بدعم قطري ..افتتاح قرية سكنية تحوي 55 وحدة مخصصة للنازحين الأكثر احتياجاً بمحافظة مأرب
قطاع الطلاب بحزب الإصلاح بأمانة العاصمة يحيي أمسية رمضانية بحضور حاشد
الإفراج عن مئات السجناء بتوجيهات رئاسية
وزير الدفاع يبلغ الحكومة الفرنسية: القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل بانسجام تام عبر هيئة العمليات المشتركة وتأمين الملاحة الدولية مرهون بدعمها
عيدروس الزبيدي يستفز حلف قبائل حضرموت.. دعوة عاجلة لمناقشة تهديدات المجلس الانتقالي
وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل
سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
بن مبارك يقود إجتماعاً مشتركاً بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة يخرج بنتائج هامة واستراتيجية
عاجل.. عبدالملك الحوثي: ''قرارنا بحظر الملاحة يخص العدو الإسرائيلي فقط''
أسماء قيادات حوثية استهدفت الغارات الأمريكية منازلهم
خذوها واضحة دون رتوش ولا مقدمات: لا يمكن لحزن أن يدوم أكثر من ١٤٠٠ سنة، إلا إذا كان يشبه حزن النائحات المستأجرات اللاتي كان العرب يحضرونهن ليلطمن الوجوه ويخمشن الخدود ويشققن الصدور في تأبين قتلى حروبهم، وكلما زاد اللطم وزادت خدوش الخدود زادت الأعطيات.
وحزن جماعات "التشيع السياسي" المزعوم على الحسين هو حزن النائحة الثكلى، وهو "حزن سياسي" يأتي لدغدغة مشاعر العوام، ولاستثمار دم الحسين في الوصول إلى السلطة والثروة.
وقد مارس العباسيون قبل ذلك هذا التكتيك، ووصلوا به إلى السلطة، باسم الحسين والثأر له، ولما وصلوا للسلطة ماذا فعلوا؟ قتل الخليفة أبو العباس العباسي كل من ادعى أنه "ثار لأجلهم من العلويين"، حتى سُمي بالسفاح لكثرة من قتل منهم.
والعلويون فيما بينهم تنازعوا دم الحسين وسفكوا المزيد من الدماء باسمه، والفاطميون تقاتلوا بينهم على السلطة، ودبروا المكائد والدسائس، ثم تمت تصفيات كثيرة باسم الحسين وأهل البيت.
وإمام اليمن أحمد حميد الدين قتل ثلاثة من إخوته في سبيل الكرسي، وليس لأنه يمثل نهج الحسين وهم يمثلون معسكر يزيد.
بل إن أعيان أهل الكوفة ما دعوا الحسين إلا ليتصدروا المشهد السياسي، وعندما رؤوا استحالة هزيمة جيش يزيد سلموا رأس الحسين لتسلم رؤوسهم، ولو أنهم فعلاً اعتقدوا ولاية الحسين وإمامته لما تركوه مع أهل بيته لمصيرهم.
يا سادة: إنها سياسة لا دين، وحتى حرب الحسين ويزيد هي حرب سياسية داخل البيت القرشي، ولا علاقة لنا بها اليوم، والدعوات لإحياء مناسبات كربلاء ما هي إلا دعوات لسفك الدم العربي باسم الثأر للحسين من الأمويين في مأرب وتعز والموصل والفلوجة وحمص وحلب، في استهداف واضح لمراكز الحضارات العربية قبل الإسلام وبعده.
لقد غلف الكهنة على طول الزمن طمعهم في السلطة وجشعهم للمال باسم الدين، وأخرجوا لنا خرافة الولاية لعلي وبنيه، وهو أمر لم يقل به علي نفسه.
وزاد الطين بلة أن الفرس الذين هُزموا في معارك العرب أيام عمر بن الخطاب، هؤلاء حملوا حقداً كبيراً على عمر، لأنه هدم دولتهم، غير أنهم خدعوا شيعتهم العرب بأن حقدهم على عمر كان لأنه أزاح علياً من كرسي الإمامة، فيما حقدهم على الفاروق إنما كان لأنه أزاح كسرى عن عرشه، لا علياً عن إمامته. وجاءت دولة الأمويين، فكانت دولة عربية خالصة، لم يُسمح فيها للفرس بالتدخل، وواصلت الدولة خط الفتوحات العظيمة، ولهذا السبب أضمر الفرس لها الضغينة، غير أنهم قالوا لشيعتهم العرب إن حقدهم على الأمويين هو بسبب ظلمهم لأهل البيت!
ومع الأخذ بكل هذه الاعتبارات يتضح أن المبالغة في إحياء ذكرى مقتل الحسين تأتي لغرض التذكير بحروب المسلمين الأوائل، لإذكائها مجدداً بين المسلمين المعاصرين، لمصلحة أفاع تلبس عمامات مختلفاً ألوانها، تقتات على الدم من أول قطرة من دم الحسين وحتى آخر قطرة من دم طفل زجوا به في حروبهم على "الأمويين والدواعش والكفار" في مأرب والموصل وحلب الشهباء.
و"إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"…