أرحب ما تزال تحت القصف العسكري والإعلامي !!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 26 يوماً
الخميس 22 مارس - آذار 2012 07:17 م

من ضمن الأراجيف والشائعات التي يطلقها بعض المواقع الإخبارية والصحف التابعة لعائلة صالح والتي يديرها بلاطجة أجانب ويمنيين تلك الحملة المغرضة التي تحاول إلصاق تهمة القاعدة بأبناء أرحب بسبب تأييدهم للثورة ودعمهم لها وتضحياتهم الكبيرة جدا في سبيلها ومن ينسى أنهم بسبب دعمهم للثورة وتصديهم لزحف معسكرات عائلة صالح شردوا وهدمت منازلهم ومساجدهم وأحرقت مزارعهم?!!

ومع هذا يتهم الضحايا بأنهم قاعدة وهم قاعدون بالكهوف مشردون بعد أن فقدوا كل شيء يفترشون الثرى ويلتحفون الجبال في مشهد تراجيدي محزن وما تزال أرحب تحت القصف حيث قتل شخصين قبل أيام بقذيفة هاون في بني جرموز كما أن بعض العساكر من تجار الحروب لا يرغبون بتوقف الحرب ويريدون استمرارها لأنهم في ظل استمرارها سيفقدون موردا هاما فهم يبيعون الذخائر ويهربونها بدعوى الحرب و( ضربنا بها في المواجهات ) رغم عدم وجود أي رد من قبل الأهالي ما دفع بعض العساكر للاتصال ببعض أبناء أرحب طالبين منهم الرد بهذه اللهجة: ( ردوا علينا لو انتو رجال أو تشتوا تقطعوا عيشنا الله يقطعكم ...!!).

فأين اللجنة العسكرية والأمنية من الاعتداءات على أبناء أرحب ؟!!

لماذا لم توقف القصف على أرحب ؟!!

وما هي العوائق؟!!

 ولماذا لا تصارح الشعب بالحقيقة ؟!!

وبدلا من تعويض أبناء أرحب وإعمار أرحب بعد تدميرها على أيدي مجرمي الحرس وتضميد جروحهم وتكريمهم والاعتذار إليهم تشن بقايا نظام المخلوع حملة ظالمة ضدهم وتتهم بأنهم قاعدة وإرهابيين في ظل صمت رئاسي وحكومي مخيف وغياب كامل لأي معونات أو مساعدات إنسانية لهم سوى ما تقوم به بعض الجمعيات الأهلية.... 

لماذا كل هذا الحقد من إعلام المخلوع على أرحب ؟

يجيب الشيخ منصور الحنق عضو مجلس النواب وأبرز مشايخ القبائل بأرحب : إن الهدف من تكرار هذه الأخبار هو إحداث الفوضى في المنطقة وربما تفجير الوضع ثانية والذي قد يصل إلى إشعال الحرب على قبيلة أرحب , مبيناً أن أبناء أرحب سيظلون الأوفياء لثورة الشعب السلمية حتى النهاية وسيثبتون في معركة الدفاع عن أنفسهم والذود عن كرامتهم وأعراضهم حتى أخر قطرة من دمائهم , ولن تستفزهم الأكاذيب والإشاعات الباطلة , ولا الهستيريا التي أصيب بها بلاطجة المواقع الإعلامية المستأجرة .

