صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
رحم الله هشام باشراحيل .. عرفته عن قرب.. كان في منتهى اللطف والمودة مع كل الناس .. كان يحمل في قلبه إنساناً رائعا، ممتلئا بدماثة الأخلاق ونبل الصفات، وكانت الوحدة بالنسبة إليه وطنا رؤفاً بأبنائه، كان هشام صادقا مع نفسه ومع وطنه.
كان إعلامياً محترفا، وكانت "الأيام" معشوقته، كان يستهويه الخبر " الحقيقة" قبل التحليل" التنجيم"، وكان لإنتشار صحيفته ، واتساع قاعدة قرائها سرُ أباحه الي ذات يوم من أيام صيف 1991م، حينما حاولت بصحيفة 22 مايو التي رأست تحريرها في عدن أن أنافس "أيام باشراحيل".. ولكن دون جدوى..!!
كان هشام "الأيام" مدرسة صحفية متميزة، على مستوى اليمن كله، وكان رحمه الله معتزا بتجربته الصحفية، امتلك الجرأة والقوة، وجرأته لم تكن في مناكفاته، وإنما كانت في بحثه عن الخبر وتحريه الدقة ، والمصداقية والموضوعية .. رغم ما قيل وما كتب عنه وعن "الأيام"..
حاولوا الإساءة إليه وراجموه بأحجار سوداء واقتحموا داره ، وعبثوا ملئ إراداتهم ، لكنهم لم ينالوا منه، فقد ظل هشام قويا ومتماسكا، كما عرفته .. ممتلئاً بالثقة، و مصمما على البقاء.. كان مقاوما شرسا، ولكن بقلم وليس بدبابة.
في زحمة التكالب على الرجل وعلى صحيفته، وفي زحمة التحذير من خطورته (!!) والخوف من التواصل معه، سألت أحد الأصدقاء "المسائيل" في عدن عن تلفونه، فقال لي:
- مالك منّوُه هذا .. مُدبر.
- قلت: لكنه صاحبي. وأنت ربما لا تعرفه جيدا.
- قال: اهيههههه.. يا وليد، لا تقل انك تعرفه أحسن مني.
قالها محاولا إثنائي عن الاتصال بالرجل، لكني اتصلت بهشام، وكان والله في غاية السعادة، وغاية الاستغراب ان اتصلت به، فقد اختفى عن مقيله المخزنون، وغاب المداّحون، وظل الأوفياء يتقاطرون خلسة وعلانية..
كانت الكلمات مليئة .. لكنني لم أقرأها معه حتى النهاية، وكان الزمن عند الغروب، واتفقنا على لقاء لم يتم ، فقد كنت مرتبطا ببرنامج لخليجي ( 20) الذي كان نهاية المكابرة .. المقامرة..
رحم الله هشاماً ، مات وفي جوفه كلمة .. كان إعلامياً بحجم الوطن ، وكان مواطنا بحجم الوحدة.