لهذا نطالب بإقالة محافظ المحويت
بقلم/ علي البطاح
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 12 يوماً
الأحد 06 مايو 2012 06:16 م
من المؤسف أن يسقط بعض الزملاء من إعلاميي الحراك في بحر العمى والتعصب المفزع ويحاولون من خلاله أن يثيروا نعرات مناطقية كدليل قطعي على الإفلاس في طرح قضية عادلة كالقضية الجنوبية.

لقد قرأت مقاله لكاتب اسمه نبيل العمودي وهذه الأسرة العريقة لها تاريخ ناصع في اليمن وحضرموت ومناطق الجنوب تحديداً ولكن يؤسفني بل ويضحكني ما ورد في تلك المقالة من كلام متناقض وغير متزن وغير منطقي وقيام الكاتب بسرد ادلة على أشياء واضحة للعيان لا تحتاج لدليل وكان الغرض هو إخراجه لمطالب أبناء المحويت بإقالة المحافظ عن مسارها بأنها عقاب بسبب وحدوية أحمد علي محسن وانتقام وتلفيق لشخصية جنوبية قوية تعيش في الشمال ليبقى الشمال صافي يا لبن للشماليين فقط.

وقد قمت بإرسال هذه المقالة إلى مواقع الحراك التي نشرت فيها مقالة العمودي مرتين في فترات متفاوته لكن يبدو أن هذه المواقع فتحت ذراعيها للنيل من كل ما هو شمالي بتعصب بغيض دون الإفساح لأي أحد أن يرد ، بعدها أيقنت أن الوحدة لا خوف عليها ما دام أمثال هذه المواقع هي التي تتبنى نبرات الانفصال لأن طرح القضية العادلة بطريقة مليئة بالغباء يفقدها مصداقيتها ويفقدها التفات الناس حولها.

أعود لموضوع المقال وأقول للعمودي ومن لف لفيفه أسأتم للقضية الجنوبية من حيث أردتم الإحسان ، تتحدث عن أحمد علي محسن كضحية يتعرض لأشنع أنواع التنكر للجميل وكل ذنبه حسب قولك أنه جنوبي رضي بالوحدة قدراً ومصيراً وها هو يرى أبناء الشمال يسومونه سوء العذاب ويكافئونه بالمطالبة بتغييره، أقول لك مع الأسف أنك وقعت في الوحل وحاولت أن تلطخ به عدالة قضية لها رونقها بحجم القضية الجنوبية ، أود أن أطرح هنا بعض الحقائق التي غابت عنك ليس لكي أقنعك بها لأنه كما يبدوا أنك فرح جداً بهذا الموضوع لتشبع رغبات أخرى لديك مليئة بنزعة مقيته. 

أولى هذه الحقائق أنه في الوقت الذي كانت كل محافظات الجمهورية بما فيها محافظات الشرق والجنوب يبحثون عن مرشح في انتخابات المحافظين من أبناء المحافظة أصر أبناء المحويت أن يكون مرشحهم للانتخابات شخص من خارج المحويت ومن الجنوب تحديداً بل وأشعروا أحمد علي محسن أنه أصبح جزءاً منهم ولا يمكن أن يستبعدوه من الترشيح لأنه ليس من أبناء المحويت ، ووقع له حينها معظم أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات راضين به كمحافظ بعيداً عن النزعات المناطقية النتنه التي تتكئ عليها أنت حالياً وفعلا تم اختياره كمحافظ للمحويت منذ ذلك الوقت ولم يثر حوله أي نعرة مناطقية مطلقاً طوال أحد عشر عاماً هي فترة بقاءه في المحويت وبإمكانك أن تسأله واتحداه ان ينكر ذلك.

أمر آخر هو أن احمد علي محسن الذي تقول أن الجناح القبلي وجد في قضية جمعة الكرامة فزاعة لكي ينتقم من جنوبيته، وهذا مع احترامي كلام مردود عليك – لتعلم يا عمودي أن شخصيات قبلية وحزبية معروفة اتصلت بالمحافظ قبل جمعة الكرامة منهم الأستاذ أحمد صلح وشخصيات قبلية أخرى وأخبروه بالنص بأن هناك من يستخدم منزلك لمهاجمة الشباب واتصلوا به أكثر من مرة لمنعهم من استخدام منزله لاستهداف الشباب المرابطين في الساحات وكان آخر تلك الاستهدافات في الجمعة التي سبقت جمعة الكرامة والتي جرح فيها أربعة من أبناء محافظة المحويت وتم الاتصال بالمحافظ واخبروه بأن هناك استخدام لمنزله واستهداف للمعتصمين وقال له وجهاء المحويت " لقد جرح أربعة من شبابنا من المحافظة وقمنا بعلاجهم فعليك أن تقفل منزلك "لكن دون جدوى واستمر استخدام البلاطجة لمنزله في قنص واستهداف الشباب وكرر الوجهاء طلبهم للمحافظ بأن يقفل المنزل في وجه البلاطجة فوعدهم وعد شرف بانه لن يسمح لهم وقال أنه أرسل ابن اخته الدكتور عاتق لقفل المنزل واخراج المسلحين – هذا الكلام قبل جمعة الكرامة – وفي يوم المجزرة وقبل ارتكابها بدقائق اتصل عدد من شباب المحويت في الساحة بالوجهاء واخبروهم بأنهم يرون مسلحين كثر في شرفات منزل احمد علي محسن وعلى سطح المنزل واتصل به الوجهاء وقالوا له يا أحمد علي محسن عليك ان تمنع هؤلاء من استخدام منزلك إلا أنه تغاضى عن استخدام منزله كملاذ لقتلة الشباب وعلى رأسهم ابنه علي احمد علي الأحول ولم يستمع للنداءات التي تكررت ألا يعتبر الرجل بهذا التصرف متواطئ مع القتلة في تسهيل مهمة استخدام منزله لقتل الشباب وربما دعمهم؟! بل وزد على ذلك ورد في محضر تحقيقات النيابة العامة قائمة بأسماء المتهمين في مجزرة الكرامة وتصدر القائمة ابنه علي أحمد علي الأحول وكان المتهم رقم واحد في القضية إلى جانب ( غازي علي أحمد الأحول – المتهم رقم 2 – حميد علي أحمد الأحول – المتهم رقم 39 –عصام علي أحمد الأحول – المتهم رقم 40 – عادل الأحمدي ( مرافق علي الأحول ) – المتهم رقم 38- علي صالح المحويتي (مرافق الأحول ) – المتهم رقم 96- مجهولين ملثمين من مرافقي الأحول – المتهم رقم 97- صدام الأحول – المتهم رقم 82-) هذا الكلام من محاضر نيابة استئناف شمال الأمانة التي نظرت في قضية جمعة الكرامة، أبعد هذا الكلام أتجرؤ أن تقول بأن جمعة الكرامة مؤامرة للانتقام من جنوبية أحمد علي محسن.

