مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان قرارات أمريكية جديدة يخص الوضع في سوريا هجوم واسع لقوات الدعم السريع ومقتل أكثر من 25 سودانيا وإصابة العشرات روسيا تعلن سيطرتها على أهم مدينة شرقي أوكرانيا عشرات القتلى في زلزال قوي يضرب التبت بالصين
مأرب برس / خاص
حميد من أين أستعير قلما يكتب عنك وكيف أرقى في الكتابة إلى مستواك الشامخ بتواضعه البهي..وحضوره الزاكي بأريج مواقفك.. هل ثم للبوح شيء غير أن نطوي الحسرة في جوانحنا ونودعها أقفاص قلوبنا كي تبقى حبيسة المهج فلا تبارح الذكريات ساحة العقل والقلب؟ مضيت محمودا يذكرك الناس بالمحامد.. وانسللت بعيدا عنا في صمت متطهرا من أدران الحياة كيوم ولدتك أمك براءة ونقاء بينما نحن الآن نتمرغ في وحلها.. حميد..الناس كان همك وكانوا مادتك وكانوا الوطن الذي يستهويك بوحه الغارب بشفق الأمل المشنوق على حبال الفوضى.. أصدرت الناس من أجل الناس ومن أجلهم فتحت نافذة إلى عقولهم كي تبدد منها غبش الرؤى في زمن انتحار الحقائق على أعواد المصالح ومنابر الشهوات وذبح فيه الضمير على شفير الذات.. كنت تكتب أحيانا فكانت حروفك خريطة لأقدار صاغتها أناملك وكان مصرعك عنوانا لكتاب ألفته لتحكي سيرة إنسان تدانيه أنت في العظمة وتقاربه في الهمة وكليكما ربما ذهب غيلة في زمن تفنن فيه الغدر إلى أقصى حدود التنكر وابتكر للموت حيلٌ دون أن يترك فيه لطيفه أثر.. كيف نرثيك ونحن الموتى بل كيف يرثي الميت حيَّاً ؟ كيف يخرج الأموات من أجداثهم ..نحن الراقدون على فرش الذل وأكفان الأسر .. موتى الحياة في زمن النبض الذليل والعيش الرخيص.. الناس الذين عشت من أجلهم نحن، نحن الذين أبيت إلا أن تكون لنا مصباح وعيٍ ومشعل هداية واحترقت في صمتٍ هاديء كي تسمع صوتا للحرية في شفاهنا أو صرخة في وجه الحلكة القاتمة تثور على السكون المستكين. قلت ذات مقال أن الوطن مشحون بالقات والبارود وأزيد على ذلك أنه مشحون بالموت المتربص على أرصفة الشوارع والغدر المبثوث في كل زوراياه الشاحبة..موت ينفي التهم عن صانعوه مدموغا بصك برائة وكفوف وقاية ضد أدلة الجناة محاطابالقضاء والقدر ومستساغا بآيات الرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون.. كثيرا مثلك رحلوا ومازال شهيد القرآن غامضا في موته لم يغلق ملف اغتياله .
فسلام عليك أيها الشامخ حيا وميتا ولاتستغرب فنحن في وطن فيه القتلة والفاسدون مجهولون حتى اللحظة .