قافلة العيد ومحطاتها
بقلم/ عبد القيوم علاَّو
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و يومين
السبت 13 ديسمبر-كانون الأول 2008 03:02 ص
هناك محطات كثيرة يقف عندها الإنسان،وتقف عندها الأقدار، وتقف عندها القوافل بأنواعها المتعددة فالحياة كلها محطات توقف واستراحات مؤقتة سرعان ما يتركها المسافر لينتقل إلى محطة أخرى ونحن هنا اليوم بصدد قافلة العيد ومحطات توقفها وليكون حديثنا عن هذه المحطات بشكل موجز وسريع.
·  المحطة الأولى خطوط السير الطويلة: التي تربط بين المدن اليمنية المتباعدة, والمتقاربة الأطراف وعدم وجود التحذيرات التي تحذر السائقين والمسافرين من مخاطر الطرق ومنعطفاتها وانزلاقاتها وعدم وجود المراقبة المرورية على هذه الطرق التي نقراء ونسمع يومياً عن سقوط ضحايا بالعشرات نتيجة للتهور وازدحام السير وفقدان الرقابة التي ترهب السائقين وتجعلهم أكثر حرصاً وهدوءاً أثناء قياداتهم لمركباتهم على الخطوط الطويلة والقصيرة على حد سواء فالسرعة عادةً ما تكون قاتلة في اغلبها،وبدراسة بسيطة نجد أن نسبة ضحيا عطلة عيد الأضحى المبارك مابين قتيل ومصاب قد تشكل 25% من إجمالي ضحيا السنة كاملة وهذه النسبة كان بالإمكان تفاديها بنشر بعض من الدوريات الراكبة والسيارة على طول الخطوط الطويل وفي مداخل المدن الثانوية نتمنى أن يتم ذلك حتى نتفادى المزيد من الضحايا خاصة والعودة من إجازة العيد ستكون أكثر ازدحاما على الخطوط الطويلة.
·  المحطة الثانية:الجمعيات الخيرية والعاملين فيها هذه الجمعيات لها ادوار مهمة في دعم ورعاية الأسر الفقيرة ولمهمشة والأيتام في الأعياد وغير الأعياد ولكن هناك أناس محسوبين على هذه الجمعيات وهم عاملين فيها أو منتسبين انتساباً لها لا يعملون بنزاهة وشرف وحب للعمل الخيري بقدر ما يعملون لتحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية ولا يتورعون في الكثير من الأوقات إلى الإساءة إلى سمعة اليمن وشعبها الكريم ليس في الداخل وحسب بل خارج اليمن وفي أواسط مغتر بينا بحجج واهية وتافهة كتفاهة تفكيرهم فيسو يقون ادعاءاتهم من اجل استعطاف الآخرين والحصول على الأموال باسم الفقراء والمساكين ممن لا يجدون قوت يومهم على حسب زعمهم الباطل فهل من راقبه على هؤلاء وأفعالهم وأقوالهم داخل الوطن وخارجه ومحاسبتهم على تصرفاتهم خارج إطار جمعياتهم التي يعملون باسمها من اجل حماية اليمن؟
·  المحطة الثالثة المهرجون في العيد: في الأيام القليلة الماضية قرانا أخباراً تثير السخرية والضحك على البيان الذي أصدره ما يسمى حسن باعوم عن تأسيسه فرع لحراكه الانفصالي في الكويت يـبدُ أن هذا العجوز المتهالك يريد أن يقلد أقزام العراق الذين دخلوا العراق على ظهر دبابة المستعمر الجديد ونسي أن الكويت بعيدة عن اليمن ولها علاقة طيبة وممتازة مع اليمن وهي الدولة الأولى في الخليج التي دعمت وتدعم وحدة اليمن أرضاً وإنساناً، ولكن مرض الجنون ونهاية الحياة هي التي دفعت باعوم إلى إصدار بيانه أو توزيعه حسب ما ورد على صفحات المواقع الالكترونية فهذا المريض نفسياً دائماً ما يحب الظهور بمظهر البطل المنقذ للحياة المنتهية عنده وهذه المرة قفز فوق الحواجز الدبلوماسية وأراد أن يصطاد بالمياه العكرة وتشويه صورة الكويت الشقيقة لدى الشعب اليمني الذي اكتشف ألاعيب،وأكاذيب الخونة منذ عام 1994م فرمي بهم في مزابل التاريخ ولم يبقى منهم إلا هياكلهم المتهالكة والفاقدة للوعي المتخبطة.
