محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية موجة برد قاسية متوقع أن تستمر في 8 محافظات البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
• أتفق مع الأخ مروان دماج - أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين أن ردود الأفعال حول التهنئة التي نسبت الى مكتب الرئاسة للنظام السوري بعيد الجلاء اتسمت بطابع غير صحي وأن الخطاب الذي استخدم حمل نوعاً من الاستهداف للاخ يحيى العراسي السكرتير الصحفي للرئيس هادي غير مفهوم وسلبي تجاوز النقد والإستياء حول إرسال التهنئة الى البحث عن أصول مذهبية وطائفية تجعل الخطاب غير صحي ويتجاوز المواقف السياسية لانتاج التوتر ذي الطابع المتخلف والسيء ومطالبة مروان دماج الصحفيين بنقد هذا الخطاب غير الرشيد بعموميته وتشديده على أهمية أن تكون رسالة الإعلام موحدة حول مشروع وطني يكون كل الناس فيه متساوين بغض النظر عن انتمائهم المذهبي أو أي انتماء.
• واضح جداً من صيغة المادة الإعلامية التي تداولتها وسائل الإعلام والتي حملت عبارات التصنيف والإتهام الطائفي بوصف العراسي بأنه“علوي اسماعيلي حوثي” أن هذا التحريض الفج يحمل دلالات تعكس نمط تربية وثقافة تفتقد الى الطهر المعرفي والفكري ومشبعة بالتنصيف المذهبي الطائفي والتعبئة الإقصائية التي تقوم على التحشيد والتجييش بهدف القضاء على خصم مفترض أنه ينتمي الى مذهب مخالف أو مغاير من خلال الصاق تهم الطائفية به بهدف إحاطته بسياج عدائي تمهيدا لتوجيه الضربة القاضية له في مراحل لاحقة وتفسير أي حدث وقراءته من منظور طائفي يرجع للتركيبة الفكرية للقارئ أو المحلل وليس لواقع الحدث فمن قام بتفسير وقراءة موضوع ارسال التهنئة للنظام السوري كان مشبعاً بالتربية والتفكير الإقصائي فكانت المادة الإعلامية التي حملت اتهامات طائفية كتحريض ضد العراسي . بينما لو كان من قام بهذا العمل المشين قراء الحدث بشكل مغاير وجمع معلومات حوله سيتضح له انه خطأ سياسي ومهني وليس تصرفاً طائفياً جعله يحشد له مفردات مثل“علوي اسماعيلي حوثي”على اعتبار أن الأمر مرتبط بسوريا ونظام حكمها “العلوي” ليصل الى فرضية واستنتاج خاطىء ومشوه بأن من أرسل التهنئة يفترض فيه انه موالٍ لمن أرسلت إليه دون أن يجهد نفسه بالتواصل لمعرفة هل فعلاً العراسي هو من ارسل البرقية لسبأ أم لا؟ ومن هنا كانت الانتقائية في الأفعال وإطلاق الأحكام وعدم تغليب القيم على العواطف وهو الخطأ الجسيم الذي وقع فيه من صاغ وتبنى ونشر المادة الإعلامية التي حملت استهدافاًً طائفياً للاخ يحيى العراسي السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية.
• أعرف الأخ يحيى العراسي منذ عام 1985م عند التحاقي بوكالة سباً للأنباء، فالرجل كما عرفته عاش وتعلم في مدينة تعز فتشرب منها معنى الوطن والوطنية يمقت الظلم والإقصاء والتهميش كما عمل في عدن بعد الوحدة فلم يكن العراسي إلا ذلك الصحفي المهني الذي لا يفرق في تعامله مع زملائه والآخرين وخلال فترة عملنا معاً لم نكن نفكر حتى مجرد السؤال عن الانتماءات الطائفية والأنساب باعتبار ذلك من أمراض الماضي وتعبيراً عن مركبات نقص يتم تغطيتها بالتفاخر بالأنساب، فالتعليم والتنوير والثقافة والسياسة والأحزاب حصنت الناس من أمراض الطائفية والمذهبية والتنقيب والبحث في الأصول فالناس لم تعد تتفاخر بأنسابها وأصولها بقدر ما تتفاخر بعلمها وتأهيلها وإنجازاتها وانتماءاتها السياسية والفكرية التي قدمتها على انتماءاتها الطائفية والمذهبية فتسمت بأسماء حزبية تنظيمية في أحيان كثيرة تناقض الإنتماء المذهبي والطائفي وهي بذلك تعلي الإنتماء الفكري السياسي والحزبي التنظيمي على الإنتماء الطائفي والمذهبي.
• كم نحن بحاجة الى ترشيد خطابنا الإعلامي والسياسي وتنقية أوساطنا الصحفية والإعلامية من أمراض التصنيف والتسرع في إطلاق الإحكام والابتعاد عن التفسير الطائفي والمذ هبي للأحداث والمواقف واعتماد منهج الاعتدال كموقف معرفي وأخلاقي قيمي يحاكي قواعد السلوك المهني في الإعلام فالاعتدال يقوم على الحق في المعرفة والتعبير عن الآراء المتنوعة ويعطي الأولوية لفهم الوقائع وهي أولوية الخبر على الرأي ويقتضي الاعتدال الإحجام عن نشر كل ما يحض على العنف والكراهية ومهمة الإعلام أن يقدم الخبر دون الاجتهاد به أو إضافة الرأي الشخصي وإنما تبسيط الخبر دون التحريف والحذف وترك التقييم للمواطن باعتباره المتلقي . فإذا دخل الإعلام في التوجيه فعليا فلا مانع عندها أن يكون إعلاما موجها راقيا وايجابيا لا سلبيا ورديئا ومحرضا طائفيا
• وأخيرا من حق أي وسيلة إعلامية أن توجه سهام النقد الموضوعي البناء حول اداء الأشخاص وتصرفاتهم مهما علت مناصبهم ويتفهم الجميع الغضب الكبير من نشر التهنئة للنظام السوري باعتبار ذلك خطأً سياسياً كبيراً تم تلافيه بحذف التهنئة ولكن ليس من حق وسائل الإعلام البحث عن الأصول والأنساب والطائفة لتفسر الأعمال على هذا الأساس، كنا سنعذر أي وسيلة اعلامية لو قامت بنقد العراسي حول ادائه الإعلامي أو ان حصلت منه تصرفات لم تعجب البعض لكن ان يتم التحريض ضده وتستخدم لغة طائفية خالصة تصفه بأنه “ علوي اسماعيلي حوثي” هكذا بالجملة فهذا ما هو مرفوض ومدان ومستهجن وأتوجه بنصيحة صادقة الى المواقع الإلكترونية التي نشرت المادة الإعلامية التحريضية الطائفية ضد العراسي أن لا تأخذها العزة بالإثم وتكابر فعليها أن تعترف وتعتذر عن خطأ وقعت فيه والقوة والثقة هي في الرجوع عن الخطأ وهذا الأمر لن يضيف شيئاً للعراسي وإنما سيعكس صدقية هذه المواقع والقائمين عليها مع الابتعاد نهائياً عن تفسير الأحداث والمواقف طائفياً أو مناطقياً لأن هذا الأمر سلاح ذو حدين وخطير يعكس تفكيراً سطحياً وسخيفاً يعود على صاحبه أكثر مما يضر المستهدف بهكذا خطاب ممقوت وغير مقبول