قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
أخي العزيز يحيى علاو،
طالما شعرنا بالعار ونحن نقف أمامك عاجزين عن تقديم يد العون وأنت على فراش مرضك. وطالما سمعنا عن تفاصيل معاناتك مع مرضك ورحلة العلاج في الخارج، تلك المعاناة التي تضاعفت في ظل محرقة النسيان التي تتعامل بها الجهات الرسمية مع كل مبدع يقدم جل حياته للبلد وعندما يصبح طريح الفراش تلفظه خارج أسوارها.
لا يعلم إلا الله مقدار الحب والمعزة التي يحملها لك الناس، وأنت الذي طالما زرعت الأمل في نفوس البسطاء ورسمت الابتسامة على وجوههم حتى أصبحت بحضورك الجميل والمتألق فارس للميدان وجزءا لا يتجزأ من رمضان.
مازلت أتذكر جيدا طلتك البهية في برنامج "عالم عجيب"؛ وهو عالم عجيب فعلا يا أخي! عالم "ذي شقي شقي، وذي لقي لقي"، يموت المبدع، والإعلامي، والصحفي، والفنان... وهو يعاني الأمرين من اللامبالاة الرسمية؛ في حين تجد من المتهبشين من يسعف قريبه أو قريبته إلى الخارج للعلاج بالدولار والاسترليني على نفقة الدولة ولأمراض لا تحتاج للخروج حتى إلى "باب اليمن".
لا أخفيك أنني تساءلت برعب: أي مصير ينتظرنا في بلد لا بقاء فيه إلا للنفوذ والجاه والمشيخ والمنصب، ولا يعترف بأي مقاييس للإبداع، وخصوصا في المجال الإعلامي الذي نعمل فيه، الجميع يكتفون بالتصريحات والأمنيات والتعبير عن مشاعر الإعجاب، وقليل جدا هم الذي يترجمون حبهم واحترامهم وتقديرهم إلى أفعال.
سأقول لك كما قال محمود درويش: "كم كنت وحدك يا ابن أمي.. كم كنت وحدك!".
قبل يومين جلست مع رجل عمل في مؤسسة حكومية منذ 1965 حتى أصيب بالعمى المؤقت، هتف صارخا: "أي بلد هذه التي تخدم فيها ثلاثة أرباع حياتك وعندما تعمى لا تجد من يتذكرك بنظارة".
هو ذاته حال زميلنا سعيد الحاج في أخبار وكالة "سبأ"، يعاني من مرض في القلب، فلا يستطيع النوم إلا جالسا. يحتاج إجراء عملية بأسرع وقت ممكن؛ ولكن لا حياة لمن تنادي؛ ولذلك يقول سعيد: "دعوني أموت في خيمتي كما تموت نساء الجاهلية".
وهو حال الكثير الكثير من أبناء هذا البلد!
أخي يحيى علاو، أسأل الله العظيم أن يلطف بك، فهو الأرحم والأصدق والأوفى والأغنى والأكرم، وهو الوحيد المطلع على مناجاتنا له في ظلمة الليل.
"اللهم إن يحيى علاو أسعدنا فأسعده، ورسم الابتسامة على قلوبنا فارزقه الابتسامة الدائمة وامنن عليه وارزقه الصحة والعافية ومن خير ما رزقت محمد صلى الله عليه وسلم".
المصدر : السياسية