تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات برنامج الغذاء العالمي يعلن تعليق الرحلات إلى مطار صنعاء واتساب يطلق خدمة جديدة ومذهلة .. إمكانية البحث مباشرةً عن الصور على الويب الفوز مطلب البحرين واليمن.. في مبارة هي الأقوى اليوم الحوثيون ينفذون حملات هستيرية و عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء تحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء وميناء الحديدة
" 1 "
عشتُ ثورة التغيير في اليمن ساعة بساعة ، من عند حَمَلَته في أحشائها وحتى المخاض هماً وغماً وقلقاً وآهاً وأنينا ، وابتسامة وانشراحه ، وساعة وساعة .
كما هَمَني وجع الامة كلها ، من غزة الى الضفة الى فلسطين الكل ، ومن تونس الى ليبيا ثم سوريا ، وقبل ذلك أوجاع امتنا المتفرقة إلا أنني لم افنَ كما فنيت اليوم مع رابعة ولم يُدمَ قلبي وينكسر قط كحاله الآن مع الأحرار التي تطالهم يد الإبادة في مصر..
والله لا يُغادرون تفكيري ساعة فإن أخذتني أريحية في لحظة ما الفيتني شاردا هناك ، كيف يأكلون ويشربون وكيف ينامون ويتحركون وقد قُطع عنهم كل شيء ، وكيف يتصلون ويتواصلون فيُعيدون صفهم والموت يرصدهم سرا وجهارا ، من فوقهم ومن تحتهم ، وعن ايمانهم وعن شمائلهم في قحة وحياء ما سبق المجرمون قبلهم احد ..
اطفالهم تقتل وشبابهم يُذبح ونساؤهم تساق من بيوت الله للأسر على يدي فاجر خبيث ، وجثامينهم تُحرق ، والنار تُوقد عليهم من كل اتجاه ..
قتلوهم ركعا وسجدا ، واحرقوهم وهم صائمون يتبتلون بين يدي خالقهم ، وفجعوهم في بيوت الله حينما ظنوا بها الأمان شيوخا واطفالا وشبابا ونساء ، ولا مقام عند الاوغاد لأحد ..
، ذبحوهم معتقلين ، ويَدُ الابادة بمنهجية تحصدهم ... من مثلهم على هذا البلاء ، وقد تواطأ عليهم القريب والبعيد
فهل يلذ لحر هذه الاثناء طعام ، أو تهنأ في غمضٍ عينً أو تصح النجوى بين اثنين ا ن لم يكونوا هم محورها ..
في رابعة أحرقوا الحامل والمرضع والوالدة والمولود والمولود له ، والصهر والنسب ، والعم والخال ، والشيخ والشيخة ، والصاحب والجار ، وفي رابعة أحرقوا العريس والعروس ولمَّا تلتقي ايديهما بعد والمأذون ما زال يتلو خطبته ..
وفي رابعة أحرقوهم مصابين وجثامين ، والناس معهم أحياء .
وفي رابعة مجزرة ومذابح ومأساة ومآسي وجريمة شنعاء ..وفي رابعة فاق الجرم المشهود ما فعله النمرود ..
وما اوقعه ذو نواس بأصحاب الأخدود..وعلى النهضة والرابعة تواطأ العالم المجرم بلا حدود .
والسلولي ، واللهبي ، وحمالة الحطب ومن حولهم يُرتل الخبيث التلمود ..
" 2 "
وتالله ما خسروا وما بئسوا ، بل انتصروا وانتصروا ، وقد بلغوا بفضل ربهم الدرجات والمقاصد العليا ..
قد كانت لهم أمنية ، وهي نشيدهم الخالد " الموت في سبيل الله أغلى أمانينا "
وقد كانوا على ظن أن سيرزقوها في ربوع وأكناف بيت المقدس ، وما كان في وعيهم أنها ستأتيهم على يدي أبناء جلدتهم في مكانهم ومسقطهم ، لكنه حقاً من صدق الله صدقه ، وهو فضل من الله يُؤتيه من يشاء .
فلتهنهمُ الشهادة أنصار الله حقا ، وحواري رُسله ، قناديل الأرض وطيورا تسبح في الجنان ، فطبتم أحبتي أمواتا كما طبتم أحياء ..
"3"
العجيب هنا أنه رغم كل هذه الانتهاكات لقيم الارض والسماء والتي قال المؤرخون أنها لم تمر على مصر منذ عشرة آلاف سنة فإنا لم نسمع وزيرا أو قائدا أو مسؤولا ما يعلن رفضه وانشقاقه عن سلطة الانقلاب، فإن قيل القبضة الحديدية ففي سوريا وليبيا وتونس كانت أشد ، فإن سلمنا جدلا بذلك ، فما بال السلك الدبلوماسي مثلا ، وأين الوسط الفني في مصر من الحال وهو الذي سمته رقيق وعاطفي ؟ ... هذه الظاهرة المختلفة تحتاج الى دراسات عميقة عن ما بال الضمير العلماني المصري الغائب في الانسانية والحاضر تماما في الجريمة؟
" 4 "
سنتذكرهم قتلة : من خطط ورسم ، ومن عبأ بالمال ، ومن أمر ووجه ، ومن نفذ بيديه ، ومن أفتى ، وكتب ليبرر ويحرض ، ومن ساعد على قتلهم ولو بشق كلمة في ندوة او خطبة او مقالة أو نفثات على مواقع التواصل ....فإن هذا النتن الصغير قد راكم وساعد في تكثير السواد وأعطى التفويض ، وع للجرم المشهود ..فالله عليهم جميعا شاهد وحكم وهو المستعان ، فلان نسيناهم ونسوه هم فقد أحصاه الله والأمر له من قبل وبعد ..