|
كتب الصحفي والمحلل السياسي القدير الأستاذ منير الماوري في سياق تتابع مقالاته الرائعة على صفحات المواقع الإخبارية الإلكترونية وكما عودنا دائماً مقال رائع بعنوان(عشرون توضيحاً للحراك) شخص فيه من وجهة نظرة مشكلة أبناء المحافظات الجنوبية مستعرضاً بعض الحلول وهو ما أثار حفيظة الكثير من القراء والكتاب على حد سواء والذين لايوافقون الماوري الرأي ولهم الحق في إبداء آرائهم كما له الحق أيضاً في تبيان وجهة نظره، وقد لاحظت وأنا أتصفح ردود فعل القراء من خلال تعليقاتهم إزاء الموضوع أن هنالك شريحة منهم تستخدم نبرة حادة في توضيح ردة فعلهم وكيل التهم لمن يسمونهم أبناء الشمال وأكاد أجزم أن أغلبيتهم ليسوا من أبناء المناطق الجنوبية الذين تأبى عليهم أنفسهم التلفظ بمثل تلك المصطلحات الغير مقبولة ، فتجد أحدهم يعلق بالقول (يادحابشة يا محتلين إرحلوا عن أرضنا) وآخر يقول(قبائل همج احتلوا الجنوب وغرروا بالبيض حتى اخذوا الدوله) وإلخ من التعليقات التي تلازم أي موضوع يسلط الضوء على ملف القضية الجنوبية سواء من الماوري أو غيره من الكتاب.
لعل التعليقات آنفة الذكر لم تأت بجديد كونها تتردد على مسامعنا وأمام أنظارنا الكثير والكثير من تلك الطروحات التي ازدهرت وراج سوقها هذه الأيام مع تزايد حدة وزخم الحراك الثوري الذي تمر به البلاد وخصوصاً الحراك الجنوبي والذي يطالب - بعض وليس كل- من يتزعمه إلى فك الإرتباط والعودة بالأوضاع إلى ماقبل عام 90 متهمين بنفس النبرة أعلاه إخوانهم أبناء المحافظات الشمالية بشكل عام والذين يتجاوز تعدادهم العشرين مليون نسمة بإرتكاب وإقتراف تلك الأخطاء متناسيين أن من اقترفها هم شلة لايتعدى تعدادهم العشرات من الفاسدين، ومع أننا لانختلف البته مع مشروعية تلك المطالب التي ينادي بها أبناء المناطق الجنوبية وما وقع عليهم من ظلم وإقصاء ندينه بشده خصوصاً بعد حرب صيف 94، إلا أن ثمة إجحاف وظلم يقع على أبناء الشمال لايستحقونه ،ولا لشئ إلا لكونهم مواطنين ساقتهم الأقدار أن يقطنوا المناطق الشمالية ، وهنا وكوني أحد أبناء هذه المناطق الواقعه شمال اليمن أشعر بذلك الظلم والغبن الذي يحز في النفس كثيراً كونه يتردد على ألسنة بعض إخواننا وأبناء جلدتنا ولايوجد له أي مبرر منطقي، ولذا أحببت أن أوضح بعض الحقائق الهامة فيما يلي:
1- بداية أود الإشارة الى أنني ضد إستخدام المصطلحات(الشمال والجنوب) والتي كثيراً ما يلجأ إلى إستخدامها الصحفيون والكتاب في سياق تناولاتهم للقضايا العالقة على الساحة اليمنية، ومع أن البعض منهم بحسن نية يقصد بها بكل تأكيد الإشارة إلى جغرافية المنطقة للتمييز بين شمال البلاد وجنوبها، إلا أن دلالة هذه المسميات خصوصاً أيامنا هذه يستخدمها البعض الآخر إستخدام يعمق هوة فجوة التفرقة والإنفصال حيث يشير إلى ترسيخ وتكريس فكرة الإنفصال التي نرفضها و يرفضها كل أبناء الوطن الشرفاء جملةً وتفصيلاً كونها تدل على أن كل جزء مستقل بذاته ، ولذا فأنا أفضل إستخدام المحافظات الشمالية والجنوبية عوضاً عن مصطلحي الشمال والجنوب .
