تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
عاجل .. غارات أمريكية تستهدف منزلا لقيادي حوثي بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وغارات أخرى على البيضاء والجوف
رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً عاجلا لقيادة البنك المركزي ووزارتي المالية والنفط .. تفاصيل
الخليج يفرض رسوماً نهائية على ألمنيوم الصين
بوتين يضع شرطا حاسما أمام ترامب لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
يا بانيَ الخيرِ بأي ذنبٍ قتلوك؟!.: بوجهٍ كَسَاهُ النُورُ، ولسانٍ هَذَّبَهُ الذِكْرُ، صَعَدَ الشيخُ عبدالله الباني المنبر خطيبا، لمصلى العيد بمدينة بيحان، وكعهده، بخطابٍ بليغٍ دعا إلى وحدةِ الصفِ، وتوجيهِ القوةِ نحو الخصمِ الصريحِ، لا للاستقواءِ على بعضِنا البعضِ. وما إن أتمِ مع المصلين سُنةَ المعايدةِ، استقل سيارتَهُ عائدا لمنزلِهِ مع أبنائِهِ، وفي الطريقِ كان يترصدُهُمْ من لم يعجبه حبُ الناسِ له، واجماعُهم على تفضيلِه خطيبا لهم عن غيرِه، وممن لم يطبْ لهم حديثُه عن توحيدِ الصفِ والتآلفِ.. فبلغَ بهم غيظُهُم إلى تنفيذِ ما قد صدرَ لهم من الأوامرِ! بتصفيته تماما. فانطلقت رصاصاتُ التجبرِ والاقصاءِ تخترقُ جسدَ الحرِ الكريمِ. لقد تَمَّ تصنيفُهُ حجرَ عثرةٍ في طريقٍ رسموه، وهُمْ فيه مَنْ له كلمةُ الفصلِ العليا واليدُ الطولى فقط. وليكُن اغتيالُه عبرةً لكل مَنْ تَحفُهُ محبةُ الناسِ، لما يقدمُهُ لهم من خيرٍ وبِرٍ، ولما يُعَبِرُ به عن معاناتِهم، ويتلمسُ حوائجَهُم. وقد عرفَت المحافظةُ الشيخَ خطيبا بليغا، لسانا صادقا، داعيةً فاضلا، مصلحا اجتماعيا، خلوقا بارا، وغيرَها من مكارمٍ توجته بمحبةِ الناسِ له وثقتِهم فيه، وتوافدِهم لسماعِ مواعظِه وخطبِه. وهو ممن قاومَ الغزو الحوثيَ، وقَدَّمَ فلذةَ كبدِه شهيدا. فمِثْلُهُ كان يجبُ ألا يتمَ إبعادُه عن منبرِه، ولا اقصاؤه عن مُصَلاه، ولا طردُه من محرابِه، ولا حرمانُ مجتمعِه منه. فكيف بالله عليكم يكون جزاؤه الاغتيالَ. أي مخططٍ دنيء يتم تدبيرُه في ليلٍ دامسٍ. ليلٌ فاقَ ظلامَهُ سوادُ وجوهِ منفذيه ومؤيديه، وتجاوز وحشتَهُ فسادُ قلوبِ رعاتِه ومدبريه. ننتظرُ تقريرَ اللجنةِ التي شكلها المحافظُ لمتابعةِ الحادثةِ، وما سوف يقرره بعدها. ولا بديلَ للرأي العامِ عن القبضِ عمن نفذوا الجريمةَ، ومَنْ أمرَهم ودبرَهم وتسببَ فيها، ليقولَ القضاءُ العادلُ كلمتَهُ فيهم دون مساومةٍ وتأخيرٍ. وأظنُ هذه الحادثةَ تشيرُ إلى واقعٍ تمَ تشييدُ هيكلِه وترتيبُ هيكلتِه، أن لا كلمةً تعلو كلمتَنا، ولا سلطةً تفوقُ سلطتَنا، فكونوا توابعَ أمعات، شركاءَ مداهنين... وإلا فإنَّ القادمَ أشنعُ وأفظعُ. فماذا أنتم فاعلون؟!.