أما قصة أرحب منذ بداية الثورة هذه هي القصة باختصار:

عند بداية الثورة الشبابية السلمية ضد نظام علي عبد الله صالح قبل أكثر من عام حاول صالح بشتى السبل والوسائل إخماد هذه الثورة ولما وجد صالح أن الدائرة تضيق عليه والبساط يطوى من تحت أقدامه أمر بتحريك بعض القوات والوحدات العسكرية التابعة له نحو صنعاء فقام رجال القبائل باعتراضها وحصارها ومنعها من التقدم نحو صنعاء حدث هذا في مناطق عديدة كيافع والحيمة وأرحب ونهم وغيرها حيث حوصرت هذه المعسكرات لإلزامها بالحياد ومن ضمن المعسكرات التي بقيت موالية لصالح معسكري الصمع والفريجة بأرحب والتي منعها رجال أرحب من التحرك نحو صنعاء لقتل الشباب المعتصمين وتصفية الثوار والمعارضين وقد يقول البعض ببراءة: وهل يعقل أنها كانت ستزحف نحو صنعاء لقتل الناس ؟!! ونقول لمن يردد مثل هذا الطرح ببراءة أو بخبث : سلطة مثل سلطة صالح الذي قال في لقاء مع الجزيرة أن جيشه بلا مهام إلا للعرض العسكري أو قمع المعارضين وتثبيت حكمه هذه السلطة عندما تضيق الدائرة حول رقبتها وتأمر بتحريك قواتها نحو العاصمة حيث مركز الثورة ومعقل المعارضين هل يعقل انه ستحرك قواتها للنزهة أو الاستجمام أو للعب كرة القدم؟!!

بالطبع كانت ستحركها لإخماد الثورة وتصفية المعارضين وصالح كان قد هدد أمام خلق الله وبكل صراحة بأنه من نسل سيف بن ذيزن وأن سيجعل الدم يسيل للركب وطالما أن هذه الثورة الشبابية الراقية هي ثورة سلمية حضارية راقية فحمايتها واجب شرعي ومن حمايتها إيقاف زحف هذه المعسكرات نحو العاصمة وذلك لحقن دماء أبناء الشعب اليمني الأبرياء وهي مهمة مقدسة يجب أن يشكر أبناء أرحب الأبطال عليها وهو موقف مشرف لهذه القبيلة الصامدة سيسجله التأريخ في أنصع صفحاته.

موقف أبناء أرحب الموالون للثورة أزعج يومها سلطة صالح وأحرق قلبها ودفعها للانتقام منهم فأغارت بطائراتها على قرى أرحب وقصفت البشر والشجر والحجر وقامت من معسكري الصمع والفريجة بقصف منازل المواطنين وتدمير ممتلكاتهم ومزارعهم وأبارهم ومساجدهم وداست الدبابات المصلون والمصاحف وشردت الآلاف من الأسر في الجبال والكهوف والعراء في مشهد إجرامي يترفع عنه الصهاينة في الأرض المحتلة .

تلك الحملة العشوائية الإجرامية الهوجاء والتي هدفت للانتقام من أبناء أرحب وإيصال رسالة لبقية القبائل أننا قادرون على القتل والتدمير تصدى أبناء أرحب الأبطال ما استطاعوا لحملات التوغل المختلفة ودافعوا عن بيوتهم وممتلكاتهم وكلما خرجت حملة كلما هزمت شر هزيمة حتى استنزف معسكر الصمع وفر أغلب جنوده وجاءت التعزيزات من صنعاء ومن أماكن أخرى ولما شعرت عائلة صالح بفداحة خسائر الحرس الذي أعددته لحماية سلطاتها وتأمين الكرسي لصالح أصيبت بالانهيار النفسي والمعنوي فواصلت القصف من معسكراتها المنهارة والإغارة بطائراتها التي أشترتها من مال الشعب على قرى أرحب لترتكب جرائم إبادة يندى لها الضمير الإنساني....

ومازال قلب صالح وعصابته لم يبرد من أبناء أرحب ومازالوا يكيلون لهم التهم ويثيرون حولهم الأراجيف والشائعات...تحية لأبناء أرحب ..أرحب الثورة البريئة من القاعدة براءة الذئب من دم يوسف ولا نامت أعين الجبناء ولا بردت قلوب الفاسدين الذين ثار عليهم الشعب وذهبوا إلى مزبلة التأريخ الذي لا يرحم .