2- لايوجد وطني عاقل من أبناء اليمن قاطبة يستطيع إنكار أن هنالك مظالم وقعت على بعض أبناء المحافظات الجنوبية في فترة من الفترات تمثلت في ممارسة سياسة الإقصاء للكثير من الكوادر المؤهلة والشخصيات السياسية اللامعة من أبناء تلك المناطق علاوة على نهب الأراضي وإحالة الكثيرمن منتسبي المؤسسة العسكرية إلى التقاعد ، لكن بالمقابل وبشكل منطقي ألم يطل ذلك الظلم برأسه على شريحة واسعة من أبناء شمال اليمن أيضاً ولا داعي هنا لسرد حجم تلك المعاناة التي تعرضوا لها كون شهادتي مجروحة، ولكن واقع الحال الذي يعلمه الجميع يؤكد الكثير من تلك المظالم لعل أكبرها إمتصاص ثروات البلاد النفطية والسمكية وغيرها من قبل حفنة من الفاسدين شاءت الأقدار أن يكونوا محسوبين على أبناء المحافظات الشمالية وكل ما جناه أبناء هذه المحافظات من فائدة هو النظر إليهم كأعداء ومتهمين - للأسف الشديد- من قبل بعض أبناء المحافظات الجنوبية ، ولذا فإن علينا أن نفرق بين الضحية والجلاد فليس كل من يقطن حارة الجلاد مشترك معه في جرائمة وظلمه ولعل أكبر دليل على كلامي هو إندلاع شرارة الثورة من قلب العاصمة صنعاء والتي نزفت فيها دماء أبناء اليمن من جميع مناطقها الجغرافية من صنعاء وعدن، من حجة والضالع أيام الثورة ولا زالت تنزف لتدل على وحدة الدم قبل وحدة الأرض.
3- هنالك حقيقة نؤكد عليها مرة أخرى وهي أن من مارس الظلم على أبناء المحافظات الجنوبية هم بإختصار شديد (بيت الأحمر) ومن والاهم وبدون إستثناء لأي أحمر حتى ولو كان مساند للثورة، والجميع يعرفهم جيداً إبتداء بصالح وعائلته وبعض أبناء قبيلته المقربين ،وإنتهاء بشلته الفاسدة متتعدة الأطياف سواءً من شمال اليمن أو جنوبها ، والذين شاركوه في كل جرائمة التي إقترفها طيلة هذه السنوات بحسب مركز كل واحد منهم والصلاحيات التي كانت تُمنح له.
4- جاحد من ينكر أن أبناء المحافظات الجنوبية هم من بادر بالوحدة وذلك حينما قبل الرئيس علي سالم البيض التنازل عن دولة بأكملها لصالح مشروع الوحدة ، ولكن في نفس اللحظة أليس من الإجحاف إغفال بعض العوامل الأخرى الحاسمة و التي دفعت بالبيض إلى التعجيل بإتخاذ ذلك القرار على الرغم من وجود أصوات حينها داخل أروقة الحزب الإشتراكي نادت بعدم الإستعجال في إتخاذ تلك الخطوة، ولعل أهم تلك العوامل التي أرمي إليها إنهيار الإتحاد السوفيتي عام 90 وهوما يعني النهاية الحتمية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، وهي التي كانت تعتمد في موازنتها إعتماداً شبه كلي على المنظومة الإشتراكية السوفيتية في توفير الدعم اللازم لإدارة البلاد في الوقت الذي كان جنوب اليمن يفتقر إلى أدني وأبسط مقومات البنى التحتيه اللازمة علاوة على عدم وجود أي مصدر من مصادر الثروة التي يمكن الإعتماد عليها عدى النزر اليسير والذي لايكفي لتسيير أمور البلاد والجميع يعي هذا الكلام جيداً.