·  المحطة الرابعة القفز فوق الحواجز المصطنعة : لا ندري كيف تطورت القرصنة المفتعلة في خليج عدن من قبل الصوماليين المدعومين من جهات لها مصالح في استمرار القرصنة البحرية حتى وصلت إلى شواطئ بلادنا والاعتداء على سفن الصيد اليمنية وقبلها السفينة التجارية المفرج عنها كيف يترك هؤلاء القراصنة يجولون ويصولون في مياهنا الإقليمية أين هي قواتنا البحرية ولماذا لا يتم التصدي لهم ونسف قواربهم بالصواريخ الموجهة من السفن والزوارق الحربية والطائرات اليمنية التي هي مكلفة بحماية مياهنا الإقليمية وجزرنا في البحرين العربي والأحمر فلماذا نقفز فوق الحواجز وننتظر من يأتي لإنقاذنا من عصابة إجرامية تعودت على القرصنة والنهب والسرقة فكما يقول المثل: النار لا تحرق إلا رجل واطيها ونحن إذا لم نحمي شواطئنا وجزرنا ومياهنا الإقليمية فلم ولن يأتي الغريب لحمايتها وهذا ما أثبتته التجارب
·  المحطة الخامسة المقلقون للأمن والسكينة العامة: كثرت تلك الأعمال المقلقة للأمن والسكينة العامة في مدننا وأريافنا وقرانا والناتجة عن سوء استخدام الأسلحة النارية أو الألعاب النارية أو تلك الافعال المشينة والمخلة بالأخلاق العامة والتي يرتكبها الرهط دون وازع ديني أو اخلاقي أو عرفي إننا اليوم بحاجة إلى إعادة تأهيل شبابنا أخلاقيا ودينيا وتعليمهم العادات والتقاليد اليمنية الأصيلة التي كانت تحرم أي فعل يسيء للفرد أو القبيلة والجماعة وكان الصغير يحترم الكبير ويوقره اما اليوم فلم يعد من ذلك شيء في بلادنا فحل محلة تلك العادات المكتسبة من المسلسلات التركية والايطالية التي تقمصها شبابنا اليوم في الريف والمدينة بسبب انتشار الفضائيات ودخولها إلى كل بيت دون استئذان واعتقد كل واحد مننا أصبح يعلم ويعرف بما يجري من أفعال وأعمال مخلة بالأمن والسكينة العامة بسبب تصرفات غير مسئوله
·  المحطة السادسة ألف تحية نبعثها إلى الرجال الوطنيين الشرفاء في بلادنا وفي كل مرافق وميادين العمل مع بداية الدوام الرسمي وعودتهم إلى أعمالهم ونقول : لهم حاربوا الفساد والتسيب المالي والإداري في مرافقكم لا تتهاونوا في الإبلاغ عن الفساد والمفسدين واعملوا على تنظيف مرافقكم من المرتزقة والمتسلقين ممن يحملون وجهين في حياتهم وتخلوا عن ضمائرهم مقابل المادة باعوا الكرامة وتخلوا عن الشرف فخانوا أنفسهم قبل خياناتهم للوطن وللوظيفة التي تحملوا أماناتها نتمنى بداية الدوام أن يكون بداية نظيفة لسنة جديدة أكثر نظافة وأكثر إخلاص ووطنية بعيدة عن الأنانية ، ونوجه دعوة إلى من زينة لهم هواجسهم وشياطينهم خيانة الوطن رغم تبوئهم مناصب عالية ومهمة وحساسة فوسوس لهم الشيطان وغدروا الوطن وباعوا ضمائرهم في ساعة اللاوعي نقول لهم راجعوا ضمائركم فالوطن لم ولن يرحم كل من خانه مهما كان مركزه ولو كان في بروج مشيدة،وعودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان انتم كنتم تتغنوا بالوطنية والتقدمية والديمقراطية وكنتم وكنتم؟؟؟