عدن.. توجيهات حكومية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك الكشف عن فساد في عدن بقيمة 180 مليون دولار والقضية تحال الى النيابة الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين
إن من النعم التي انعم الله بها علينا في اليمن أن موقفنا حيال قضية فلسطين يكاد يكون مجمع عليه من كل التيارات السياسية منسجما مع التوجه العام للشعب اليمني ودستورها وثقافته المحافظة وهو دعم المقاومة ، و خير مثال على ذلك الزخم الذي شهدته اليمن أثناء العدوان الأخير على غزة ولكن يبدوا أن بعض -الدحلانيين – بدؤوا يشذون عن هذا التوجه للشعب اليمني من خلال تصريح هنا ومقال هناك يهاجمون المقاومة تصريحا أو تلميحا ، ليثبتوا أنهم موجودين ولكن ما يؤسف له أن صحيفة الثورة التي هي ملك للشعب والشعب وحده لأنها تعبر عن ثورته، .
فقد نحت منحا خطيرا يوم أمس السبت 31/يناير 2009 عندما هاجمت في افتتاحيتها -تحت عنوان \" المزايدون \" - أعضاء مجلس النواب الذين تقدموا بطلب للحكومة لرفض استقبال محمود عباس وكل من وقف في وجه المقاومة الفلسطينية وبرغم أن الموقعين على هذه العريضة هم بعض من أحرار المجلس ومن كل ألوان الطيف السياسي وأتشرف أني من جمع هذه التوقيعات ، وان هناك الكثير ممن كان يريد أن يوقع إلا انه بسبب تخوفه من بعض-الدحلانيين – والذين ضغطوا عليهم أثناء الجلسة الاستثنائية بخصوص غزة بعدم الحضور والتي عقدت تلك الجلسة والجميع يعلم بغير نصاب وكذلك ومما زاد تخوفهم أنهم مقبلون على انتخابات كما كان بعضهم يصرح لي إلا أنهم كانوا يبدون من مشاعر الغضب والسخط على عباس ومبارك وثلتهم ما لم استطع أن أقوله أنا ، لتظهر صحيفة الثورة بهجوم كعادتها كلما وجدت توافق في المجلس بين أعضائه يتبنون قضية تهم الشعب والأمة ،.
تنبري لتصفهم بالمزايدين وبعض الأحيان بللا وطنيين ، وتنسى أن من تهاجمهم هم من انتخبهم الشعب ليمثلونه ويعبرون عن توجهاته ، ثم تقوم هي وبلا خجل لتتبنى رأي مخالف لتوجه الشعب وتنسبه زورا باسمه كما زعمت عندما قالت \"وحتى وإن كان يرغب في القيام بمثل هذه الزيارة فهو مرحب به وفي أي وقت يشاء من قبل كل أبناء الشعب اليمني وقيادته الذين يكرمون ضيوفهم وتتسع صدورهم لكل أشقائهم، ناهيك عن أن الرئيس الفلسطيني يمثل رمزاً فلسطينياً كبيراً يحظى بكل التقدير والاحترام \" كل أبناء الشعب ،.
ما هذه الديكتاتورية المفرطة كان يجب أن يحترم عقل القارئ بان يستثنينا نحن الموقعين على تلك العريضة إذا كان قد علم أن كل الشعب معه في رأيه و لا ادري متى قام صاحب الافتتاحية بإجراء استطلاع في شارعنا اليمني ؟ أو متى احتشد ملايين اليمنيين أمام صحيفة الثورة وهم رافعون شعارات أهلا عباس ؟ إن التعلل بان اليمن تقف على مسافة واحدة مع كل الفصائل فهل عباس لوحده فصيل؟ إن من المعيب أن تظل ثقافة الفرعنة موجودة إلى الآن ،.
عباس هو فتح وفتح هي عباس ، على وزن القائد هو الشعب والشعب هو القائد نحن نعلم أن في فتح رجال لهم ثقلهم الوطني والسياسي والأخلاقي وهؤلاء هم جزء من المقاومة ، فها هو عباس يقطع زيارته لأوربا بأمر من حسني ويذهب إلى القاهرة وأنا كتب هذه الأسطر ليعلن من هناك شتائمه وألفاظه النابية على أسياده في المقاومة ويعلن وقف الحوار معهم فهل هذا يمثل شعبه أم يمثل سفيرا لإسرائيل في الضفة التي خمد فيها الجهاد وسجن المقاومين وامن اليهود بل وسحب حق الدفاع عن النفس اذا اجتاحهم المستوطنون كما حدث مؤخرا في الخليل ، إن الذي يقول أن عباس يمثل فتح ومبارك يمثل مصر فقد شتم فتح وشتم الشعب المصري ، ثم هل يعلم صاحب الافتتاحية إن عباس انتهت صلاحيته كرئيس للسلطة في 8 يناير 2009 مع إني أؤمن أن اغلب الزعماء العرب انتهت صلاحيتهم أثناء العدوان على غزة وبعضهم لم يكن صالحا اصلاً فيا أيها النفاق الصحفي كفى ، ويا أيها الشاردون عن الوطن عودوا إلى رشدكم ولا تغردوا خارج السرب فقد رأيتم الشعارات وسمعتم الهتافات التي خرجت مع ملايين بل واللعنات التي صبت على كل من وقف مع العدو أو صمت على جرائمه أو خذل المجاهدين ، فرحمة بأنفسكم كفوا هذا العواء والى لقاء أخر إن شاء الله .