5- لم يكن خافياً على أحد مقدار المعاناة والرعب التي كان يمارسها نظام الحزب الإشتراكي في جنوب اليمن وإنتهاجه سياسة تكميم الأفواه، حيث كان وبكل وحشية يقوم بعمليات تصفية جسدية لمجرد الشك فقط في تصرف شخص ما علاوة على تقييد الحريات الدينية، وهنالك الكثير من أبناء المناطق الجنوبية قد لجأ إلى مناطق في الشمال حينها لينعم ببعض الأمان والطمأنينة التي أفتقدوها في جنوب اليمن ولا تزال الكثير من تلك العوائل التي لجأت لشمال اليمن تعيش في مناطق حتى الآن كمأرب وبيحان والمناطق الوسطى والتي كانت مناطق حدودية آنذاك، بل وحتى في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق ، ومع توقيع إتفاقية الوحدة تنفس أبناء جنوب اليمن الصعداء وتخلصوا من كابوس الرفاق المرعب وما أدراك ما الرفاق،و الذي جثم على صدورهم فترة ليست بقصيرة.
6- علينا أن لا ننكر أن الجزء الأكبر من الموازنة العامة لدولة الوحدة قد تم توجيهه إلى تنمية وتطوير البنى التحتية الضرورية في المناطق الجنوبية من شبكات طرق ومشاريع مياة وكهرباء ومدارس إلخ، والتي كانت تلك المناطق بحاجة ماسة لها كون تلك الخدمات كانت شبة منعدمة فيها، وذلك بلا شك من أهم واجبات أي دولة تجاه مواطنيها ، لكن كان ذلك الدعم على حساب الكثير من المناطق الشمالية والتي شعر بعض قاطنيها بذلك التوجه والدعم الغير عادل، وبغض النظر عن الأسباب التي شكلت الدافع الأهم وراء توجيه كل ذلك الدعم لمناطق جنوب اليمن يأتي في أولويتها أسباب سياسية ، إلا أن ذلك قد تم بالفعل ويكفينا عمل مقارنة بسيطة فقط بين عدن والمكلا قبل وبعد الوحدة لنلمس ذلك التغير الكبير.
7- الظلم لم يقتصر فقط على أبناء المحافظات الجنوبية، فأبناء المحافظات الشمالية أيضاً كما أسلفت طالهم الكثير والكثير من ذلك الظلم والإقصاء من قبل صالح وشلته الفاسدة ولم يشفع لهم إنتماء صالح ومعظم أركان حكمه إلى مناطقهم بل على العكس حاول جاهداً إقصاء الكثير من الوطنيين الشرفاء من أبناء هذه المناطق الشمالية من المشهد السياسي تمامأ بشكل متعمد ، وأعطى الإمتيازات والسلطات لأشخاص مقربين منه ومن عائلته و قبيلته ،فضلاً عن الإستهتار بأبناء المناطق الوسطى والشرقية من خلال إمتصاص ثرواتهم وإثارة وتأجيج النعرات ومشاكل الثأر فيما بينهم ليخلو له الميدان بالطبع، وهنا أسوق مثال بسيط جداً على ممارسة تلك السياسات من واقع عايشته وكنت مطلع على الكثير من فصول قصته، وهو إثارة المشاكل القبلية بين أبناء محافظة مأرب مصدر الثروة التي كان يقوم عليها نظام صالح، والرافد الأساسي لخزينة الدولة بالعملة الصعبة حيث تعمّد صالح إنتهاج سياسة تجهيل أبناء هذه المحافظة طيلة السنوات الماضية بشتى الوسائل ودعم القبائل المتنازعة ضد بعضها البعض بالمال والسلاح بدلاً من رأب الصدع وحل المشاكل العالقة فيما بينهم، وكم من أسرة دفعت الثمن غالياً من فلذات أكبادها كنتاج لتلك السياسات الشيطانية، ولم يكتف بذلك بل كان يتعمد تجاهل هذه المناطق وما تحتاج اليه من متطلبات تنموية وليس أدل على ذلك من إنشاء محطة مأرب الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية قبل عدة سنوات والتي خُطط لها أن تستهدف إنارة العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي تبعد مئات الكيلومترات عن محافظة مأرب قبل أن يتم مجرد حتى التفكير في مد الشبكة للمحافظة كإجراء منطقي وبدلاً من ذلك تم تأجيل رفد مأرب بالكهرباء إلى عدة سنوات قادمة كمرحلة ثانية .. ألا يعتبر ذلك قمة الظلم والإستهتار؟؟؟؟؟ ومع كل ذلك لم يخرج أبناء مأرب ليطالبوا بالإنفصال أو فك الإرتباط بل على العكس إنضم الشرفاء منهم لركب الثورة ضد الحاكم وزبانيته وتحت شعار ليبقى اليمن واحد.
