بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الانسان من مارب ينهي فصولا مؤلمة من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلة بهيجة من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد
حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد
الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين .
أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
مبابي يعود لقائمة فرنسا أمام كرواتيا بدوري أمم أوروبا
أسعار الذهب تصل الى مستويات قياسية جديدة في ظلّ تهديدات ترامب؟
قرار أمريكي بحظر دخول المشتقات النفطية إلى اليمن عبر ميناء الحديدة
مأرب برس - خاص
لماذا أعدم صدام ، هل لأنه فعلا قام بمعاقبة مجموعة من قرية الدجيل حاولت الانقلاب عليه بدعم من إيران التي كانت في حالة حرب مع العراق ، أم لأنه طاغية مجرم ، أم لأنه خرج عن الخط الأمريكي وصار يشكل خطرا على إسرائيل وعلى أمنها .
هل أعدم صدام لأنه فعلا مستبد ، أم لأنه دولته صارت أضعف من أن تدافع عن نفسها و بها ثروات نفطية مذهلة تسيل لعاب المحافظين الجدد وتشبع أطماعهم القائمة على دماء الشعوب وجماجمهم.
ثم لماذا لم تستكمل محاكمة صدام على ما تسمى بعملية الأنفال ولماذا اقتطع سير هذه المحاكمة وتم إصدار تأكيد قرار الإعدام وسرعة تطبيقه ، أليست هذه دلالة على سيطرة المد الشيعي الفارسي على مجريات المحكمة وضعف الكرد من ناحية أخرى إلى درجة أنهم لم يستطيعوا أن يستكملوا قضية ما يدعون بأنه هنالك ثمة إبادة جماعية بسلاح كيماوي ضدهم ، ألا تثير هذه الأفعال الأخيرة شيء من التساؤلات والشكوك خاصة أن هنالك أشياء كثيرة كانت ستظهر وستورط شخصيان نافذة الآن وخاصة أن أهمية الدجيل لا تأتي بأهمية قضية الأنفال ، فالدجيل وطريقة المحاكمة ومسببات حدوثها وكافة دلائلها كلها تبدوا سخيفة وغير مبررة إطلاقا ضد رئيس دولة تعرض محاولة انقلاب .
لنعد قليلا بالذاكرة لأهم سبب كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتذرع به لهذا الاحتلال ألا وهو امتلاك العراق أسلحة دمار شامل تشكل خطرا ليس على إسرائيل وحسب ، بل على أمن الولايات المتحدة الأمريكية ، لذا أتخذ قرار الغزو على بلد مستقل يمتلك سيادته ومعترف بنظامه الحاكم دوليا دون أي قرار أو مسوغ قانوني دولي ، فتم هدم بنيته التحتية ونهب ثرواته وبنوكه ومتاحفه وقبل كل ذلك قتل مئات الآلف من المدنيين العراقيين ، ليكتشف بعدها بأنه لا توجد هناك ما يسمى بأسلحة الدمار الشامل ، ومع ذلك يبقى المحتل جاثما في العراق بلا أي حياء مشعلا فتيل الطائفية ومتجاهلا وجود الميلشيات المسلحة الشيعية التي تسفك الدماء على الاسم والهوية ، مما يجعل الاقتتال المذهبي طريق مشرع أمام من يمضي به و من الصعب التوقف أو العودة عنه .
كل الذرائع والحجج التي سوقتها أمريكا وعملائها في العراق سقطت واحدة تلو الأخرى ليبقى منطق القوة والتخلص من الأعداء بشكل فج اعتباطي ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من ماء البحر .
من حق السواد الأعظم من الشعوب العربية أن تشعر بشيء من الأسى والحزن على إعدام صدام حسين ، بل أني اشعر بأن أكثر الأنظمة العربية ولاءً للمشروع الأمريكي في المنطقة شعر ولوهلة بالحزن عليه ، لأن أسلوب وطريقة وتوقيت عملية الإعدام كانت مهينة جدا ، كما أنها تمس الحس القومي لدى أي عربي كون القائمين على إعدامه هم من الأمريكان وأتباع إيران الفارسية .
كما أن طريقة الإعدام وثبات صدام على مبادئه رغم أنه كان باستطاعته منذ البداية تفادي كل هذا ، ورباطة جأشه ساعة إعدامه ، كلها تعطي صورة أسطورية لصدام حسين ويغذي المخيال العربي نحو الزعيم الذي لا يلين أمام أعداء الأمة ، وهذه ربما آخر ما كان يحلم بها صدام أن يناله أمام شعوب الأمة العربية ، لأن صدام حسين سيبقى بذاكرة كل العرب ذاك الزعيم الذي وقف أمام أمريكا وظل متماسكا بشكل يثير الدهشة حتى ساعة إعدامه، وستذهب باقي الصور الأخرى التي أرادها أعدائه أن ترسخ في عقول شعوب المنطقة .
رحل صدام حسين بشكل لن تنساه الأمة العربية وستظل تروي هذه الحكاية لأبنائها ، ولكن رحيل صدام لا يعني إطلاقا تمكن الغزاة وعملائه من السيطرة على العراق ، فالشرفاء كثر والمقاومين أكثر ، والعراق سيعود حرا وأكثر سعادة دون صدام وطبعا دون الأمريكان وأتباع إيران .