلمي الجنوبي" والمتمثلة في قيم التصالح والتسامح والتضامن في مواجهة الآخر المختلف.