8- علينا عدم إغفال حقيقة هامة جداً وهي مسلسل تصفية الحسابات التي حصلت بين رفاق الأمس من أبناء جنوب اليمن وهم (الزمرة) أتباع على ناصر محمد و(الطغمة) أتباع علي سالم البيض ،حيث حاول جناح الزمرة الإنتقام من الطغمة الذين وجهوا لهم هزيمة في يناير86 ، وذلك من خلال وقوفهم جنباً إلى جنب مع صالح في حرب94 وليثأروا من الطغمة أو بالأحرى ليصفوا حسابات قديمه بينهم إثر أحداث يناير86 ، وهذا بالتأكيد يجعل الزمرة يتحملوا جزء كبير من المسئولية كونهم أسهموا بشكل فاعل في ترجيح كفة صالح في الحرب مما يجعلهم شركاء لصالح في كل جرائمه، وبالتالي تسوية الملعب وإخلاءه أمام الرجل ليسيطر على مجريات اللعب، فلماذا لايُوجه اللوم لهم أيضاً كونهم شركاء في اللعبة؟؟ وهاهو الآن التاريخ يعيد نفسة مره أخرى حيث لا يزال مسلسل الثأر والإقصاء مستمر بين الزمرة والطغمة، فطغمة الأمس الذين وقعوا إتفاقية الوحدة هم أكثر المتحمسين اليوم لمشروع فك الارتباط والدعوة إلى الانفصال... فكفانا تجاهلاً للحقائق والمزايدة على قضايا الناس البسطاء.
9- من يتغنى بدموية وهمجية أبناء المحافظات الشمالية عليه أن يعود بالذاكرة قليلاً إلى الوراء وتحديداً يوم 13 يناير 86 الدامي والذي شهد مجازر لايقرها دين ولا عرف ولاتزال المقابر الجماعية في عدن خير شاهد عليها ، وكل ذلك من أجل السلطة حيث شكل ذلك اليوم يوماً اسوداً في تاريخ اليمن المعاصر، ومع ذلك لم يتفوه شخص من أبناء شمال اليمن بدموية وهمجية أبناء جنوب اليمن بل على العكس من ذلك كان الآباء يروون لنا ذلك وكلهم ألم وحسرة من ممارسات الساسة التي يروح ضحيتها أبناء الشعب الأبرياء ويكيلون التهم للمسئولين فقط عن تلك المجازر والجرائم التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء ،ملتمسين في ذات اللحظة العذر لمن إشترك من أبناء جنوب اليمن في تلك الجرائم كونهم ضحايا مغرر بهم ليس إلا، ولاناقة لهم ولاجمل فيما حصل، ولكن عندما يأتي الدور على أبناء المناطق الشمالية والتي إرتكب بعض المحسوبين عليهم أخطاء سياسية في لحظة من اللحظات ندينها بشدة، يتم كيل التهم- للأسف الشديد- من قبل البعض وتوجه أصابع الإتهام إلى كل أبناء شمال اليمن ظلماً وهم منها براء دون التفريق بالمنطق والعقل بين الجلاد والضحية.
10- كما يوجد في المحافظات الشمالية ساسة منبوذين ومجرمين لانطيق مجرد ذكر أسمائهم نتيجة ما أقدموا عليه واقترفوه من أعمال، كذلك هو الحال في المحافظات الجنوبية ثمة أشخاص تاريخهم الشخصي والسياسي أسود وملوث ،ولعل إخواننا الأعزاء في تلك المناطق يعرفونهم أكثر منا كونهم تجرعوا وذاقوا كاسات المر والحنظل على أيديهم.
