الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن
كما هي مقالاته دائماً.. كانت مقالة "جلد الذات" المسطورة بقلم الأستاذ عبده بورجي التي حظيت بنشرها يومية الثورة -أكثر من رائعة.
وكما هي عادته أيضاً رصد ظاهرة متنامية ومقلقة في الشارع اليمني.. غير أن هناك ما نال من روعة تلك المقالة، وهو نشرها تحت اسم الأستاذ عبده بورجي، وحتى لا يسيء البعض فهم ما أعنيه أقول:
إن مقالة "جلد الذات" لو نشرت باسم أي صحفي مهما كان، لكانت كفيلة بأن تمنحه شهادة الإبداع دون منافس، ولكن أي صحفي شيء والأستاذ عبده بورجي شيئ آخر.
فالمقالة رصدت ظاهرة موجودة، وهو رصد في وسع أي صحفي القيام به، ولكن عندما نتحدث عن الأستاذ عبده بورجي، فإننا نتحدث عن طاقة إبداعية تمتلك كل عناصر الإبداع والتميز، لذلك كان من غير المتوقع أن يكتفي الأستاذ عبده بورجي برصد الظاهرة فقط، دون التعمق في إظهار أسبابها ودوافعها، وتقديم الحلول الممكنة لها.
فإن لم يكن الأستاذ عبده بورجي قادراً على ذلك، فمن هو القادر إذن..؟!
إن البسطاء المتبعين يرون أنه من السهل على الأستاذ عبده بورجي ومن هم في مكانته أن يدعوهم لحب الوطن بحلوه ومره، دون الولوج إلى صنوف المرارة التي يعيشها هؤلاء البسطاء المتعبون، ولكن هناك فرق هائل بين أتدعو الناس لحب وطنهم وأنت لا ترى من هذا الوطن ولا تعيش فيه إلا أجمل ما فيه، وبين أن تدعوهم لذلك وأنت مطحون بين تروس مرارته وقسوته.. أو وأنت واقف بين يدي هذه "التروس"..!!
إن من تحدق عنهم الأستاذ عبده بورجي في مقالته الرائعة "جلد الذات" وصفهم بأنهم "لا يعرفون كيف يحبون الوطن".. وهكذا شخص الأستاذ حالتهم..
والحقيقة هي أن هؤلاء ليسوا لا يعرفون كيف يحبون الوطن، وإنما لا يعرفون لماذا يحبون الوطن..!! ولا يخفى على الأستاذ عبده أن الفرق بين التشخصين كبير جداً..
فالبسطاء المتعبون يحفظون كل الأناشيد الوطنية، ويحفظون أيضاً قول الشاعر:
بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام
ولكن مشكلتهم أن الوطن ليس هو من جار عليهم، بل أنصب عليهم الجور من كل حدب وصوب، وكانوا من ينتظرون من الأستاذ عبده بورجي أن يكشف منابع الجور، وأن يدعو إلى تجفيفها قبل أن يدعو البسطاء إلى حب الوطن.. ومع ذلك أقول للأستاذ المبدع عبده بورجي: ليس هناك من لا يحب الوطن، أو لا يعرف كيف يحبه، وحتى الذين فقدوا حياتهم من أجل "لاشيء" لو عادوا إلى الحياة لصرحوا بحب الوطن دون لبس أو تردد، أما الذين ينتقدون كل من أو ما "يمثل الوطن وينتقصون من شأنه لا يفعلوان ذلك انتقاصاً للوطن أو لعدم حبهم له، بل على العكس يدفعهم لذلك هو حبهم الشديد لهذا الوطن، فنحن نقسوا على من نحبهم، وهؤلاء يقسون على الوطن علّ من جعلهم يخفون حبهم للوطن يخجلون ولو باسم الوطن..
وأخيراً لا شك في أن مكانة الأستاذ عبده بورجي قد أفقدت الصحافة العمل الصحفي في بلادنا قلماً إبداعياً كان من شأنه إثراء الصحافة الوطنية بشكل يفوق التصور.. ولكن قدر الله وما شاء فعل.
alhassan1982@hotmail.com