صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
يعد انفصال جنوب السودان بعد صراع طويل إيذانا ببدء مرحلة جديدة في خارطة الشرق الأوسط, فسواء كان الانفصال مطلبا مصيريا للشعب السوداني في الجنوب أم حلقة في مسلسل التآمر الدولي على المنطقة, يظل الانصياع وراء تحقيق الانفصال حدثا يستوجب الكثير من الدراسات العميقة والمتأنية التي لا تتحدث عن جنوب السودان الجديد وإنما عن جدوى الانفصال.
ففي الواقع أكاد لا أتصور – ومعي كثيرون في ذلك – كيف يمكن العجز عن الحفاظ على وحدة الوطن وتفضيل الانفصال عنها, فأيا كانت الممارسات أو السياسات أو مظاهر الاضطهاد والجنوح إلى علامات المستعمر, تظل هناك العديد من القواسم المشتركة بين أبناء الوطن الواحد حتى لو تباينت لغاتهم وعاداتهم فهذه الأمور يمكن موالفتها مع الوقت والعزيمة.. وما لا يمكن تحقيقه هو تعويض الخسارة التي تتأتى من عملية الانفصال, من جانب ومن جانب آخر نجد أن كل الكيانات الصغيرة في العالم والكبيرة أيضا تتجه تحو تحقيق الوحدة مع من هم في محيطها سواء عبر اتخاذها لخطوات متتالية في هذا السبيل أو عبر الوحدة المباشرة, بل إن الدول الأوربية تتجه بقوة نحو الوحدة في الوقت الذي ساندت فيه بعضها عملية انفصال السودان دون أن يتوقف دعاة الانفصال أمام هذا التناقض في موقف هذه الدول.
إن الوحدة ليست تجربة أو خيارا قابل للأخذ والرد, واعتبارها كذلك هو أول الطريق نحو انهيارها وهي أيضا ليست إرادة شعبية لحظية, هذا خطأ فادح, فالوحدة هي التكوين الطبيعي للوجود الإنساني المتباين في إطارها, وإذا كانت وسائل التكنولوجيا الحديثة والاتصالات قد أحالت العالم إلى قرية صغيرة, فإنه في الحقيقة كان قرية صغيرة بالفعل قبل تدخل العوامل الشخصية النازعة نحو التحرر في مكونات صغيرة.
والوحدة إذن هي الأساس وأي نزوح في الاتجاه الآخر لن يسفر عن نصر أو حياة أفضل وإنما ستكون إغراءاته أشبه بفخ سرعان ما يكتشف الواقعون فيه ضراوته.
فالعودة إلى فكرة دمج المجتمعات لم تكن لضرورة اقتصادية بقدر ما هي أيضا لضرورة مصيرية وعودة إلى الفطرة الإنسانية التي تحقق بتحققها أفضل صور الحياة للإنسان في أي مكان وزمان.
ومن هنا نجد أن الانفصال في جنوب السودان هو إيغال أكثر نحو التشتت والضياع وهو ما ستثبته الأيام, عاجلًا أو أجلًا, بعد عقود أو ربما قرون أخرى, لو كان للبشرية أن تحيا كل ذلك الوقت.