وقبل الختام أجدها فرصة مواتية لتوجيه عدة رسائل قصيرة يحملها طائر المحبة والوئام إلى بلادنا الغالية..وذلك على العناوين التالية:
1- رسالة إلى قادة الحراك الجنوبي الشرفاء :
لنجعل من الحراك حراكأ يمنياً شاملاً وليس جنوبياً فقط، فالظلم الذي طالكم لم يقتصر عليكم بل وقع على الجميع دون إستثناء ، ولتعلموا أن من ينادي بفك الإرتباط هم أشخاص مرضى ولهم حساباتهم ومآربهم الشخصية المرتبطة بأجندة خارجية وإلا فما المانع أن يكون سقف مطالبهم الإنصاف والتسوية العادلة لكل القضايا المطروحة وهو ما أصبح قريباً إنشاء الله بعد زوال الكابوس صالح ، وأخيراً لاداعي أن أذكركم إلى أن القشه التي قصمت ظهر علي سالم البيض عام 94 على الرغم من تعاطف الكثير من أبناء الشعب اليمني شماله وجنوبه وقتها معه ، كانت إعلانه قرار الإنفصال الخاطئ، وهو ما عجل بإنهيار جبهته كون أغلب أبناء المحافظات الجنوبية الذين انفضوا من حوله كانوا ولا يزالوا أحراراً وحدويين لم يرق لهم ذلك القرار حينها ولن يروق لهم الآن بكل تأكيد ولنتعض من دروس التاريخ.
2- رسالة إلى إخواننا أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء:
إن كان ثمة من أساء لكم في فترة من الفترات فهو وحده من يتحمل مسئولية تلك الإساءات والذنوب ووحده فقط ،ولعل من عدالة الخالق جل شأنه أن جعل الحساب يوم القيامة فردي لكل شخص على حده بحيث لايتحمل أي شخص وزر شخص آخر، ولذا فإن التعميم لايجوز ولايقبله عقل ولا منطق البته وفيه تكرار للجور والظلم الذي طالما شكوتم منه وانتفضتم لنبذه...ولنعلم أن الوحدة مصيرنا المحتوم وسواء بقينا موحدين جغرافياً أو تباعدنا فالوحدة وحدة الدم والإنسان قبل وحدة الجغرافيا.. والطاغية وأزلامة وما يمثلوة من جهل وكهنوت هم أعدائنا جميعاً ولن نترك لهم الفرصة في الدخول بيننا وأنتم تعلمون جيداً أن ثمة أيادي خارجية تزايد على قضاياكم ومظالمكم وتحاول إستغلالها لمآرب في نفس يعقوب فلا تتيحوا لهم الفرصة لإستغلالكم.
3- رسالة إلى كل يمني غيور في شمال اليمن وجنوبها:
بلادنا الحبيبة تمر بمنعطف تاريخي خطير فالأعداء يتربصون بالسعيدة ، وراحتهم الحقيقية تكمن في عدم إستقرار اليمن ، وليس معنى ذلك إيماننا الكامل بنظرية المؤامرة وكيل التهم للخارج كلما حلت بنا الملمات ،بل هو قراءة للواقع الذي نعيشة والذي يؤكد وجود أجندة خارجية إستغلت وجود الأخطاء السياسية الفادحة، وإذا لم نترفع عن الصغائر ونكف عن بث سموم الحقد والكراهية فيما بيننا ،سيكون الثمن باهضاً وهو غرق السفينة التي تقلنا جميعاً كوننا نبحر على سفينة واحدة..وعليه، وإنطلاقاً من مسئوليتنا الوطنية تجاه البلاد والعباد ندعو الجميع إلى التوجه إلى صناديق الإقتراع يوم الحادي والعشرين من فبراير الجاري ليس فقط لإعطاء الشرعية للمرشح التوافقي فخامة الرئيس المشير هادي بقدر ماهو تأكيد من كل شرائح وأطياف أبناء السعيدة على نبذ نظام العائلة للأبد..و ليكن شعارنا ليذهب صالح وزبانيته إلى مزبلة التاريخ ولتبقى اليمن موحدة شامخة ولايهم إن كانت عاصمتها صنعاء أم عدن، رئيسها من شمال اليمن أو جنوبها...المهم أن تبقى بلدنا موحدة وستظل بإذن المولى عز وجل ما دامت كريات الدم الحمراء والبيضاء تتدفق في شرايين الشرفاء الأحرار.....رددوا معي حماااااك الله يا يمن.
في الخميس 09 فبراير-شباط 2012 07:40:50 م