أمر ثالث أن أبناء المحويت لم يخرجوا ضد المحافظ إلا بعد مجزرة الكرامة وثبوت تورط كثير من أبناءه واحفاده ومرافقيه في قتل الشباب ومنهم أربعة من خيرة شباب المحافظة استهدفوا من منزل محافظهم إلى جانب عشرات الجرحى من أبناء المحويت فما علاقة هذا بكونه شبواني أو جنوبي ، لقد خرج الناس ضد أحمد علي محسن لأنه محافظ المحويت وليس لأنه من أبناء الجنوب خرجوا تظاهرات لأنهم يتهموه بقضايا فساد وسكتوا عنها لفترات طويلة احتراماً لجنوبيته لكن أن تصل إلى القتل فهذا لا يرضي أحد ، خرج أبناء المحويت وفي مقدمة الصفوف آباء وأبناء وأسر شهداء الكرامة الأربعة وليس لأنه وقف مع الوحدة وحان وقت العقاب كما تدعي ولو كان من فعل فعلته من المحويت او حجة او صعدة او المهرة أو حتى جزيرة كمران لخرجوا بنفس الزخم لأنهم لا يفكرون بنظرتك المناطقية البغيضة

أما قولك بأن الشماليين لا يرغبون بأن يتكلم أحد من أبناء الجنوب- من ورا خشمه - كما عمل احمد علي محسن ولذلك حاربوه ووقفوا ضده ، فلا أدري هل لديك مشكلة مع الخشم والكلام منه ، أبناء المحويت لا يمنعوا احد من الكلام من حيث يريد لكنهم لن يسمحوا لأي احد كان أن ينهب مقاولاتهم لحساب مقاول مقرب يقاسم المحافظ ولن يسمحوا لأن يقوم المحافظ بتوظيف ابن نجله بعد فطامته مباشرة فيما ينتظر حملة الشهادات لعشرات السنين وحتى ولو سكتوا عن هكذا قضايا لسنين فبكل تأكيد لن يسمحوا لأحد بأن يفتح بيته للقتلة ويسكتوا ، وبعدها يتكلم من خشمة او حتى من رجله لا مشكلة ولا تشغل بالك بهذا الأمر لأنه على ما يبدو عقده لديك

ولا أدري ما هو الذكاء الخارق الذي قادك إلى الغرض من المطالبة بإقالة أحمد علي محسن -واهنئك على هذا الاكتشاف العبقري- بأن القوى الشمالية تريد محاصرة الرئيس عبدربه بإقالة كل أركان حكمه الجنوبيين في المحافظات الشمالية ، لا أدري ماذا يمثل أحمد علي محسن بالنسبة لعبدربه وهل قيام ابناء المحويت بالمطالبة باقالة فاسد سيحاصر الرئيس هادي ، أقول لك لا تبكي على اللبن المسكوب الرئيس هادي رئيس كل أبناء اليمن وآخر من ينظر بنظرة مناطقية ضيقة فدعه بعيداً وهو الذي حصل على نسبة أصوات من أبناء المحويت في انتخابات الرئاسة الأخيرة لم يحصل عليها قبله أي شخص في أي انتخابات، لذلك لا تلبس ثوب الحزن عليه لأن لبس ثوب الحزن في غير وقته منقصه.

وأخيراً أين غابت عنك يا عمودي كل هذه الحقائق أم أنك كمن يتعلق بقشة لتنقذه ، اقول لك القضية الجنوبية غنية عنك وعن أمثالك هي لا تحتاج للتلفيق لكي تنتصر ولا ينقصها التسلق على ظهرها ورمي التهم للناس بالمناطقية في وقت تشربتها حتى النخاع.

مشاهدة المزيد