الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن
تكررت عبارة «التحدي بالتحدي» على لسان علي عبدالله صالح, وكنت اسأل نفسي ما هذه الثقة في النفس التي عند هذا الرجل حتى بعد تعرضه لحادث النهدين مازال يرددها.
أنهار كثير من الرؤساء بعد ثورة شعوبهم بأيام معدودة والرجل مازال يقاوم لأشهر حتى الآن.
يقاوم وهو غائب عن الوعي لأيام.
يقاوم مع أنه مكروه عند حكام الخليج نتيجة لموقفه الداعم لصدام عند احتلاله للكويت.
وتساءلت: لماذا لا تستغل دول الخليج هذه اللحظة وتدعم إزاحته عن السلطة مستغلةً ثورة شعبه؟ لماذا وعلى العكس من ذلك تدعمه؟
يقاوم مع علم امريكا انه غير صادق في معركته ضد القاعدة (القوات الموالية للثورة اثبتت انها اصدق في محاربه القاعدة وتجربة ابين خير دليل) , وتعلم امريكا ايضاً ان اليمن لو وجدت فيه دولة حقيقية ديمقراطية فستتلاشى فلول القاعدة التي انشأها صالح.
ما سر هذه الثقة بالنفس التي لدى «عفّاش» والتي تجعله يحظى بدعم حتى من يكرهه؟
ما هي مؤهلاته؟ ما هي انجازاته؟ لماذا يصرون على بقائه؟
هل «صالح» يتحدانا بإنجازاته؟
هل «عفاش» يتحدانا بالسلم الاجتماعي والاستقرار الذي أوصل اليمن اليه؟
هل يتحدانا بتراجع اليمن في جميع المجالات من تعليم وصحة وثقافة ووعي مجتمعي ووضع اقتصادي وغيرها عما كانت عليه في السبعينات - خصوصاً فترة المرحوم الشهيد «ابراهيم الحمدي»؟
هل يتحدانا بفضله في ايصال اليمن الى مصاف دول العالم الاول؟
أقول لكم بماذا يتحدانا «صالح» ولماذا هذه الثقة بالنفس, ولماذا يدعمه حتى من يكرهه ولماذا لن نستطيع منافسته.
«صالح» يتحدانا بعمالته التي لا حدود لها ومبادئه التي لا وجود لها. فلن تجد السعودية أجرأ منه في بيع أرض بلاده بأرخص الأثمان.
ولن يجد آل سعود أفضل منه لإبقاء اليمن في صراعات وحروب معتقدين انهم بذلك يحافظون على ملكهم مستندين الى وصية والدهم عبد العزيز آل سعود.
ولن تجد امريكا مثله من سمح لها ولطائراتها بالتحرك وضرب من تشاء بل وإعطائها المبررات والتغطية على كثير من عملياتها عبر تحميل القوات اليمنية مسؤولية تلك العمليات حتى لا يكره الشعب اليمني أمريكا ولا مشكله لديه اذا كره الشعب جيشه الوطني.
وللتذكير نقرأ مقتطفات من فضائح «ويكيليكس»: «جاء في تقارير في صحيفتي "جارديان" البريطانية و"نيويورك تايمز" ان صالح قال لجون برينان نائب مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي باراك اوباما في سبتمبر ايلول 2009 "منحتكم بابا مفتوحا بشأن الارهاب. ومن ثم لست مسؤولا", وقالت الـ"جارديان" ان صالح ابلغ الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكيه "سنواصل القول بان هذه القنابل قنابلنا وليست قنابلكم».
لن تجد امريكا رئيس دولة ربط شبكة معلومات الامن في بلاده بشبكة الـ سي آي ايه مباشرة حتى يوفر عليهم الوقت (مستعجل في العمالة. نجاز بالصنعاني).
ولن تجد دبي أفضل منه من باع لها ميناء عدن الاستراتيجي لتحافظ على مكانة مينائها غير الاستراتيجي.
ولن تجد حتى كوريا من يبيع لها الغاز أرخص منه.
هذا الرجل غير مذهبه لترضى عنه السعودية.
هذا الرجل مستعد لتغيير دينه ان كان له دين لو طلب منه ذلك او وجد مصلحه من التغيير.
إذن فمؤهل الرجل الوحيد هو عمالته التي لا حدود لها ومبادئه التي لا وجود لها. فإذا دخلنا معه في معركة لاسترضاء أمريكا أو السعودية أو حتى كوريا فبالتأكيد سيهزمنا.
علينا أن نتحداه في أمور أخرى, ولا نقبل أن يجرنا أو ننجر إلى معركة «العمالة والوصاية» التي سيهزمنا حتماً فيها.
albkyty@gmail.com